معرف الأخبار : 81121
تاريخ الإفراج : 11/14/2021 1:48:28 AM
مكاسب زيارة شمخاني للهند

مكاسب زيارة شمخاني للهند

مكاسب عديدة خرجت بها الدول المشاركة في اجتماع نيودلهي حول حوار الامن الاقليمي، حيث غدت دائرة التعاون الدائم بين القوى الإقليمية اكثر استحكاما، وتتكثّف المبادرات الاقليمية في ظلّ الانسحاب الأمريكي من المنطقة لارساء الامن فيها، مبادرات لا تنفك تصبح أكثر فاعلية.

نورنيوز- عاد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الادميرال علي شمخاني، إلى طهران يوم الخميس المنصرم، وفي جعبته الكثير، من زيارة إلى نيودلهي استمرت يومين حضر خلالها اجتماع "حوار الأمن ​​الإقليمي" الثالث.

علاوة على كلمته في الاجتماع الرئيسي الذي سلّط الضوء على التطورات السياسية والأمنية في أفغانستان وضرورة توسيع التعاون الإقليمي لحل الأزمات القائمة، عقد الأدميرال شمخاني خلال هذه الزيارة، لقاءات ثنائية مع نظرائه من الدول المشاركة في الاجتماع.

وفي ضوء ذلك لابد من استحضار بعض النقاط الهامة حول أبرز المكاسب التي تمخّضت عن زيارة شمخاني الى الهند:

أولاً: اجتماع "حوار الأمن الإقليمي" الثالث الذي استضافته الهند وشارك به وزراء ومستشارون للأمن القومي من 8 دول: الهند وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، في نيودلهي، عقدت اول نسخة منه في شهر اكتوبر عام 2018 بمبادرة من الجمهورية الإسلامية، وأظهر أنه يمكن الاعتماد على المبادرات الإقليمية لحلّ واحتواء أزمات هذه المنطقة بجهود دولها.

ثانياً: تصدّرت اجندة الاجتماع الاخير في نيودلهي مسائل التقارب والتعاون الإقليميين كمبدأ استراتيجي لقطع دابر النفوذ الأجنبي وحلّ القضايا الأمنية التي تهدّد المنطقة، وفي ختام الاجتماع عقد المشاركون العزم بشكل جاد على متابعة قضية أفغانستان وحل الأزمات القائمة في هذا البلد بأسرع ما يمكن.

ثالثاً: كشفت اللقاءات والمباحثات الثنائية التي جرت على هامش الاجتماع بين الوفد الإيراني ومسؤولين ووفود بعض الدول الحاضرة، على رأسها الهند وروسيا، أنه بالنظر إلى ثقل هذه الدول الثلاث، بعيداً عن الإجراءات التقسيمية الغربية، يمكن للقوى الإقليمية أن تعمل معا وتوظيف قدراتها لمواجهة التحديات الراهنة والتعاون لاحتواء الازمات الطارئة.

رابعاً: أجهض الحضور الفعّال والمحوري للجمهورية الإسلامية في هذا الاجتماع والدور الحاسم في قيادة أجندتها بشأن الازمة الافغانية، الجهود الأمريكية التي لاتلبث تتزايد "لعزل إيران في المنطقة" وعلى الساحة الدولية.

يمكن لنا ان نستولد من رحم المعطيات السالفة الذكر، أن أهداف طهران من إقامة هذا الاجتماع تحقّقت على أحسن وجه، خاصة فيما يتعلق بقضايا هامة من قبيل "تحقيق آلية فعالة لحل الأزمة في أفغانستان والتخفيف من معاناة شعب هذا البلد"، وترسيخ مبدأ التقارب في مجال الأمن الإقليمي، ورفع مستوى" التعاون الثنائي" و"ترسيخ  مبدأ رفض أي تدخل أجنبي في شؤون المنطقة".


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك