معرف الأخبار : 51978
تاريخ الإفراج : 7/8/2020 12:17:22 PM
"بي بي سي" تُطلق الفصل الثاني لعرضها السحري ضد ايران!

خاص نورنيوز..

"بي بي سي" تُطلق الفصل الثاني لعرضها السحري ضد ايران!

قيام الـ"بي بي سي" بالترويج إعلاميا لمزاعم أن ايران بصدد شنّ هجمات على السفارات الإسرائيلية هو الفصل الثاني في سلسلة من العروض التي تهدف إلى الاعتراف بدور الكيان الصهيوني في الأحداث الأخيرة التي حصلت في ايران، خاصة حادثة نطنز.

نورنيوز- منذ صباح يوم الخميس 2 يوليو، بعد حادثة موقع الشهيد أحمدي روشن النووي (نطنز)، حشد الكيان الصهيوني قدراته الإعلامية، الرسمية والتابعة، لإسناد الحادث له في إطار محاولاته لوقف برنامج إيران النووي.

وذهبت وسائل الإعلام التابعة لنظام الهيمنة في سرد القصص عن حادثة نطنز الى ما هو أبعد من الواقع بكثير، وعزت الحوادث العديدة التي وقعت في أجزاء مختلفة من إيران على مدى الأيام العشرة الماضية إلى هجمات الكيان الصهيوني.

رغم كل هذا، رفضت قيادات الاحتلال التأكيد على التكهنات الهوليوودية في الغالب التي بثتها وسائل إعلامها، لأنهم يدركون جيدًا الطبيعة غير الواقعية للمزاعم ويعرفون أن موجة من هذه الحوادث يمكن أن يكون لها عواقب لا تحمد عقباها على هذا الكيان المتهالك.

وبما أن المسؤولين الإسرائيليين غير مستعدين بأي حال من الأحوال لقبول المخاطر التي تنطوي عليها سيناريوهات وسائل الاعلام التابعة لهم، إلا أنه لا يمكن استبعاد دور السلطة الصهيونية في الأنباء والتقارير التي نشرتها وروّجت لها وسائل الإعلام الصهيونية وجيوشها العميلة خلال الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك الحملة الاعلامية التي شنتها كل من الـ "بي بي سي" وموقع "إيران إنترناشونال" وراديو "فردا" (راديو الغد) ورويترز على ايران، واعتبار أنها كانت خارج إرادة وخطة الحكومة الإسرائيلية.

ما يبتغيه الكيان الصهيوني في فبركة وتنفيذ السيناريوهات الإعلامية الأخيرة هو الترويج بشكل غير مباشر لدور إسرائيل في الأحداث الأخيرة التي وقعت في ايران لاسيما ما حصل في موقع نطنز النووي.

على مدى الأيام الستة الماضية، صبّت وسائل الإعلام المعادية لايران جلّ جهودها على إيجاد أدلة في تصريحات المسؤولين الإيرانيين وحتى وسائل الإعلام الإيرانية، والتي تؤكد أو تشير بطريقة أو بأخرى الى الدور الصهيوني في ما يحصل من حوادث داخل ايران.

وكانت قد كشفت ايران رسمياً بعد وقت قصير على وقوع الحادث في موقع نطنز النووي عن سبب وقوعه.

وأعلن كيوان خسروي المتحدث باسم أمانة المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، بعد ظهر الجمعة بعد يوم واحد من الحادث أنه "تم تحديد السبب الرئيسي للحادث ولكن بسبب بعض الاعتبارات الامنية ستعلن النتائج في الوقت المناسب".

وبعد مرور ما يقرب من ستة أيام على الحادث، لم تعلن إيران بعد عن سببه.

في هذه الأثناء، وبسبب فشل الاحتلال الاسرائيلي في جعل دوره قابلاً للتصديق في هذه الحادثة باستخدام الأجواء الإعلامية، بادرت أدواته وأسدلت الستار على العرض الأول لتكشف عن فصل ثان ضمن عرضها السحري الخيالي، وهذه المرّة أدار العرض هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ومن خلالها بدأت أخبار مفاجئة تظهر خلال اليومين المنصرمين.

إذ أفادت "بي بي سي" الفارسية مساء أمس الأول نقلاً عن "مصادر إخبارية إسرائيلية" مقربة من المخابرات الأجنبية التابعة لجهاز الموساد الصهيوني، أن هذا الجهاز تمكّن من رصد مخططات ايرانية لاستهداف السفارات الاسرائيلية في أوروبا وأماكن أخرى.

وأفادت القناة 12 الاسرائيلية التلفزيونية، ان أسماء الدول التي قال الموساد ان ايران ستستهدف فيها سفارات اسرائيل لم يتم الكشف عنها "ل امنية".

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن الموساد قوله: إن الدافع وراء الهجمات هو إحباط الحكومة الإيرانية الشديد من سلسلة الحرائق والانفجارات التي استهدفت المنشآت العسكرية والنووية الحساسة في الأيام الأخيرة.

وبحسب الصحيفة، يعتقد المسؤولون في الحكومة الايرانية أن إسرائيل متورطة في الهجمات على الجمهورية الاسلامية، وأن هدفهم كان السعي للانتقام وتحذير إسرائيل من خلال مهاجمة المراكز الدبلوماسية الصهيونية في دول أخرى.

تجاهل صانعوا اللعبة الإعلامية الصهيونية الجديدة، متغافلين عن الخلفيات الاجتماعية والظروف السياسية الجديدة في ايران، ردود الفعل التي لا تحصى التي يمكن أن يكون لها في حال تواصلت تداعيات ارتدادية على المنفذين الرئيسيين لها وعلى من يدعمهم خلف الكواليس. #نطنز


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك