معرف الأخبار : 76228
تاريخ الإفراج : 10/19/2021 5:58:13 PM
أمير عبداللهيان: لا لربط قضية تبادل السجناء بالمفاوضات النووية

داعياً امين عام الامم المتحدة لزيارة طهران

أمير عبداللهيان: لا لربط قضية تبادل السجناء بالمفاوضات النووية

​أكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان في محادثات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش، ان ايران تعتبر قضية تبادل السجناء قضية انسانية ولا ترغب بربطها بالمفاوضات النووية.

واشار امير عبداللهيان في هذه المحادثات الهاتفية إلى الأعمال الإرهابية لتنظيم داعش في أفغانستان في الأيام الأخيرة، معربا عن قلقه إزاء الوضع في أفغانستان، وقال: ان التحركات الإرهابية واستهداف المصلين إلى جانب النزوح المجدد للاجئين الأفغان، امور زادت من مسؤولية الأمم المتحدة وأمينها العام في هذا الصدد أكثر من ذي قبل.

ودعا أمير عبد اللهيان الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف الإرهاب في أفغانستان ومكافحته.

بدوره قال غوتيريش: إن الأمم المتحدة، والى جانب مواصلتها إرسال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، تؤكد على الحاجة إلى حكومة شاملة تضم جميع الجماعات العرقية والأقليات الأفغانية.

وأشار أمير عبداللهيان إلى عقد الاجتماع الإقليمي الأفغاني المرتقب في طهران، وقال: إن هذا الاجتماع سيعقد بمشاركة وزراء خارجية الدول الجارة لافغانستان بالإضافة إلى روسيا.

*قضية السجناء قضية انسانية

كما نوه وزير الخارجية الايراني في هذه المحادثات الهاتفية إلى المفاوضات النووية، وقال: ان المحادثات الأخيرة بين مساعد وزير الخارجية علي باقري وإنريكي مورا كانت إيجابية، وسيواصلان هذه المحادثات في بروكسل الأسبوع المقبل وان ايران تدعم المحادثات التي تكون لها نتائج عملية ملموسة، وإن نفذت الاطراف الاخرى للاتفاق النووي التزاماتها كاملة ، فإن إيران ستعود إلى التزاماتها ايضا.

ولفت أمير عبد اللهيان إلى قضية تبادل السجناء، قائلا: نحن نعتبر قضية السجناء قضية انسانية ولا نرغب بربط هذه القضية بالمفاوضات النووية.

كما دعا وزير الخارجية الايراني امين عام الامم المتحدة لزيارة طهران.

وأعرب غوتيريش عن أمله في نجاح المفاوضات النووية، وقال: ان الأمم المتحدة دعمت دوما الاتفاق النووي وبعد خروج ترامب من الاتفاق ، كانت تبحث عن طريقة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل انسحاب اميركا من الاتفاق.

*على منظمة التعاون الاسلامي ان تدين داعش

وقال وزير الخارجية: ان تنظيم داعش الارهابي يرتكب الجرائم الارهابية ضد افغانستان لإذكاء الخلافات المذهبية وبث الفرقة في هذا البلد؛ مطالبا بتنديد هذه الممارسات الوحشية على لسان الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي.

جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي بين "امير عبداللهيان" الاثنين، مع امين عام التعاون الاسلامي "يوسف العثيمين".

واستعرض وزير الخارجية في هذا الاتصال، اخر المستجدات على صعيد العلاقات مع هذه المنظمة والوضع الراهن في افغانستان.

واعتبر، ان التيارات المتطرفة تشكل احد اهم معضلات المنطقة؛ داعيا منظمة التعاون الاسلامي وتاكيدا امينها العام، الى القيام بدور فاعل في سياق اغاثة افغانستان من بطش داعش الارهابي.

واكد ان المطلوب من منظمة التعاون الاسلامي، بأمينها العام واعضائها، ان تدين الهجمات الارهابية التي طالت المصلين في مسجدي قندوز وقندهار.

وعلى صعيد آخر، اشاد وزير الخارجية بدور المنظمة الاسلامية في تسهيل عملية إعادة فتح البعثة الايرانية لدى مكتبها بمدينة جدة؛ داعيا الى مواصلة هذه المواقف الداعمة من قبل المنظمة.

الى ذلك، هنأ "العثيمين" لمناسبة تولي امير عبداللهيان حقيبة الخارجية في ايران؛ وقدم خلال الاتصال الهاتفي معه، شرحا حول التدابير المتخذة من قبل المنظمة الاسلامية لمتابعة التطورات في افغانستان والبيان الذي اصدرته بهذا الشان.

واكد الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، ضرورة تشكيل حكومة شاملة تحترم حقوق الانسان والنساء، وتتعاطف مع الشعب الافغاني وعدم تحويل هذا البلاد الى ملاذ امن للجماعات الارهابية.

كما لفت العثيمين، ان منظمة التعاون الاسلامي لا تميّز بين المذاهب الاسلامية وتحترم حقوق المواطنة للمسلمين كافة؛ معربا عن رفضه لعمليات استهداف المسلمين "ايّا كانت مذاهبهم".

كما اعرب عن تنديده الحاسم للتحركات الارهابية الاخيرة في افغانستان؛ سائلا الباري تعالى، ان يمن على الضحايا بالرحمة وعلى المصابين بالشفاء العاجل.

وفي الختام تطلع الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الى مواصلة الحوار  بين ايران والسعودية؛ "لما فيه من اثار ايجابية على تسهيل عملية فتح البعثة الايرانية لدى مكتب التعاون الاسلامي بمدينة جدة".


اخبار مرتبط





تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك