معرف الأخبار : 58511
تاريخ الإفراج : 1/21/2021 1:51:16 PM
العودة إلى "الطاولة العالمية".. اليوم الأول لبايدن رئيسا

العودة إلى "الطاولة العالمية".. اليوم الأول لبايدن رئيسا

بدأ اليوم الخميس، جو بايدن يومه الأول رئيسا للولايات المتحدة خلفا لدونالد ترامب، وسط استمرار التهاني والترحيب الدولي، مستهلاً أول أيام رئاسته للبدء بإصلاح الارث السيء الذي تركه ترامب له.

وسبق أن بدأ بايدن مهامه بعد التنصيب مباشرة، بالتوقيع على إلغاء قرارات تنفيذية لسلفه ترامب.

وقال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إن اليوم كان يوما جيدا، معتبرا أن هذا كان ممكنا فقط بسبب الأمريكيين الذين صوتوا، كما لم يحدث من قبل.

وأعاد أوباما نشر تغريدة على "تويتر" للرئيس جو بايدن، وعلق عليها قائلا: "اليوم كان يوما جيدا"، متوجها إلى الأمريكيين بالقول: "هذا كان ممكنا فقط بسببكم، لأنكم ارتديتم الأقنعة وصوتم كما لم يحدث من قبل".

طرد كبير موظفي البيت الأبيض

وأفادت مصادر لشبكة "سي أن أن"، بأن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، طردت كبير موظفي البيت الأبيض، تيموثي هارليث.

وكانت السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب، عينت هارليث في منصبة هذا عام 2017، بعد أن كان مديرا للغرف في فندق ترامب إنترناشونال في واشنطن.

وحل هارليث مكان أنجيلا ريد، التي تم تعيينها في هذا المنصب خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

ويمكن للأشخاص في هذا المنصب البقاء من خلال إدارات متعددة، لكن مصادر البيت الأبيض قالت إن إقالة هارليث لم تشكل مفاجأة.

في حين لم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض على هذه الأنباء.

ويبدأ بايدن يومه الأول بعد التنصيب رسميا، بمكالمات هاتفية مع زعماء غربيين، في حين أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الأربعاء، أنّ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو سيكون أول من سيتحدث معه الرئيس الأمريكي الجديد.

وقالت للصحافيين في أول إيجاز صحافي لها في البيت الأبيض، إنّ الرجلين "سيتباحثان حتماً في العلاقات المهمة جداً" بين كندا والولايات المتحدة وسيناقشان قرار بايدن تعليق بناء خط أنابيب النفط "كيستون إكس إل" بين البلدين.

و"كيستون أكس إل" مشروع مثير للجدل تبنيه مجموعة "تي سي إنيرجي" الكندية وتبلغ كلفته حوالي 8 مليارات دولار أمريكي ويهدف لنقل أكثر من 800 ألف برميل من النفط يومياً، عبر خط بطول نحو 2000 كيلومتر، من حقول النفط في مقاطعة ألبرتا الكندية إلى مصافي التكرير الأمريكية في خليج المكسيك. 

وكان هذا المشروع أطلق في 2008، لكنّ الرئيس الأسبق باراك أوباما علّق تنفيذه قبل أن يعود خلفه دونالد ترامب ويسمح ببنائه. وينتقد مناصرو حماية البيئة بناء خط الأنابيب بسبب تأثيره على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. 

وكان بايدن وعد بوقف هذا المشروع في إطار الوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية لمكافحة التغيّر المناخي.

وما هي إلا ساعات على تنصيبه حتى وقّع بايدن فور وصوله إلى البيت الأبيض الأربعاء، سلسلة أوامر تنفيذية من بينها مرسوم أوقف بموجبه العمل بالمشروع النفطي المثير للجدل.

وسارع ترودو إلى التعبير عن "خيبة أمله" من خطوة بايدن.

وقال رئيس الوزراء الكندي: "نرحّب بالتزام الرئيس بمكافحة التغيّر المناخي، لكنّنا نشعر بخيبة أمل من قراره بشأن مشروع كيستون إكس إل"، مبدياً في الوقت ذاته تفهّمه لوفاء بايدن بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية.

العودة إلى "الطاولة العالمية"

وشددت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض، على أن الولايات المتحدة تعتزم لعب دور مؤثر في السياسية الخارجية في عهد إدارة الرئيس الجديد للبلاد، جو بايدن.

وأشارت إلى أن الرئيس بايدن وقع 15 قرارًا تنفيذيًا، الأربعاء، ألغى من خلالها العديد من القرارات التي اتخذت في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، معتبرة أن قيود السفر التي فرضت بحق بعض الدول الإسلامية خلال الإدارة السابقة سببها "كره الأجانب".

وأوضحت أن بلادها عادت من جديد لمنظمة الصحة العالمية، بموجب الأوامر التنفيذية التي وقعها بايدن، لافتة إلى أن الدكتور أنتوني فوسي، سيترأس الوفد الأمريكي للمشاركة ببرنامج تنظمه الصحة العالمية، الخميس.

وأكدت أن الرئيس بايدن، يركز حاليًا من أجل القضاء على هزيمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)

وشددت على أن بلادها ستقيم علاقات جيدة مع الصحافة، وستكون شفافة، وقالت: "لا شك أن أفضل طريقة لوقف المعلومات المضللة هي تبادل المعلومات".

وأكدت أن الولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة عازمة على لعب دور مؤثر في السياسة الخارجية، وقالت: "لقد عادت أمريكا إلى الطاولة العالمية".

التحقيق مع ترامب

وفي رد منها على سؤال حول التحقيق الخاص بعزل ترامب، قالت بساكي: "لقد تركنا الأمر لمجلس الشيوخ"، وأكدت أن الكونغرس هو الذي سيبت في مسألة ما إذا كان الرئيس السابق، مسؤولًا عن اقتحام الكونغرس في 6 كانون الثاني/ يناير الجاري أم لا.

من جهته، كتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسيوس في تغريدة على "تويتر": "التنصيب اليوم. من أجل عالم أكثر صحة وعدالة وأماناً واستدامة!".

وكان ترامب أمر بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، لكنّ بايدن نقض هذا القرار.

الاتحاد الأوروبي

عبّر كبار قادة الاتحاد الأوروبي عن ارتياحهم لوصول صديق لأوروبا إلى البيت الأبيض.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن أوروبا "لديها من جديد صديق في البيت الأبيض بعد أربع سنوات طويلة".

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: "أريد أن أوجّه بشكل رسمي اليوم، في يوم تسلّم جو بايدن مهامه، دعوة إلى أن نبني سوياً ميثاقا تأسيسيا جديدا من أجل أوروبا أقوى ومن أجل ولايات متحدة أقوى ومن أجل عالم أفضل".

حلف شمال الأطلسي "الناتو"

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: "يشكّل اليوم بداية فصل جديد للتحالف العابر للأطلسي".

وأضاف: "أتطلع إلى العمل عن كثب مع الرئيس بايدن"، مشدداً على أن "حلفاء حلف شمال الأطلسي يجب أن يتحدوا لمواجهة العواقب على الصعيد الأمني لصعود الصين، وللتهديد الإرهابي، بما في ذلك في أفغانستان والعراق، ولروسيا ذات الثقة الأكبر".

من جانبه، أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء، بنهاية عهد "طاغية"، معتبرا أن "الكرة في ملعب" الرئيس المنتخب جو بايدن بشأن العقوبات والاتفاق حول برنامج النووي الإيراني.

واعتبر روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة أن الأعوام الأربعة التي أمضاها ترامب في الحكم "لم تثمر سوى الظلم والفساد وتسببت بالمشاكل لشعبه والعالم".

وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تغريدة، إن إدارة ترامب ذهبت إلى "مزبلة التاريخ".

وأعلنت روسيا أنها تأمل في عمل "بناء أكثر" مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد بشأن مسألة تمديد اتفاقية "نيو ستارت" للحد من الترسانة النووية التي تنتهي مدة سريانها في 5 شباط/ فبراير. 

وقالت الخارجية الروسية في بيان نشر بعد دقائق من تنصيب بايدن: "نأمل في أن تظهر الإدارة الجديدة موقفاً بناء أكثر إزاء الحوار معنا" حول هذا الموضوع. 

وأعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن "تطلّعه للعمل مع الرئيس بايدن" من أجل "الحدّ من التلوّث، ومكافحة تغيّر المناخ، ومحاربة كوفيد-19، وتوفير  فرص عمل للطبقة الوسطى، وإعادة النهوض بشكل أفضل من خلال دعم انتعاش اقتصادي مستدام للجميع".

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إنه يتطلّع إلى تحسين العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بعدما انقطعت منذ نحو عامين. 

ودعا مادورو إدارة بايدن إلى التغلّب على "شيطنة" التشافيزية و"طيّ صفحة حفلت بالأكاذيب (...) بعد أربع سنوات من الوحشية الترامبية".

وأضاف: "ترامب ذهب، لكنّ الإمبراطورية باقية".

وقال إن بلاده "هزمت" ترامب، مضيفا أن رحيله "انتصار لفنزويلا".

وأضاف: "اليوم 20 يناير غادر دونالد ترامب، غادر غادر غادر. لقد هزمناه. وهذا نصر لفنزويلا. لقد غادر وحيدا.. هذا هو انتصارنا".

وحضّ البابا فرنسيس، جو بايدن على تشجيع "المصالحة والسلام" في الولايات المتحدة وبين الأمم.

وقال في بيان: "في وقت تتطلب فيه الأزمات الخطيرة التي تواجهها عائلتنا الإنسانية مواقف موحدة وبعد نظر، أصلي أن تقود قراراتك إرادة بناء مجتمع يقوم على العدالة والحرية".


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك