معرف الأخبار : 84582
تاريخ الإفراج : 1/1/2022 6:31:01 PM
الشهيد سليماني رمز وروح الأمل في المنطقة

الشهيد سليماني رمز وروح الأمل في المنطقة

قال قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، ان حركة المقاومة باتت اليوم اكثر نشاطا واكثر تفاؤلا ببركة دم الشيهد قاسم سليماني.

وعشية الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الفريق قاسم سليماني، استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية، السبت، اسرة الشهيد واعضاء لجنة إحياء الذكرى الثانية لاستشهاده، واكد ان استشهاد الفريق سليماني يمثل حادثا وطنيا ودوليا، حيث غدا قدوة ونموذجا لشباب المنطقة.

واستطرد بالقول: ان الشهيد سليماني العزيز كان ولا يزال اكثر شخصية قومية ووطنية في إيران والعالم الإسلامي، وان احياء الذكرى السنوية له في كافة انحاء ايران يظهر ان الشعب الايراني يكرم هذا الشهيد الكبير.

ومضى سماحته بالقول: ان الشهيد سليماني كان ملتزما بالقيم الاسلامية ومبادئ الثورة الاسلامية وتحمل معاناة النضال لتحقيق هذه المبادئ وبقي وفيا بواجباتها تجاه الشعب الايراني والامة الاسلامية.

ولفت الى ان، الشهيد سليماني اثبت امكانية ان يكون الشخص اكثر وطنية واكثر قومية في الوقت نفسه.

*الشهيد سليماني اكثر الشخصيات وطنية

واستشهد سماحته بعدة آيات من القرآن الكريم، وقال: الصدق والاخلاص كانا يشكلان جوهر وشكل مدرسة سليماني التي باركت حياته واستشهاده، وكيفية استشهاده أكملت البرهان لجميع عباد الله وكذلك أعداء الإسلام.

وتعليقا على المشاركة الجماهيرية للشعب الايراني في مراسم تشييع الشهيد سليماني، قال قائد الثورة الاسلامية: ان هذه الحقيقة تظهر ان الشهيد سليماني كان ولايزال اكثر الشخصيات الوطنية كما يمثل الشخصية القومية بامتياز في العالم الاسلامي وكان يتميز بالشجاعة في جميع نشاطاته، حيث كان يمتلك معلومات دقيقة عن العدو وامكانياته وكان يدخل الميدان ليتصدى للعدو باقتدار وتدبير ليحقق انجازات تثير الدهشة.

واضاف: ان الشهيد سليماني اصبح قدوة لشباب المنطقة والعالم الاسلامي، وتحول الى رمز يجسد روح الامل والثقة بالذات والشجاعة والصمود والانتصار، وكما يقول البعض: ان "الشهيد سليماني" بات يهدد اعداءه اكثر منه حياً.

*محور المقاومة يتقدم

وصرح سماحته: ان الاعداء كانوا يتصورون ان استشهاد الشهيد سليماني وابومهدي ورفاقهم يعني نهاية كل شيء، إلاّ انه ببركة دماء الشهيد سليماني فان الاميركيين قد هربوا من أفغانستان كما اضطروا ان يتظاهروا بالخروج من العراق ويتحدثون عن دور استشاري فيه، وعلى الاخوة العراقيين متابعة الأمر بذكاء.

واضاف: ان محور المقاومة يتقدم باستمرار في اليمن كما اصبح العدو عاجزا في سوريا وفقد امله، حيث ان حركة المقاومة وجبهة مقارعة الاستكبار اصبحت اليوم اكثر نشاطا وحيوية وتفاؤلا في المنطقة، مما كانت عليه قبل عامين.

وأكد سماحته ان التاريخ سينسى قتلة الشهيد سليماني كترامب ومن دار في فلكه وهم الى مزبلة التاريخ بعد انزال العقوبة على الجريمة التي اقترفوها.

*تأثير الشهيد سليماني في المنطقة

من جانبه، اعتبر قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، تأثير الشهيد الحاج قاسم سليماني في إيران والمنطقة والعالم اليوم أكثر مما مضى.

وقال العميد حاجي زاده في كلمته مساء الجمعة، في ملتقى "رفاق الحاج قاسم" المنعقد في طهران لرواد الجهاد والشهادة: دخلنا العام الثاني على استشهاد الحاج قاسم، فيما كُشفت العديد من الجوانب الخفية لهذا الاغتيال من قبل الاميركيين واهدافهم من وراء هذه العملية.

واضاف: الجرائم التي ارتكبها النظام الإرهابي الأميركي والذين دعموا وحرضوا على هذا الحادث لم تكن مجرد التصفية الجسدية لهذا القائد، لكنهم سعوا إلى توجيه ضربات شديدة إلى بلدنا، وكانت نواياهم تفوق ما أثير لحد الآن.

واشار قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الى أن تقييم المعلومات التي قدموها حول هذه العملية هو أن إيران لن ترد على هذا الاغتيال.

واضاف: ان الرئيس الاميركي اعترف بمسؤوليته في عملية اغتيال الشهيد سليماني امام انظار العالم لانه كان يقصد من وراء ذلك الحصول على دعم الصهاينة في الانتخابات الرئاسية اللاحقة، إلاّ انه اخفق في ذلك ببركة دم الشهيد سليماني. 

*هدف الاعداء من ارتكاب الجريمة

واشار الى ان الاعداء لم يهدفوا من وراء اغتيال الحاج سليماني للقضاء على قائد فقط، واضاف: ان ايران كانت قبل استشهاد الحاج قاسم تمر بمنعطف تاريخي مهم، حيث كان الاعداء يسعون من خلال فرض الضغوط القصوى الشاملة لجعل الشعب الايراني تحت وطأة اشد الضغوطات، ومن ثم فرض الاستسلام عليه، حيث بداوا هذا الامر باغتيال الحاج قاسم، إلاّ انه وببركة هذا الشهيد تحول هذا التهديد الى فرصة بدأت معها افول النظام الاميركي.

ونوه الى ان جميع القواعد الاميركية اتخذت الحالة الدفاعية بعد اغتيال الحاج قاسم، وقال: نظرا لأنهم كانوا يحتملون الهجوم من قبل ايران بعد اغتيال الحاج قاسم فقد بادروا لنشر طائراتهم على مسافات من بعض في المطارات الكبرى بالمنطقة للتقليل من حجم الاضرار المحتملة الا ان قواتنا المسلحة كانت قد اخذت بنظر الاعتبار توجيه صفعة كبرى للاستكبار العالمي.

*خسائر فادحة تكبّدها العدو في عين الاسد

وحول حجم الاضرار التي تكبدتها قاعدة "عين الاسد"، قال: بعد الهجوم الصاروخي سعى العدو مباشرة للحفاظ على نفسه بطائرات C-130 والقوات البرية، ولكن كما كان واضحا فقد هرب عدد كبير يقارب نحو 2000 من افرادهم في المنطقة الصحراوية المحيطة وجرى تدمير الكثير من المعدات.

واشار الى التهديد الذي اطلقه ترامب بالهجوم على 52 نقطة حساسة في ايران، واكد بانه لو لم يكن الهجوم الصاروخي الصاعق على الاعداء في قاعدة "عين الاسد" لكانوا يرون الاجواء مهيأة للقيام باي عمل عسكري ضد ايران الا انه وبعد هذا الهجوم الذي قامت به ايران تغيرت المعادلات تماما. 

وحول نتائج الردّ الايراني، قال: بعد الرد من قبل ايران بالهجوم الصاروخي على قاعدة "عين الاسد" والصدمة التي تلقاها العدو اصبحت هيبة النظام الاميركي الخاوية محط تساؤل وبدات مسيرة افول الاستكبار، بحيث انه بعد هذه الخطوة من جانب ايران وقفت بقية الدول امام غطرسة اميركا وبدات بتهديد الاستكبار العالمي لانها رأت بان مزاعم اقتدار اميركا ليست سوى كذبة.

*بركة دم الشهيد سليماني

واكد ان بركة دم الشهيد سليماني كشفت عن الهوية الشيطانية للاستكبار العالمي وقال: ان هذا العمل اللاانساني للنظام الاميركي واللوبي الصهيوني اثبت للعالم بانهم يتجاهلون الشعارات الدولية للوصول الى اهدافهم، لكنهم لم يكونوا يعلمون بان دم الحاج قاسم اكثر خطرا على الاستكبار من شخصه العظيم بحيث اننا نشهد افول الغرب بخروج اميركا المهين من افغانستان وانتصار جبهة المقاومة في العراق وسوريا واليمن.

واوضح انه قبل ذلك التاريخ لم يكن احد يهدّد اميركا ولم يكن الروس والصينيون يتحدثون اساسا عن العمل العسكري، إلاّ انهم اليوم يهدّدون اميركا. الجميع ادرك خواء اميركا وان قوتها هوليودية.

*الضالعون في جريمة الاغتيال

واكد العميد حاجي زادة، بان الحركات العفوية وضربات المقاومة ستستمر حتى ارغام الاميركيين على الخروج من المنطقة واضاف: من المؤكد ان الآمرين والمنفذين لجريمة الاغتيال ملاحقون ولن ينعموا بالراحة والامان وستستمر هذه الملاحقة ولا ينبغي ان يتصوروا بان هذا القدر من الانتقام كاف بل سيستمر قطعا.

واكد العميد حاجي زادة: ان ضرب عين الاسد كان البداية وسيتواصل محور المقاومة والمطالبون بالثار لدم الحاج قاسم وان اراد الاميركيون خفض الاثمان التي يدفعونها فعليهم لملمة انفسهم والرحيل عن المنطقة. هنا لم يعد ينفعهم.

*ستبقى أقدام جنود المقاومة ثابتة على درب الشهيد

من جانبه، أكّد نائب قائد قوة القدس التابع للحرس الثوري العميد محمد رضا فلاح زاده، أن أقدام جنود المقاومة ثابتة على درب الشهيد قاسم سليماني.

وأوضح نائب قائد قوة القدس في حرس الثورة الاسلامية العميد محمد رضا فلاح زاده لموقع "العهد" الإخباري أن "التهديدات الأميركية والصهيونية الأخيرة للجمهورية الاسلامية الايرانية خاوية ولا تتعدى كونها حملات دعائية تأتي في سياق حربهم النفسية على ايران، لكنهم لن يحققوا منها أي شيء، وستبقى أقدام جنود المقاومة ثابتة على درب الشهيد قاسم سليماني، وهم مستمرون الى جانب قائد الثورة الاسلامية في هذا الطريق، ولن يغمض لهم جفن حتى يتحقّق الوعد الالهي بزوال الكيان الصهيوني وتمزيق مشاريع أميركا الواهنة في المنطقة".

وردّا على سؤال حول اعتراف الكيان الصهيوني مؤخرًا بدوره في المشاركة بعملية الاغتيال، قال فلاح زادة: "كان هدفهم من اغتيال الشهيد سليماني إخماد شعلة المقاومة، وإحداث تحولات جيوسياسية في المنطقة، وإغلاق الطريق أمام الثورة الاسلامية وعرقلة مسار تقدّمها، ولكن الحمد لله لم يتمكّنوا من تحقيق أهدافهم الواهية تلك، ولن يحقّقوها في قادم الايام أيضًا".

وتابع: "يتوهّم كل من الكيان الصهيوني وأميركا أنهما قادران على تحطيم عجلة تقدّم الثورة الاسلامية، إلاّ أنهم وفي ضوء العقيدة التي نؤمن بها، وفي ظلّ القيادة الحكيمة للثورة الاسلامية لن يتمكنوا من تحقيق أي من مخطّطاتهم البائسة وسنستمر في هذا المسار حتى ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، في المقابل هم من يتجه نحو الدمار والانهيار وفي كل يوم نشهد سقوطهم في منحدر الأفول، إذ نرى الآن كيف يتّجه الكيان الصهيوني نحو الزوال والانهيار والدمار، ونشهد أيضًا أفول قوة أميركا وانهيارها، لهذا فإن جبهة الحقّ ستكون هي المنتصرة دائمًا، وستتنامى قوتها وتتعاظم يومًا بعد يوم بكل عزة واقتدار".

*نحن بحاجة الى ابطال كالشهيد سليماني

من جانبه، اكد النائب السابق عن الطائفة اليهودية في مجلس الشورى الاسلامي سيامك مرة صدق، بان البلاد بحاجة الى ابطال كالشهيد سليماني لتحقيق النجاح في المفاوضات.

وقال مرة صدق في تصريح ادلى به لوكالة "فارس": نكون اقوياء على الصعيد الدبلوماسي حينما نمتلك قدرات عسكرية ودفاعية واقتصادية عالية، لانه للاسف لا احد في دبلوماسية اليوم يعير اهتماما للعدالة والحقيقة والكلام المنطقي وان القدرات الاقتصادية والعسكرية للطرفين تكون هي الاساس عمليا من دون حتى حدوث اشتباك بينهما. 

واضاف: لو اردنا تحقيق النجاح في المفاوضات، فاننا بحاجة الى ابطال اسطوريين مثل الشهيد سليماني ومن دون افراد مثله لا يتمكن اكبر الدبلوماسيين في العالم من تحقيق النجاح في اي مفاوضات ذلك لان رصيدهم لن يكون قويا.

وفي جانب اخر من حديثه اشار مرّة صدق الى ان الغربيين لم يزودوا ايران بلقاح كورونا لغاية ما وصل انتاج اللقاح في البلاد الى مستوى منطقي، واضاف: في الحقيقة يجب ان نكون حذرين بان لا يكون الهدف من تزويد ايران بكميات كبيرة من لقاح كورونا مترافقا مع مؤامرة ضرب الانتاج الداخلي للقاح. 

*إحياء ذكرى استشهاد قادة النصر في العراق

إحياءً للذكرى السنوية الثانية لاستشهاد اللواء الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، شهدت المحافظات العراقية تظاهرات مليونية تنديدا بالجريمة الأمريكية الغادرة التي طالت قادة الانتصار قرب مطار بغداد.

وتوافدت الحشود الكبيرة من كل المحافظات بمشاركة جميع مكوّنات الشعب ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وقيادات ومقاتلين بالحشد وشخصيات رسمية إلى منطقة الجادرية وسط بغداد، في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما.

وحمل المتظاهرون شعارات تطالب بخروج القوات الاميركية من العراق التي لا تجلب سوى القتل والدمار للعراق.

* دعوات لطرد اميركا من العراق

وفي كلمة له بالمناسبة أمام المتظاهرين في منطقة الجادرية وسط بغداد، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض أن "أيّ وجود أجنبي على أرض العراق لن يكون عاملا نافعا لهذا الشعب وسحب القوات الأمريكية والأجنبية من العراق هو ليس موقفا انفعاليا وليس موقفا عاطفيا وإنما هو ضمانة لكي يحيا العراق عزيزا مقتدرا وهو وفاء للذين ضحوا من قبلنا في سبيل الكرامة لهذا البلد".

وأضاف الفياض "الانسحاب الكامل للقوات الاميركية والأجنبية وفق ما اتفق عليه، لذلك نطالب الحكومة العراقية بأن تقوم بواجبها الكامل بتنفيذ الانسحاب وإخلاء العراق من القوات الأجنبية".

ورأى أن "السيادة والكرامة حق أصيل للشعب العراقي الذي يمتلك كل مقومات السيادة والعزيمة لبناء مستقبل العراق، لذا على جميع الشعب العراقي وقواه السياسية أن تقوم بواجبها في حفظ الأمانة واستكمال مشروع البناء والخروج من أي انسداد سياسي بالاعتماد على الله وقدرات شعبنا".

وشكر الفياض الجماهير الوفية، معاهدًا إيّاهم بأن "نكون على طريق القادة الشهداء".

*ثمن دماء الشهيدين

رئيس تحالف الفتح هادي العامري أكد في كلمته أن الشهيديْن المهندس وسليماني قادا الركب لتحرير العراق من الإرهاب، وأنهما سيبقيان في ضمير الأمة.

وشدّد العامري على أن الموقف الشجاع للشهيدين المهندس وسيلماني ورفاقهما قهر الارهاب الداعشي، لافتًا الى أن الدم الطاهر للشهيدين ثمنه خروج القوات المحتلة من العراق.

كما أشار الى أن الحشد الشعبي في العراق سيبقى قويًا مهما كانت المؤامرات عليه.

* الشهيدان المهندس وسليماني أعادا الحياة للعراق

من جانبه الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق، الشيخ قيس الخزعلي، استذكر كل الشهداء الذي رووا بدمائهم أرض العراق، لافتًا إلى أن الشهيدين زرعا المقاومة وقد أنتجت دماءهما أمة عظيمة.

وقال الخزعلي للشهيد أبو مهدي المهندس: "أنت ابن العراق البار وستبقى قائدنا وسيخلّد التاريخ اسمك على مرّ الدهور".

ورأى أن الشهيدين المهندس وسليماني أعادا الحياة للعراق، متوجهًا بكل الشكر والاحترام والتقدير إلى إيران.

وأكد رئيس جماعة علماء العراق، الشيخ خالد الملا، أن الشهيدين الحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني هما قادة النصر والبناء والعطاء، مشددا على ضرورة أن يتم ملء الفراغ الكبير الذي تركه القادة في استشهادهم.

وأضاف الملا: إن "العراقيين انتصروا بفتوى الإمام السيستاني ودماء شباب العراق والموقف التاريخي للجمهورية الإسلامية"، مبينا أن "الذي أغاظ أعداءنا هو الوجود الميداني لقيادات الحشد في المعارك الذي أغاضهم ولادة الحشد الشعبي".

وعبّر رئيس جماعة علماء العراق عن ثقته بأن "الشهيدين المهندس وسليماني تركا فراغا كبيرا باستشهادهم سيملأه قادة الحشد الذين يتصدون لكل مؤامرة تحيق بالعراق".

* جهود ودعم الشهيد "سليماني" للمقاومة الفلسطينية

الى ذلك، أكد يوسف الحساينة عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي أن ذكرى اغتيال الشهيدين القائدين قاسم سليماني، ورفيقه أبو مهدى المهندس التي أزفت في مثل هذه الأيام في العراق، سوف تُزهر نصراً وتفتح للأجيال طريقاً يضيء ليل المنطقة المتسربل بسواد التطبيع وسحب التآمر المسمومة.

وقال الحساينة في تغريده له السبت:" ونحن نعيش الذكرى الثانية لارتقاء شهيد القدس "سليماني" ورفيقه المهندس، تؤكد الوقائع أن قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة، باتت بفضل الله أولاً، ثم بفضل جهودهما وجهود المقاومين الابطال في سرايا القدس وكتائب القسام وكافة الاذرع العسكرية للمقاومة في فلسطين والمنطقة، تشهد تحولاً نوعياً في مسار تراكم قدراتها وباتت تشكل اليوم نهجاً وخطاً أصيلاً، يمثل أملاً لشعوب المنطقة للتخلص من كيان العدو الصهيوني، والهيمنة الغربية الاستعمارية.

وأكد الحساينة: "ستبقى سيرتهما العطرة تعبّق ساحات المقاومة والجهاد، تعلّم الأجيال جيلاً بعد جيل أن طريق المقاومة والجهاد والفداء هو طريق العزّة والنّصر والكرامة".

وأضاف: "أن دمائهما الزكية وهي تفيض عشقاً للأرض والمقاومة، إنما ترسم صورة النّصر والبطولة، وتُعبّد الطريق للمعركة التي ستكنس المشروع الاستيطاني الإرهابي العنصري من فلسطين والمنطقة مهزوماً ذليلاً".

وبين عضو المكتب السياسي للجهاد: "سيعلم الذين أقدموا على ارتكاب الجريمة الإرهابية بحق شهيد القدس الحاج قاسم والمهندس، أن دمائهما سوف تطاردهم في كل المنطقة وفى القلب منها فلسطين، حتى يرحلوا عنها".

*مسار تصاعد محور المقاومة

وأستدرك بالقول:" أنهم بغدرهم وإرهابهم لن يوقفوا مسار تصاعد محور المقاومة وتعاظم قدراته التي أربكت حساباتهم، وأن المنطقة وفلسطين على موعد مع النصر المحتوم، تماماً كما أنهم (القتلة والمحتلون) على موعد مع الهزيمة والرحيل".

واختتم تغريدته بالقول: "عهداً ووعداً، أن فلسطين وشعب المقاومة لن ينسيا المواقف البطولية، والتضحيات العظيمة للشهيدين "سليماني والمهندس"، ولكل الشهداء البررة من أجل فلسطين والقدس.

*شعبية الفريق سليماني تجاوزت حدود العالم

من جهته، قال رئيس مجلس شورى المفتيين لروسيا (أعلى مؤسسة إسلامية في هذا البلد) أن الشهيد سليماني ليس فقط شخصية تتعلق بإيران، بل هو بطل بالنسبة للعالم الإسلامي كله حيث اجتازت شجاعته وشعبيته حدود العالم.

واكد نفيق الله عشيروف لوكالة ارنا، السبت: ان الفريق الشهيد قاسم سليماني بات معروفا في جميع أنحاء العالم لأنجازاته القيمة لا سيما في محاربة إرهابي داعش.

وأضاف: "إن الولايات المتحدة ارتكبت جريمة ضد الإنسانية بحق العالم الإسلامي باغتيالها الفريق سليماني و الشهيد ابو مهدي المهندس وأظهرت مرة أخرى أنها لا تلتزم بالمبادئ و القيم الانسانية ".

وتابع  "لن ينسى العالم الإسلامي اسم الشهيد سليماني وصفعته التي وجهها للإرهابيين المناهضين للإسلام  وخاصة لتنظيم داعش الارهابي.

*الشهيد سليماني كان شوكة في خاصرة أميركا

الى ذلك، قال المحلل الباكستاني "سلمان غني"، ان الشهيد سليماني كان شوكة في خاصرة أمريكا موكدا ان الاهداف النبيلة لهذا الشهيد تستمر وشخصيته تمثل نبراسا لجميع الأمم.

واضاف المحلل الباكستاني رئيس القسم السياسي لموقع "دنيا نيوز"  في مقابلة مع ارنا، السبت: لا شك أن خدمات وتضحيات الشهيد سليماني كانت شوكة في خاصرة الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، ولهذا استهدفت الولايات المتحدة القائد الإيراني الكبير.

وأشار غني، الى ان امريكا لم ولن تقدم دعما للمسلمين أو الدول الإسلامية، لذلك يجب على المسلمين الوقوف في وجه عدوهم المشترك وترك خلافاتهم جانبًا داعيا إلى تشكيل جبهة مشتركة في العالم الإسلامي لتجاوز الأزمات التي يواجهها.

ولفت  الى ان الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة تعرضت لتحدي من قبل الشهيد سليماني حيث قامت امريكا باغتيال هذه الشخصية الكبيرة للهرب من الفشل مضيفا ان هدف أمريكا هو تشويه صورة الشخصيات الإسلامية البارزة.

ويصادف يوم 3 يناير الذكرى الثانية لاستشهاد قائد قوة القدس التابعة لحرس الثورة الاسلامية الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس و8 من رفاقهما الذين استشهدوا عام 2020، في طريق مطار بغداد أثر هجوم ارهابي غادر قامت به طائرات امريكية مسيرة بأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

*أنصارالله: دماء قادة النصر لن تذهب هدرا

كما أكد عضو المكتب السياسي لأنصارالله، فضل ابو طالب، أن الشهيد سليماني شهيد الأمة في معركتها للتصدي للعدو الأمريكي والإسرائيلي، وان دماء شهداء قادة النصر لن تذهب هدرا.

وأشار العضو البارز في المكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب في حوار مع وكالة فارس الى تأثير مدرسة وفكر الحاج قاسم بعد استشهاده في أوساط الشعب اليمني المظلوم، وقال: كان الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني قائدا فاتحا وفارسا عظيما من فرسان الأمة الإسلامية، كانت له إسهامات كبيرة في دعم ونصرة قضايا الأمة الإسلامية.

وأردف ابوطالب: إن الشهيد سليماني شهيد الأمة كل الأمة في معركتها للاستقلال ومواجهة الاستكبار والتصدي للعدو الأمريكي والإسرائيلي،كما كانت له مواقف قوية ومشرفة إلى جانب الشعب اليمني المظلوم ضد العدوان الأمريكي السعودي الغاشم والحصار الجائر على الشعب اليمني.

وتابع عضو المكتب السياسي لأنصارالله، قائلا: بالتأكيد فإن دماء الشهيد سليماني والحاج أبومهدي ورفاقهم وتضحيتهم في سبيل الله والمستضعفين لن تذهب هدراً ، فكما كان جهادهم يثمر نصراً وعزةً وفتحاً، كذلك شهادتهم وتضحيتهم ستكون أعظم أثراً ونصراً بإذن الله تعالى على مستوى الأمة الإسلامية بشكل عام وعلى مستوى الشعب اليمني بشكل خاص.

*الشهيد سليماني جسد فكرة الوحدة الإسلامية

الى ذلك، أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة أن الشهيد الحاج قاسم سليماني جسد فكرة الوحدة الإسلامية مشددا على أنه جعل فلسطين و القدس الاول في اهتماماته.

وأعرب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ماهر حمود لوكالة أنباء فارس، عن اعتقاده حول دور الشهيد سليماني في تعزيز الوحدة الإسلامية، وقال: أن الحاج قاسم سليماني جسد فكرة الوحدة الإسلامية في عدة أبعاد البعد الاول و الرئيسي أنه جعل فلسطين و القدس؛ الاول في اهتماماته. هو أصلا قائد قوة فيلق القدس و هو يعني الجهة المخولة في متابعة قضية القدس التي هي بالنسبة للقيادة الإيرانية الأمر المقدم أو القضية المقدمة على كل القضايا و معلوم أن من صدق القيادة الإيرانية في هذا الصدد أنها جعلت لهذه القوة أكبر ميزانية و أعطت لها وخصصت لها أهم الشباب وأهم القدرات القتالية والمواهب للقيادية ثم إنه في العراق مثلا كان يلاقي الجميع ويلتقي الجميع ويعيش مع الجميع و كذلك عندما يأتي إلى لبنان أو سوريا لكن طبعا يبقى موضوع القدس رمز الوحدة الإسلامية بأبعادها كلها خاصة أما الشعار ليس شكليا  إنما عملي و مطبق كما ذكرنا.

واشار الى أن الشهيد سليماني ضحي بحياته في مواجهة الاستعمار الصهيوني الاميركي، وقال: الحقيقة هو أول شخص مع الله تعالى في الشعارات الكبرى ويعلم أن عدوه قوي وفاعل وعنده قدرات لاختراق الجسم الإسلامي والعربي، وكما هو واضح من خلال العملاء المحليين وغير المحليين، ومن خلال التطور التقني الواسع الذي يستطيعون من خلاله تتبع حتى أماكن وجود أي قائد و إلى آخر ما هنالك من المعلومات.

ولفت رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة إلى أن الشهادة كانت هدف الشهيد الحاج قاسم سليماني، مضيفا: من يرى نفسه في هذا الإطار عليه أن يكون حاضرا لإستقبال الشهادة بل يجب أن تكون الشهادة هدفا ويعني أمنية مقدمة على أي الأمنيات الأخرى لأن ما يناله الشهيد عند الله تعالى لايناله أحد إلا الأنبياء والصديقون وبالتالي يعني ليس غريبا أن يقدم أو أن تنتهي حياته بالإستشهاد لأنه قد وضع نفسه في فوهة المدفع كما يقولون ووضع نفسه في الخندق الأول و لم يكن يبالي بأي شيء من هذه المخاطر.

وتابع الشيخ حمود قائلا: هنا نقف كثيرا عندما أخذ أو اتخذ الشهيد سليماني القرار بأن يصبح عمله علنيا يعني كان في بادئ الأمر غير معروف ولم تكن هناك صور ولم تكن من معلومة أو أخبار عنه ثم اتخذ قرارا بأن يصبح عمله علنيا يلتقي الجماهير، و التقط الصور معهم الى آخر ما هنالك ؛ واعتقد انه عندما اتخذ هذا القرار يعني كان يعلم بالتأكيد بأنه يضاعف إمكانيات الإغتيال وتتبع شخصه و تتبع أماكن وجوده تمهيدا لإغتياله كما حصل للأسف الشديد، على كل حال هو زرع ما يستثمر ما في الأمة ووضع الأمة والشرفاء على طريق فلسطين الصحيح، إن شاء الله.


نورنيوز/وكالات
اخبار مرتبط



تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك