معرف الأخبار : 73969
تاريخ الإفراج : 7/25/2021 1:20:31 PM
سبل مواجهة إحياء الخلايا الارهابية في أفغانستان

سبل مواجهة إحياء الخلايا الارهابية في أفغانستان

باتت "أفغانستان" على صفيح ساخن خلال الاسابيع الاخيرة، وترزخ البلاد تحت رحمة أزمة أمنية شديدة فاقمها الانسحاب الامريكي المفاجئ والمتسيّب، واحتدم النزاع بين الحكومة المركزية وحركة طالبان للسيطرة على أكبر قدر من الاراضي الافغانية.

تعليقاً على تفاقم الاوضاع في أفغانستان، أبدى المتحدث باسم الجيش الباكستاني "بابار افتخار" قلق بلاده جراء ما يحصل، وقال: إن هناك خطر إعادة إحياء الجماعات الإرهابية وخلاياها النائمة في باكستان بسبب الاضطرابات والصراع في أفغانستان.

التحذير الباكستاني سبق لايران وروسيا والصين وبعض دول آسيا الوسطى أن تحدثت عنه، محذرة من احتمال عودة نشاط التنظيمات الإرهابية في أفغانستان والمنطقة.

تشي هذه التحذيرات بأن "امريكا لم تتّخذ إجراءات فعّالة لمكافحة الإرهاب خلال 20 عامًا من احتلالها لأفغانستان"، وهو ما يؤكد صحّة ما أفصح عنه أوباما مسبقاً؛ عندما أكد أن هدف أمريكا هو "توجيه الإرهابيين" بما يحقّق مصالحها وليس تدميرهم!

تكشف الوثائق والتقارير أنه في السنوات الأخيرة، نقل الأمريكيون فلول داعش إلى أفغانستان، ليستغلوا الظروف الراهنة اليوم من أجل الوصول إلى السلطة، بغية تنفيذ مخططات أمريكا في المنطقة.

وسط هذا المنعرج الخطر، ما هي سبل مواجهة إحياء التنظيمات الارهابية؟ وكيف يمكن لدول المنطقة أن تحول دون تحقيق السيناريو الأمريكي؟

أولا: القيام "بدعم شامل" للسلام والاتفاق على أساس "الحوار الأفغاني-الأفغاني"، فاليوم، وأكثر من أي وقت مضى، تحتاج أفغانستان إلى الدعم الكامل لتحقيق السلام والمصالحة من خلال الحوار بين الافغان أنفسهم، وهو نهج كان مسعىً خيرًا من قبل دول المنطقة بسبب الانقسامات العميقة داخل الفصائل الأفغانية والخلاف الذي عمّقه المحتلون على مدى العشرين عاماً الماضية.

ثانياً: عدم منح أي "قاعدة جديدة لأمريكا والناتو" من قبل دول المنطقة،

10- ثانياً: أعلن الأمريكيون مؤخرًا أنهم يحاولون إقناع دول المنطقة بأن تصبح قاعدة لما يسمونه دعم أفغانستان، في حين أن احتلال أفغانستان علم الجميع درسا مهما، مفاده أن الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو لم يسعوا أبدًا إلى مساعدة الآخرين، ووجودهم لم ينتج عنه سوى انعدام الأمن والدمار والانقسام.

ثالثاً: تعزيز مسار الحوار بين الأطراف الأفغانية، وهنا يمكن لمبادرة الجمهورية الإسلامية أن تكون نموذجا لدول أخرى في ذلك، على عكس سلوك الأمريكيين الذين سعوا إلى مواءمة الحكومة المركزية وطالبان مع أهدافهم، في الوقت الذي تسعى فيه إيران لتقريب وجهات النظر بين الاطراف الافغانية بما يخدم مصالح شعبهم، وما يفضي في المحصلة الى إرساء السلام والاستقرار في هذا البلد.

يمكن للنقاط المذكورة سابقاً أن تُحبط الخطة الأمريكية الشريرة لمستقبل أفغانستان والمنطقة، ويمكن أن تحول دون إحياء التنظيمات الإرهابية وتضمن عودة قويّة للسلام والامن في المنطقة.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك