معرف الأخبار : 81091
تاريخ الإفراج : 11/12/2021 5:22:32 PM
نريد ضمانات من أميركا ولا مفاوضات حول ترسانتنا الدفاعية

باقري كني في إطار جولته الاوروبية:

نريد ضمانات من أميركا ولا مفاوضات حول ترسانتنا الدفاعية

أكد وزير مساعد الخارجية في الشؤون السياسية علي باقري، ان طهران لن تفاوض أحدا حول ترسانتها الدفاعية والامنية.

وقد وصل مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، الى مدريد الجمعة لاجراء محادثات مع نظيرته الاسبانية ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

واجرى باقري كني محادثات مع مساعدة وزير الخارجية الإسباني أنخلس مورينو، وحضر الاجتماع المديرون العامون للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية لمنطقة الشرق الأوسط بالخارجية الاسبانية، وتم فيه مناقشة القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والإقليمية والدولية والنووية.

وقال باقري، في حوار أجرته معه صحيفة "غاردين" البريطانية وأوردته صباح الجمعة، إن ثمة إطار واضح للاتفاق النووي ولاترتبط به الشؤون الاخرى غير النووية ولن نفاوض أحدا حول ترسانتنا الدفاعية والامنية.

*ايران تريد ضمانات

وشدد: إن ايران تريد من اميركا منحها ضمانات بأنها لن تنسحب مرة أخرى من الاتفاق النووي.

ونوه الى ان الجولات التفاوضية السابقة في فيينا لم تتوصل الى نتائج حول اساليب التحقق من ازالة الحظر الاميركي وتأثيراته العملية على التبادل التجاري مع ايران.

ولفت الى حاجة ايران للتحقق من المصداقية والذي مايزال من الشؤون العالقة حيث لاينبغي الاكتفاء بالحبر على الورق.

ولم ينف كبير المفاوضين النوويين الايرانيين فكرة تأسيس فريق عمل مستقل للتحقق من مصداقية رفع الحظر الاميركي.

*نقطة البداية للمفاوضات القادمة

واعتبر باقري كني في تصريح له الخميس، على اعتاب انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، الغاء الحظر الاميركي اللاقانوني نقطة البداية للجولة القادمة للمفاوضات.

وقال باقري كني نقلا عن ارنا في الرد على سؤال حول اصرار الغربيين على استئناف مفاوضات فيينا من النقطة التي انتهت فيها في الجولة السادسة للمفاوضات: باعتقادي ان القضية واضحة. اساس القضية التي نتحدث حولها هي خرق الاتفاق (النووي) من قبل الاميركيين، خرق القرار (2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي) من قبل الاميركيين، اعادة الحظر من قبل الاميركيين، فرض اجراءات حظر جديدة من قبل الاميركيين.

واضاف: هذا في الوقت الذي كانت ايران ومازالت في الاتفاق، وملتزمة به ومازالت كذلك. بناء على ذلك فان القضية التي ينبغي البت فيها في مرحلة اولى هي الغاء الحظر الاميركي اللاقانوني ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وفي الرد على سؤال وهو ان اميركا بصفتها الطرف المنتهك للاتفاق النووي اعلنت استعدادها للعودة الى الاتفاق ورفع الحظر وايران تؤكد بانها ستعود الى تنفيذ كامل التزاماتها في حال رفع الحظر بصورة مؤثرة وقابلة للتحقق منها، فاين هي المشكلة؟ قال: ان هذا السؤال ينبغي على الاميركيين الرد عليه.

*إلغاء الحظر اللاقانوني

واضاف: ان القضية الاساس هي إلغاء الحظر اللاقانوني وان عودة اميركا الى الاتفاق النووي هي قضية لاحقة.

واكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية قائلا: ان اساس القضية هو الغاء اجراءات الحظر غير القانونية المفروضة من قبل الاميركيين ويجب ان تكون في جدول الاعمال (المفاوضات).

ووصف مساعد الخارجية للشؤون السياسية، محادثاته مع مسؤولي الخارجية البريطانية بانها كانت جادة وشاملة وايجابية، وقال: ان محادثات اليوم كانت خطوة الى الامام للتقريب في وجهات النظر بين مسؤولي البلدين.

وقال باقري: لقد اجريت محادثات مع عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية حول قضايا المنطقة والشؤون السياسية. استغرقت المباحثات نحو 5 ساعات متواصلة بدءا من العلاقات الثنائية وانتهاء بالقضايا المتعلقة بالمفاوضات في فيينا.

واضاف: في جميع هذه الحادثات طرح الجانبان وجهات نظرهما وان تقييمي لهذه المحادثات انها كانت ايجابية وجدية.

وقال مساعد الخارجية الايرانية: نظرا لعدم وجود محادثات بهذه الشمولية بين مسؤولي البلدين منذ فترة فانني اعتقد بان محادثات اليوم كانت خطوة الى الامام للتقريب في وجهات النظر بين المسؤولين السياسيين الايرانيين والبريطانيين.

وفي الرد على سؤال ان كانت المحادثات مع الجانب البريطاني قد شملت الدين المترتب على الجانب البريطاني والبالغ 400 مليون جنيه، قال: ان هذه المسألة مطروحة على بساط البحث في المحادثات التي تجري بين الجانبين ومن ضمنها عدة جلسات عقدت في طهران.

*مشاورات بشأن سداد لندن لديونها

واضاف: ان الجانبين متفقان على مبدا اساس الدين وتسديده إلا ان النقطة المتبقية هي اسلوب التسديد حيث ان المشاورات جارية بين الطرفين في هذا الصدد.

واشار الى ان الجانب البريطاني طرح عدة خيارات واساليب حول كيفية التسديد، واضاف: الا اننا لم نصل لغاية الآن الى حصيلة نهائية ومن المقرر ان يستمر البحث حين عودتي الى طهران وآمل بان نصل الى مثل هذه الحصيلة النهائية في المستقبل القريب.

وفي الرد على سؤال ان كان قد تم البحث حول بعض اجراءات الحكومة البريطانية التي تتنافى مع روح تطبيع العلاقات التجارية بين البلدين ومنها توصية الخارجية البريطانية لمواطني بلادها بعدم السفر الى ايران الا في الحالات الطارئة قال: لقد تم البحث حول جملة من القضايا ولكن هنالك باعتقادي  مسافة للوصول الى المستوى الطبيعي والعادي للعلاقات.

*الازمة الافغانية والضغوط القصوى

وقال نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية: ان الازمة الافغانية والضغوط القصوى من جانب البيت الابيض على ايران، مؤشر على فشل سياسات الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة.

وفي تصريح ادلى به "باقري كني" لشبكة الـ "سي ان ان" الاخبارية الخميس، وردا على سؤال حول التطورات الاخيرة في افغانستان.

وحول مفاوضات فيينا القادمة، صرح نائب وزير الخارجية الايراني، ان طهران لم تنسحب من الاتفاق النووي وعليه فإن المفاوضات المرتقبة تشكل فرصة مواتية للولايات المتحدة كي تهيئ الارضية من اجل العودة الى هذا الاتفاق وذلك من خلال رفع الحظر دفعة واحدة (عن الجمهورية الاسلامية).

تصريحات باقري كني لشبكة سي ان ان، تناولت ايضا القضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية بين ايران وبريطانيا.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك