معرف الأخبار : 76171
تاريخ الإفراج : 10/17/2021 5:52:40 PM
عبداللهيان: سياستنا في المفاوضات هي "خطوة مقابل خطوة".. وعلى واشنطن اثبات حسن نيتها

عبداللهيان: سياستنا في المفاوضات هي "خطوة مقابل خطوة".. وعلى واشنطن اثبات حسن نيتها

​اكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، ان ايران تتابع سياسة "خطوة مقابل خطوة" في المفاوضات النووية.

وقال النائب حجة الاسلام علي رضا ميرسليمي لوكالة انباء "فارس" في الاشارة الى الاجتماع المغلق لمجلس الشورى الاسلامي الذي عقد صباح أمس الاحد، بحضور امير عبداللهيان: ان وزير الخارجية اعلن صراحة بان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمثل بالخطوة مقابل الخطوة والعمل مقابل العمل.

واضاف: ان وزير الخارجية اكد أنه على الاميركيين اثبات حسن نواياهم وصدقيتهم والقيام بمبادرة جادة قبل المفاوضات علما بان ايران تعتزم متابعة المفاوضات بشان القضايا الحاصلة منذ خروج ترامب من الاتفاق النووي وليس الحالات الاخرى.

واضاف: ان وزير الخارجية اعلن في هذا الاجتماع بان الجمهورية الاسلامية ستفصل مسار المفاوضات النووية عن مسار اقتصاد البلاد ولن تجعل الاقتصاد رهنا بها ابدا كما ان الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) ستتابع الاقتصاد بمعزل عن القضايا المتعلقة بالمفاوضات النووية.

*قانون المبادرة الاستراتيجية

واوضح عضو الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الاسلامي بان امير عبداللهيان اعلن بشان كيفية التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية باننا سنعمل وفق قانون المبادرة الاستراتيجية لإلغاء الحظر وصون حقوق الشعب الايراني المصادق عليه في مجلس الشورى الاسلامي الحادي عشر والذي يعتبر قابلا للفهم للاطراف الاخرى ويحمل رسائل خاصة واطلق ايدي المفاوضين (الايرانيين) في المفاوضات.

وحول تطورات الساحة الافغانية قال سليمي: ان رئيس الجهاز الدبلوماسي اعلن بان طهران ترصد تطورات افغانستان بدقة الا ان المهم للجمهورية الاسلامية الايرانية هو الشعب الافغاني وان محور قرارات طهران يعتمد على سلوك طالبان وليس شعاراتهم.

وفيما يتعلق باجراءات باكو الاخيرة قال: "ان وزير الخارجية صرح بانه على جمهورية اذربيجان الحذر كي لا تقع في براثن خدع الصهاينة" واضاف انه "على الهام علييف ايضا الا يقع في شباك الجماعات الارهابية او خطط الاميركيين المعقدة ذلك لان استقرار المنطقة يحظى باهمية بالغة للجمهورية الاسلامية الايرانية وان طهران سوف لن تسمح بتغيير الخارطة الجيوسياسية للمنطقة".

*نمو داعش في افغانستان

وادان وزير الخارجية خلال استقباله يوم السبت، الامين العام بوزارة الخارجية النمساوية، الاعمال الارهابية الاخيرة في افغانستان، معتبرا نمو تنظيم داعش والجماعات التكفيرية الاخرى في هذا البلد بانه امر خطير.

وقال: اننا نولي أهمية كبيرة لهذه العلاقات، وأعرب وزير الخارجية عن أمله بتنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مثمنا منح النمسا شحنة لقاح مضاد لكورونا، داعياً في ذات الوقت الى تنمية التعاون بين ايران والنمسا في مجال مكافحة تفشي فيروس كورونا.

ودعا وزير الخارجية الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ مواقف اكثر مسؤولية حيال النازحين الافغان، وندد بالاعمال الارهابية في افغانستان لاسيما خلال الاسابيع الاخيرة، معتبرا نمو داعش والجماعات التكفيرية الاخرى في هذا البلد بالأمر الخطير.

من جهته أعرب بيتر لاونسكي عن ارتياحه لعلاقات الصداقة القائمة بين البلدين، معرباً عن امله بإحياء الاتفاق النووي عبر جهود جميع الاطراف.

وندّد الامين العام بوزارة الخارجية النمساوية بالاعمال الارهابية الاخيرة في افغانستان، معتبرا ان للجمهورية الاسلامية الايرانية والنمسا هواجس مشتركة تجاه داعش.

وزار لاونسكي طهران للمشاركة في الجولة الخامسة للحوار السياسي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والنمسا.

*اوروبا لم تتخذ اي خطوة مؤثرة

من جانبه، أكد مساعد الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، ان اوروبا لم تتخذ اي خطوة مؤثرة وعملية بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي.

وخلال استقباله في طهران السبت لاونسكي، اشار باقري الى الماضي العريق للعلاقات بين البلدين، واعتبرها رصيدا قيما.

وحول قضايا المنطقة اشار مساعد الخارجية الايرانية الى التطورات في اليمن وافغانستان وكذلك جهود الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساعدة بخفض المشاكل فيهما وقال: ان الشعب اليمني يتعرض منذ 5 اعوام لأشد الهجمات العسكرية وان المتوقع من الدول الاوروبية المبادرة من الناحية الانسانية لوقف هذه المآسي.

*خروج اميركا من الاتفاق النووي

واكد باقري التزام ايران بتعهداتها واضاف: ان اوروبا وبعد خروج اميركا من الاتفاق النووي ورغم انها لم تخرج من الاتفاق لم تتخذ اي خطوة مؤثرة وعملية في اطار التزاماتها.

من جانبه اشار امين عام الخارجية النمساوية الى عراقة العلاقات بين ايران والنمسا واضاف: ان الاحترام والتفهم المتبادل قد اسس للتعاون بين شعبي البلدين.

ونوه الى الطاقات اللافتة الموجودة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدا رغبة الشركات النمساوية للحضور في السوق الايرانية.

واكد لاونسكي بان بلاده تتفهم هواجس الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه اوضاع افغانستان، مشيدا باستضافة ايران للاجئين الافغان.

وحول قضية اليمن قال: اننا نسعى من خلال تقديم المساعدات الانسانية لخفض آلام الشعب اليمني حد الامكان.

*خطة للتعاطي مع المفاوضات النووية

الى ذلك، اعلن المتحدث باسم الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الاسلامي نظام الدين موسوي، بان ايران تبحث خطة للتعاطي مع المفاوضات النووية في المرحلة القادمة تضمن مصالح البلاد.

وقال موسوي في تصريح صحفي حول الاجتماع المغلق لمجلس الشورى الاسلامي الذي عقد صباح الاحد، بحضور وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان: ان القضية النووية مهمة جدا بالنسبة للراي العام وكذلك للنواب حيث تم في هذا الاجتماع البحث حول كيفية النهج الذي سنتبعه.

واضاف: لقد تابعنا القضية بخطط مختلفة لغاية الان، بدءا من المفاوضات مع الدول الاوروبية الثلاث (المانيا وبريطانيا وفرنسا) ومن ثم في اطار المفاوضات مع مجموعة "5+1" والتي انتهت الى توقيع الاتفاق النووي، وفيما يتعلق بالخطة التي سنتابعها في المرحلة القادمة فانها بحاجة الى دراسة نقاط القوة والضعف للخطط السابقة واختيار الخطة التي تضمن مصالح البلاد.

وقال موسوي: من المؤكد ان الخطة التي نتبعها ستتبلور وفقا لتبادل الراي بين الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي والمجلس الاعلى للامن القومي وجميع الاجهزة الاخرى ذات الصلة. 

وفي جانب آخر من تصريحه قال النائب موسوي حول الاجراءات المتخذة لتقوية الدبلوماسية الاقتصادية: ان احد اهم مطالبنا منذ منح النواب الثقة للوزراء هو الاستفادة من الطاقات الدبلوماسية لمتابعة القضايا الاقتصادية وقد تابعت وزارة الخارجية هذه القضية وتم اليوم تقديم توضيحات (من قبل وزير الخارجية) حول الاجراءات المتخذة لتنشيط الدبلوماسية الاقتصادية مع الدول الجارة ودول اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية.

واضاف: سيتم قريبا انتخاب 35 ملحقا تجاريا من قبل وزير الخارجية وستبذل الجهود لبلورة دبلوماسية ناشطة على مبنية على اساس الاقتصاد.

 


اخبار مرتبط







تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك