معرف الأخبار : 53596
تاريخ الإفراج : 9/6/2020 10:50:05 AM
تستمر المظاهرات في ألمانيا لليلة الثالثة على التوالي

تستمر المظاهرات في ألمانيا لليلة الثالثة على التوالي

يسود قلق متصاعد بعد اعتداءات تعرضت لها قوات الشرطة في لايبزيغ إثر مظاهرات اندلعت في المدينة بعد أن أخلت الشرطة منزلا كانت مجموعة من واضعي اليد احتلته رغما عن صاحبه.

واندلعت مساء السبت (5 سبتمبر/ أيلول 2020) أعمال شغب عنيفة في مدينة لايبزيغ شرقي ألمانيا لليلة الثالثة على التوالي احتجاجا على عمليات تجديد وإنشاء في المدينة. وخرجت مظاهرة في منطقة كونيفيتس عن السيطرة بعد تحركها عدة مئات من الأمتار.

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن المتظاهرين ألقوا الحجارة على نوافذ المباني الجديدة وقامت الشرطة بتعطيل أحد المصاعد.

وبعد ذلك وقعت مشاهد مطاردات بين ملثمين ومحققي الشرطة. وتم التحفظ على عدة أشخاص، وأوقفت حركة المرور في المنطقة.

ووفقا لتقديرات الشرطة تجمع حوالي 500 شخص للتظاهر وفقا لما تم التصريح به. وأشعل المتظاهرون الألعاب النارية برغم حظر السلطات لها.

وكانت أعمال الشغب قد اندلعت الخميس ومساء الجمعة في لايبزيع، وأعلن وزير الداخلية المحلي في ولاية ساكسونيا، رولاند فولر، أنه سيشن حملة لتشديد العقوبات على العنف ضد ضباط الشرطة.

وقال السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي يوم السبت إن الأحداث الأخيرة أظهرت أن الأمر يتعلق فقط بالعنف الغاشم ضد الأفراد والممتلكات، وأضاف: "وصلت الهجمات الموجهة ضد ضباط الشرطة، على وجه الخصوص، إلى مستوى لا يحتمل، وهي أمر غير مقبول"، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون واضحا للجميع أنه في النظام الديمقراطي لا يمكن الاحتجاج إلا سلميا.

يُذكر أن ولاية ساكسونيا الواقعة شرقي ألمانيا صوتت بالفعل لصالح تشديد عقوبات الاعتداء على سلطات إنفاذ القانون.

وفي حالة الاعتداء على ضباط إنفاذ القانون، فإن الحد الأدنى للعقوبة حاليا هو السجن ثلاثة أشهر. ودعا فولر إلى زيادته إلى ستة أشهر.

اندلعت مظاهرات في المدينة بعد أن أخلت الشرطة منزلا كانت مجموعة من واضعي اليد احتلته منذ يوم 21 آب/ أغسطس احتجاجا على أعمال الترميم ونقص الإسكان ميسور التكلفة في المدينة.

وقدم صاحب المنزل، الذي كان خاليا، شكوى جنائية بتهمة التعدي على ممتلكات الغير. ثم أصدرت محكمة مدينة لايبزيغ و أمراً بالإخلاء. وأخلت الشرطة المنزل في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء الماضي.

ودعت المجموعة المتظاهرين في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الإخلاء إلى "التعبير عن غضبهم من الإخلاء وارتفاع الإيجارات والنزوح إلى الشارع".

وقال متحدث باسم الشرطة يوم الخميس الماضي إن مجموعة من حوالي 100 شخص يرتدون ملابس سوداء وأغطية رأس ألقوا بحجارة أرصفة ومفرقعات نارية على الشرطة في حي كونفيتس.

كما أضرمت النيران في بعض حاويات القمامة، واضطرت عدة قطارات ترام إلى التوقف بسبب احتراق الحواجز على القضبان. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المجموعة، ونشرت مروحية في مكان الحادث.

وسجلت الشرطة وقوع إصابات في الليلتين، بينها ثماني إصابات قبل أمس الجمعة. ولم ترد أنباء عن اعتقالات.

ولم تتوفر حتى الآن تقديرات لحجم الأضرار في الممتلكات، فيما دعت مجموعات مختلفة إلى تنظيم مزيد من الاحتجاجات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت دوروتيا بينندورف المتحدثة باسم الشرطة: "كان هناك رشق حجارة بشكل كبير على فرق العمل والمركبات."

وبحسب التقارير الأولية ، فقد أصيب ثمانية ضباط بجروح طفيفة، فيما تضررت ست سيارات للشرطة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وقال قائد الشرطة تورستن شولتز، إنه تم تسجيل العديد من الأحداث يوم أمس في منطقة المدينة. وشمل ذلك مظاهرتين في منطقة كونويتز.

وبعد أعمال الشغب يوم الخميس ومساء الجمعة في شرق لايبزيغ وكونويتز، ينظر رئيس عمليات الشرطة إلى الوضع ببعض القلق.

وقال إنه سيتم نشر عدة مئات من وحدات شرطة مكافحة الشغب.

كما سيأتي دعم من الشرطة الاتحادية وقوات الطوارئ في تورينغين.

وقال مسؤول آخر بالشرطة إنهم أرادوا بالأساس اتباع نهج للتواصل وتخفيف التوتر، مضيفاً أنه في حالة وجود "مسار غير سلمي" للتجمعات.

فإن الشرطة ستتدخل وتضع حداً للأمر بشكل مبكر قبل أن تتطور الأمور، كما ستحلق مروحية تابعة للشرطة فوق المدينة، وسيكون استخدام خراطيم المياه أحد الحلول المتاحة، بحسب ما ذكر موقع فوكوس الألماني.


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك