معرف الأخبار : 56815
تاريخ الإفراج : 11/23/2020 12:40:14 PM
ايران: الاوروبيون لم يتخذوا أي إجراءات عملية ملموسة للوفاء بالتزاماتهم

ايران: الاوروبيون لم يتخذوا أي إجراءات عملية ملموسة للوفاء بالتزاماتهم

أكد سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا "كاظم غريب آبادي"، دخول الخطوة الأخيرة لبدء تخصيب وفصل اليورانيوم 238 عن اليورانيوم 235.

وأوضح غريب آبادي: إن التحديات الخطيرة التي تواجه الاتفاق النووي اليوم هي أولا تداعيات انسحاب أمريكا الأحادي وغير القانوني من الاتفاق وإعادة فرض الحظر، ثم تقاعس الأوروبيين عن التعويض عن هذا الوضع في الوقت الذي نفذت إيران جميع التزاماتها بشكل كامل وفعال، لمدة عام واحد بعد انسحاب أمريكا.

وبشأن التسويف الأوروبي تجاه الاتفاق النووي قال غريب آبادي: ان الأوروبيين بشكل عام يعربون عن اسفهم لانسحاب امريكا من الاتفاق النووي ويكتفون بهذا الموقف اللفظي ولكن عندما يتعلق الأمر بإيران، فإنهم يعبرون عن قلقهم الشديد من إجراءات إيران التعويضية التي تتماشى مع نص الاتفاق النووي.

وقال: ان الاوروبيين لم يتخذوا على مدى العامين ونصف العام الاخير، أي إجراءات عملية ملموسة للوفاء بالتزاماتهم في مجالي رفع الحظر والتعاون النووي السلمي مع إيران.

وقال: ان رفع الحظر على الورق، بطبيعة الحال، لم يكن هدف الاتفاق النووي وإيران. ففي الاتفاق النووي، بالإضافة إلى رفع الحظر هناك موضوع نتائج رفع الحظر في مختلف المجالات ، مما يعني أن إيران يجب أن ترى هذه النتائج فعلاً، أما بالنسبة لالية اينستكس (الالية المالية الاوروبية)، فهم يعلمون أنها لم تكن أداة فاعلة على ارض الواقع.

وتابع سفير ايران الدائم لدى الأمم المتحدة مخاطبا الأوروبيين: ان كانوا يريدون تراجع ايران عن إجراءاتها التعويضية، فعليهم الوفاء بالتزاماتهم من خلال إعادة التوازن إلى الاتفاق النووي ورفع الحظر.

واستطرد: ان حقن سادس فلوريد اليورانيوم في جهاز الطرد المركزي يعد الخطوة الأخيرة في تخصيب وفصل اليورانيوم 238 عن اليورانيوم 235 ومن هذا المنظار، في نطنز ، بالإضافة إلى الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي ، ستقوم أيضًا سلسلة من 174 جهازًا جديدًا للطرد المركزي "آي آر ام"  بتخصيب اليورانيوم.

وأردف: ان الدول الأوروبية الثلاث كانت قد اعلنت بالفعل عن مواقفها بشأن استخدام اجهزة طرد مركزي جديدة وفي المقابل قلنا لهم دائمًا أنه طالما أن الاتفاق النووي لم يعد إلى المسار الصحيح برفع الحظر واستفادة إيران من مصالح الاتفاق فلن تتوقف إيران عن اتخاذ خطوات لتقليص التزاماتها. ومن حيث المبدأ ، فإن تنفيذ الاتفاق النووي من جانب واحد ومن قبل إيران وحدها ليس منطقيًا ولا عمليًا.

وبشأن احتمال ان يرسل مجلس الحكام ملف ايران الى مجلس الامن بسبب عدم تنفيذ بعض التزامات الاتفاق النووي قال: ان الاتفاق النووي والخلاف حول تنفيذه له آليته الخاصة به وهي اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ولم يتم تحديد مسؤولية معينة لمجلس الحكام في هذا المجال.

وتابع قائلا: انه لا يمكن لجهة الخروج من الاتفاق النووي والقيام بكل أنواع الاجراءات غير القانونية والظالمة وفي نفس الوقت تتوقع أن تواصل إيران الوفاء بالتزاماتها.

واضاف: انه قبل الاتفاق النووي كان لدى إيران مخزون يصل الى ثلاثة أضعاف المستوى الحالي ونحو 36 ضعف ما ينص عليه الاتفاق النووي، لكنها لم تحد عن الأنشطة السلمية ابدا.

وقال: ان ما يبعث على السخرية حقًا هو أن دولة مثل أمريكا، لديها آلاف الرؤوس النووية واستخدمت القنبلة الذرية ضد الأبرياء في اليابان، وهي من الداعمين الكبار للكيان الصهيوني الذي ليس عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي ويطور مختلف انواع اسلحة الدمار الشامل، تعرب عن قلقها إزاء إيران الملتزمة بشكل كامل، كما ان تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت مرارا أن ايران لم تحد عن برنامجها النووي السلمي.

وقال انه وفقًا لاتفاقية الضمانات الشاملة، يجب إخطار الوكالة مسبقًا بحقن الغاز في أجهزة الطرد المركزي وان إيران هي الدولة الأكثر شفافية في أنشطتها النووية حيث تشهد أكثر من خُمس عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جميع أنحاء العالم. وبسبب هذا المستوى من التعاون والشفافية لا نؤمن بصدقية تصريحات بعض الدول.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك