معرف الأخبار : 57560
تاريخ الإفراج : 12/19/2020 12:36:39 PM
عندما تضع بريطانيا قدمها مكان إدارة ترامب!

خاص نورنيوز..

عندما تضع بريطانيا قدمها مكان إدارة ترامب!

توصية البرلمان البريطاني لحكومة جونسون بإدراج "حرس الثورة الإسلامية" في قائمة المنظمات الإرهابية، ردّ فعل غير مبرّر وانتقامي على مقاومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لفدية الحكومة البريطانية الوقحة في قضية الجاسوسة البريطانية نازنين زاغري التي تآمرت ضد ايران.

زاغري البريطانية الإيرانية،كانت قد أُحتجزت في إيران منذ 3 أبريل 2016، ليُحكم عليها في أوائل سبتمبر / أيلول 2016 بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "التآمر والتجسس والتخريب للإطاحة بالحكومة والتحريض ضد نظام الجمهورية الاسلامية.

وكانت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني قد أوصت في تقرير لحكومة "بوريس جونسون" ببدء التحقيقات اللازمة بهدف إعلان الحرس الثوري الإسلامي منظمة إرهابية.

كما دعت اللجنة البرلمانية الانكليزية الحكومة البريطانية إلى اعتبار احتجاز مواطنيها في إيران من قبيل العميلة المتآمرة نازنين زاغري، "رهائن دولة" واتخاذ إجراءات أكثر جدية في هذا الشأن!

وشدد تقرير لجنة العلاقات الخارجية الذي جاء تحت عنوان " علاقة بريطانيا بإيران.. بلا عدالة غير ممكنة"، على الحاجة إلى رد دولي طويل الأمد لما وصفته بـ "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار".

ومن المثير للاهتمام؛ أن التقرير يشير إلى أن الاتفاق النووي ليس أكثر من قشور ولا يمكن إصلاحه، وموته حتمي، لذا على الحكومة البريطانية محاولة إيجاد بديل لهذا الاتفاق يشمل قضايا أمنية في المنطقة!

على الرغم من أن هذا الإجراء الذي اتخذه البرلمان البريطاني لن يكون عمليًا نظرا لتعارضه مع البروتوكولات القانونية الدولية، إلا أنه يمثل خطوة مهمة تمثل بداية نهج جديد ضد ايران. هذا النهج الجديد، الذي يمكن وصفه بأنه لعب دور "الشرطي السيء"، يتبناه الأوروبيون بشكل شائع خلال الفترات التي وصل فيها الديمقراطيون إلى السلطة في البيت الأبيض.

إشارة التقرير للحاجة إلى بديل للاتفاق النووي، على الرغم من التصريحات السابقة للأوروبيين حول الحاجة إلى الاحتفاظ به، تعكس في الواقع دور لندن الجديد إلى جانب برلين وباريس في الحفاظ على سياسة "الضغوط القصوى" التي أطلقها ترامب، في إدارة بايدن القادمة، رغم أن هذا يتعارض مع ما تعهدوا به في إطار الاتفاق النووي.

يُنظر إلى هذه الخطوة، بالطبع، على أنها رد فعل على مقاومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لابتزاز الحكومة البريطانية السافر في قضية نازانين زاغري، وهي قضية حاولت لندن عكسها، على الرغم من أبعادها الهائلة والأدلة الواضحة على التجسس والتدابير المعادية للأمن والاستقرار في ايران.

من الواضح أن الحكومتين الأخيرتين في بريطانيا (تيريزا ماي وجونسون) تأثرتا بشكل كبير في نهج ترامب وسياساته غير الطبيعية على الساحة الدولية طوال السنوات الأربع الماضية. ولدى تسلمهم للسلطة لم يتوانوا عن اتباع خطى ترامب.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك