معرف الأخبار : 81324
تاريخ الإفراج : 11/22/2021 7:00:31 PM
طهران تدعو الوكالة الدولية لمنع استخدامها كأداة سياسية

غروسي يصل طهران اليوم لبحث التعاون الفني بين ايران والوكالة

طهران تدعو الوكالة الدولية لمنع استخدامها كأداة سياسية

قبيل وصول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، الى طهران مساء الاثنين، لبحث التعاون بين ايران والوكالة الدولية، دعا المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مواصلة التعاون الفني مع ايران، وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية.

وقال خطيب زاده في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين: حاولنا دائمًا الحفاظ على علاقتنا مع الوكالة الذرية في إطار إجراءات الوكالة، معربا عن امله بأن تكون زيارة غروسي لطهران بناءة مثل سابقاتها.

وعرّج المتحدث باسم الخارجية على مسألة استغلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأداة سياسية ضد ايران وفي الوقت الذي يقترب فيه انعقاد جولة جديدة من المفاوضات النووية في فيينا، وقال: لطالما اوصينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التعاون الفني معنا وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لاغراض سياسية ولتمرير اجندتها، مضيفا: من الطبيعي أن نتخذ قراراتنا في اطار التطورات وعلى اساس الظروف الراهنة.

*نافذة الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة للأبد

وأكد خطيب زاده أن نافذة الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة للأبد ما لم يضمن الاتفاق استفادة إيران منه.

وحول اخذ الضمانات الملموسة من اميركا، قال: نحن وكذلك مجموعة "4+1" بحاجة الى ضمانات ملموسة ومن الافضل على الاميركيين حينما ياتون الى فيينا ان يدركوا بانه يجب اعطاء هذه الضمانات. وبشان طبيعة هذه الضمانات الملموسة اسمحوا بان تستمر في غرفة المفاوضات كالجولات الست السابقة.

*يجب أن تعود اميركا الى المسار الصحيح

وقال المتحدث باسم الخارجية :ايران تؤكد على الذهاب بجدية الى المفاوضات، داعيا الولايات المتحدة بان تعود الى الطريق الصحيح، مضيفا: رسائل الإدارة الأمريكية متناقضة ولا تزال تعتمد على سياسة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب.. ذهب ترامب لكن مصنع التلفيق ما زال قائما.

كما علق خطيب زاده على تصريحات المسؤولين الفرنسيين واتهاماتهم لإيران قائلا: بالنسبة للمواقف الإعلامية، فالبعض يخطئ في التقدير أو يحاول تبديل المجرم بالمتهم. لكن من الأفضل التركيز على جعل مفاوضات فيينا جادة.

واشار الى صمت بعض الدول ازاء الأعمال التخريبية والإرهابية التي قام بها الكيان الصهيوني في إيران، مضيفا: ان الوكالة الذرية تعلم جيدا ان هذه الاعمال اثرت بشكل كبير على بعض الجوانب الفنية لبرنامجنا النووي، لافتا انه تتم متابعة هذه القضية في إطار العمل بين ايران والوكالة.

*دور سوريا في العالم العربي

وردا على سؤال حول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وموقف إيران من هذا الامر، قال خطيب زاده: ان سوريا من اهم الدول الفاعلة في العالم العربي ولا يمكن حذفها، لافتا ان العديد من الدول توصلت الآن الى نتيجة أن حذف سوريا واخراجها لا تصب في مصلحة العالم العربي.

واكد ان إيران وروسيا ترحبان بعودة سوريا الى الجامعة العربية وتعتبرانه خطوة في الاتجاه الصحيح.

*العلاقات الإيرانية العراقية

وفي معرض رده على سؤال حول مشاركة العراق في حوار المنامة الامني والمقابلة الصحفية لوزير الخارجية العراقية مع وسيلة اعلام صهيونية وتاثير ذلك على العلاقات بين طهران وبغداد: ان العلاقات بين ايران والعراق استراتيجية ومتعددة الاوجه وتتقدم الى الامام بترابط وثيق جدا في مختلف الاصعدة.

واضاف: لقد سعينا على الدوام لدعم بعضنا  البعض في المنطقة خاصة دعم ايران للعراق للمضي في مسار السلام والاستقرار والتنمية والتقدم والعودة الى محيط دول المنطقة كلاعب فاعل ومؤثر.

وتابع خطيب زاده: بطبيعة الحال اننا قلنا على الدوام بان الكيان الغاصب للقدس اينما ذهب لم يجلب معه سوى زعزعة الامن وعدم الاستقرار والارهاب ويسعى لاستغلال اي منفذ لتقويض الامن. اصدقاؤنا يعرفون وجهات نظرنا.

*ايران تقف الى جانب الشعب الافغاني

وفي الشأن الافغاني قال خطيب زاده ردا على سؤال حول سياسة ايران تجاه افغانستان وطالبان: ان سياسة ومواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه افغانستان واضحة وصريحة تماما.

واضاف: ان السلطة الحاكمة في افغانستان بصفتها مسؤولة عن اوضاع الناس ينبغي ان تبذل كل جهودها لارساء السلام والاستقرار وتوفير الحاجات الاساسية لهم، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبنهج الحفاظ على الشعب الافغاني لها اتصالات مع جميع الاطراف ومنها السلطة الحاكمة حيث تم التأكيد مرة اخرى خلال زيارة كاظمي قمي مندوب رئيس الجمهورية الى كابول على ضرورة تشكيل الحكومة الشاملة التي تضم جميع المجموعات بما تعكس التعددية القومية والسكانية لافغانستان.

وقال خطيب زادة: ان افغانستان جزء لا يتجزأ من الامن والسلام في المنطقة ولقد سعينا جميعا في المنطقة لتحقيق مطلب وارادة الشعب الافغاني لمستقبل بلاده.

*نسعى لمساعدة الشعب الافغاني

واشار الى المساعدات الانسانية المقدمة من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب الافغاني وقال: اننا نسعى لمساعدة الشعب الافغاني في اطار الموارد التي نمتلكها الا ان اوضاع النازحين واللاجئين غير مناسبة.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تستضيف اكثر من 4 ملايين لاجئ افغاني منذ 4 عقود من الزمن ولاشك ان هذه الظروف لا يمكن ان تستمر خاصة في ظل عدم مسؤولية الكثير من المنظمات الدولية وعدم مواكبتها، ونحن نسعى بان يبني الشعب الافغاني بلده وان تكون له ظروف مناسبة فيه.  

*تصرف الدول الاوروبية تجاه المهاجرين مُخز

واعتبر تصرف الدول الاوروبية التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان مع اللاجئين والنازحين، بانه مخز جدا، في حين يعيش المهاجرون واللاجئون الافغان في الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الشعب الايراني واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية سعت على الدوام كجارة لتكون مضيفا جيدا للجيران الا ان جهود شعبنا والشعب الافغاني منصبة على الدوام لتكون افغانستان المكان الذي يعمل فيه الشعب الافغاني على تنمية بلاده. نحن لم نترك الشعب الافغاني وحيدا في الاوقات الصعبة ابدا.

 *علاقات طهران وباكو

واشار المتحدث باسم الخارجية الى ان علاقات طهران وباكو ستشهد تطورات إيجابية، لافتا انه ستعقد خلال الأسابيع القليلة المقبلة اجتماعات على مختلف المستويات بين مسؤولي البلدين لتنفيذ بعض المشاريع.

وقال ان لقاء الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بنظيره الاذربيجاني إلهام علييف، على هامش قمة مجموعة "إيكو" للتعاون الاقتصادي امر وارد وطبيعي.

وبخصوص الزيارة الاخيرة لنائب رئيس الوزراء الاذربيجاني "شاهين مصطفى يوف" لطهران قال خطيب زاده ان هذه الزيارة التي تأتي بعد التوتر الإعلامي غير المرغوب فيه وغير الضروري بين البلدين، والذي تغلبنا عليه بحكمة من الجانبين، كانت تهدف إلى الدخول في مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.

* الصين تحترم سياساتنا ومصالحنا

وبخصوص العلاقات الايرانية الصينية قال خطيب زاده: ان علاقاتنا مع الصين جيدة وهي ترقى الى مستوى العلاقات الوثيقة، لافتا ان ايران تحترم مصالح بكين والصين تحترم سياساتنا ومصالحنا.

*العلاقات الإيرانية-الإماراتية

كما أوضح المتحدث باسم الخارجية حول زيارة وفد من الإمارات إلى إيران: "العلاقات الإيرانية-الإماراتية ، رغم بعض الخلافات بين البلدين على المستويين السياسي والإقليمي، تسير على المسار الصحيح مع تفاهم مشترك لحسن الجوار. إن العلاقات الاقتصادية والتجارية وصلت إلى مستوى ملحوظ وغير مسبوق في الأشهر القليلة الماضية ، ومن الطبيعي أن تتطلب هذه العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية استمرار التبادلات الدبلوماسية.

*غروسي يتطلع الى تحقيق نتائج مثمرة

من جانبه، اعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل غروسي" عن امله في التوصل الى "قناة مفيدة ومثمرة"، في سياق الحوار المباشر مع ايران.

وفي تغريدة على حسابه بموقع تويتر، اذ اكد "غروسي" على مواقفه السابقة، كتب: انني سأزور طهران، لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الايرانيين "حول القضايا العالقة مع ايران". 

واضاف: انني اتطلع للتوصل الى قناة مثمرة في سياق التعامل والحوار المباشر، وبما يتيح للوكالة الدولية استئناف نشاطاتها الرقابية في هذا البلد.

علما، ان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، يصل مساء اليوم الى طهران؛ لبحث آخر المستجدات بشأن التعاون الثنائي بين الجانبين.

وحسب جدول الاعمال المعلن لهذه الزيارة، يلتقي غروسي بطهران، رئيس المنظمة الايرانية للطاقة النووية "محمد اسلامي" وايضا وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان".

الجدير بالذكر، ان زيارة غروسي المرتقبة لطهران، تأتي قبل اجتماع مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك