معرف الأخبار : 74274
تاريخ الإفراج : 8/2/2021 3:36:27 PM
تحذير ايراني لواشنطن ولندن:  التذرّع مرفوض

تحذير ايراني لواشنطن ولندن: التذرّع مرفوض

منذ أن تعرّضت يوم الخميس الماضي (29 تموز/يوليو) ناقلة نفط تابعة لشركة صهيونية لهجوم قبالة سلطنة عمان، لم تدخّر وسائل الاعلام الإقليمية والغربية جهدا لتحميل ايران مسؤولية الهجوم دون ان تستند لأي تحقيق او دليل مادي، مدعية أن طائرات إيرانية بدون طيار استهدفت السفينة.

وأفضت هذه المزاعم الواهية، إلى موجة من الاتهامات الكاذبة شنّها المسؤولون الغربيون والصهاينة ضد إيران، ولم تنفك تتراجع حتى الآن.

وسط هذه الحملة الواهية ضد ايران، وصف وزير خارجية الكيان الصهيوني، يائير لابيد، يوم الجمعة المنصرم، الحادث رسمياً بأنه غارة جوية وألقى باللوم فيه على إيران.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، أمس الاول: إن ناقلة "مرسر استريت" التي كانت تقوم بحمايتها حاملة الطائرات الأمريكية "رونالد ريجان" لحقت بها أضرار إثر غارة بطائرة مسيّرة، أسفرت عن مصرع عاملين يونانيين ومواطن بريطاني.

باتت الحادثة أكثر حساسية لأنه علاوة على التعليقات المذكورة، زعم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان مثير للجدل، أن إيران استهدفت السفينة الإسرائيلية!

وأكد بلينكن أن؛ واشنطن واثقة من أن إيران استهدفت الناقلة في بحر عمان، وتوعّد بكل صلافة قائلا: "سنظهر الردّ المناسب على طهران في هذا الصدد!"

عقب هذا التصريح الامريكي المثير للجدل؛ دخل وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب على الخط، مدعيًا دون تقديم أي دليل؛ أن ايران استهدفت عن عمد السفن الإسرائيلية في مياه عمان.

وتابع الوزير البريطاني تخيلاته، قائلا: بريطانيا تبحث مع شركائها الدوليين من أجل "ردّ منسق على هذا الهجوم غير المقبول"! في هذه الأثناء؛ ذكرت قناة سكاي نيوز، أن لجنة الطوارئ التابعة للحكومة البريطانية دعت إلى عقد اجتماع لـ "الكوبرا" الذي ينعقد على أعلى مستوى لمسؤولي الحكومة البريطانية بشأن الهجوم على سفينة "مرسر استريت" وكيفية الرد عليه، وزعمت جريدة "الجريدة" أن إسرائيل أخذت الضوء الاخضر من أمريكا وبريطانيا للشنّ هجوم مباشر على مواقع إيرانية.

حالة التخبّط التي أحاطت بحادث السفينة الإسرائيلية وتدخّل المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين في هذا الأمر، مهمة من عدة نواحٍ:

أولاً: سيل الاتهامات الواهية ضد إيران في هذه القضية يأتي في حين لم يتم تقديم أي دليل حتى الآن، يدين ايران في هذا الحادث.

ثانياً: التصريحات والتهديدات التي أطلقها بلينكن وراب في هذا الصدد، لا يمكن ترجمتها سوى أنها استكمال لمشروع "ايران فوبيا"، وبهدف استحضار هذا السيناريو الجديد إلى طاولة المفاوضات في فيينا، إلا أنها في المقابل، مؤشّر على ضعف استخبارات الغرب الشديد واستمرار صنع الأزمات لأغراض سياسية.

ثالثاً: أعرب مسؤولون غربيون عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الأمن البحري، في حين أن أمريكا وبريطانيا علاوة على تاريخهما الطويل في القرصنة، تغاضتا أيضًا عن الأذى المستمر للصهاينة في تأمين خطوط الشحن وتنفيذ الأعمال الإرهابية، ضد دول أخرى.

خير مثال على ذلك، عملية اختطاف سفينة إيرانية في مضيق جبل طارق من قبل البحرية البريطانية والأمريكية، إضافة الى عدّة مضايقات لناقلات وسفن إيرانية في مواقع مختلفة من أنحاء العالم، إلى جانب هجمات عديدة على سفن إيرانية في البحر الأحمر وقبالة سواحل سوريا ولبنان في البحر الأبيض المتوسط ​.

في هذا الصدد، قال مسؤول ايراني لموقع "نور نيوز": " رغم أن الجمهورية الإسلامية تعدّ تهديدات المسؤولين الغربيين والكيان الصهيوني ضدّها لا تتعدى كونها حملات دعائية تأتي في سياق حملة الترهيب من ايران، إن اتخاذ أي إجراء ضد مصالح إيران الوطنية وأمنها القومي سيلاقي ردّا قوياً وحاسما ومتناسبا مع مستوى التهديد، وستدرك كل من واشنطن ولندن تبعات هذا الامر بشكل مباشر.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك