معرف الأخبار : 51424
تاريخ الإفراج : 6/16/2020 11:42:14 PM
السيد نصر الله: قانون قيصر يستهدف لبنان كما يستهدف سوريا ويمكننا تأمين احتياجاتنا من ايران ودول صديقة

السيد نصر الله: قانون قيصر يستهدف لبنان كما يستهدف سوريا ويمكننا تأمين احتياجاتنا من ايران ودول صديقة

قال الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله: إن اللبنانيين مطالبون بموقف من قانون قيصر الأمريكي الظالم والمتوحش، مؤكدا سماحته أن قانون قيصر يستهدف لبنان كما يستهدف سوريا، داعياً لعدم انتظار الامريكي في مساعدة لبنان اقتصاديا مؤكدا أن لبنان ليس بحاجة الامريكان.

وأوضح أن الحديث عن استقالة الحكومة لا أساس له ويندرج في إطار الشائعات ولم يناقَش أي شيء من هذا على الإطلاق، مضيفاً أن المصلحة هو استمرار الحكومة وبذل ما أمكن من جهود لكون الوضع الحالي لا يتحمل أي تغييرات على هذا المستوى.

ووفق السيد نصر الله فإن أي خطوات للتقارب والتهدئة بين القوى السياسية المختلفة يجب تشجيعها وإخراجها من البازار السياسي.

وقال السيد نصر الله إن  تحميل التظاهرة في 6 حزيران ضد سلاح المقاومة لحراك 17 تشرين هو خطأ وظلم لثوار 17 تشرين، معتبراً أن تحرك السادس من حزيران ضد سلاح المقاومة كان فاشلاً وواجه انتكاسة.

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن الخلط بين شعار نزع سلاح المقاومة والشعارات المطلبية المحقة أمر مدان، مشيراً إلى أن الأحزاب والشخصيات التي تقف خلف التظاهرة ضد سلاح المقاومة في 6 حزيران معروفة للجميع.

هذا وأضاف السيد نصر الله أن الطريقة التي يتبعها بعض القوى السياسية بهدف نزع سلاح المقاومة لن تجدي نفعاً بل عليها أن تقدم البديل.

وشدد على أن سلاح المقاومة بالنسبة لبيئة المقاومة هو جزء من ثقافة وعقيدة استراتيجية وأعمق بكثير مما يطرحه البعض.

كما لفت السيد نصر الله إلى أن "من الأمور التي حذرنا منها خلال الاحتجاجات التصادم مع الجيش والشتم وقطع الطرقات"، مضيفاً، أن "مسؤولية كل القوى السياسية والدينية عدم السماح بذهاب بلدنا إلى الفوضى والفتنة المذهبية أو السياسية".

كذلك أوضح أنه طالما هناك انحطاط أخلاقي وإسفاف وتسيّب إعلامي واختراقات يجب التعاطي بمسؤولية.

وبحسب الأمين العام لحزب الله فإن البناء على حادثة فردية لشتم الرموز الدينية لاستهداف الآخرين جريمة بحق أنفسنا قبل غيرنا، مؤكداً أن الذي يرقى إلى مستوى الخيانة الأخلاقية هو تورط قيادات سياسية ودينية في التحريض المذهبي.

وتابع أن التحريض هو أخطر بكثير من قضية الاعتداء على الأملاك العامة لأنه يستحضر فتنة.

وفي سياق كلمته، دان الحملة المغرضة لتحميل القوى الشيعية مسؤولية إحراق وتدمير الأملاك خلال احتجاجات السبت الماضي

وأضاف أنه من أجل منع الفتنة والصدام وعودة خطوط التماس سنفعل أي شيء بما فيه نزول شبابنا إلى الشارع.

كما لفت إلى أن تحميل حزب الله وحركة أمل مسؤولية الأفعال الفردية للبعض في بيئتهما هو تجنٍّ، مشيراً إلى أن توجيه الاتهامات إلى الحزب وحركة أمل بلغ مستوى من العبث والانحطاط والدناءة.

أما عن الوضع الاقتصادي فقال السيد نصر الله إن المسألة الأساسية بموضوع ارتفاع سعر الدولار مرتبطة بقانون العرض والطلب.

وكشف أن هناك معلومات أكيدة وقطعية أن الأميركيين يمنعون نقل الكميات الكافية واللازمة من الدولار إلى لبنان، مضيفاً أن الأميركيين يتدخلون ويضغطون على مصرف لبنان لمنع ضخّ الدولار في الأسواق.

كما أوضح أن الإدارة الأمريكية تمنع وصول الدولار إلى لبنان وتضغط على المصرف المركزي بحجة أنه يتم جمعه ونقله لسوريا.

كذلك قال "نحن من يأتي بالدولار إلى لبنان ولسنا من نجمعه".

وفي كلمته كشف أن هناك مصرف لبناني محمي من جهات سياسية جمع منذ آب/ أغسطس 2019 عشرات ملايين الدولارات وأخرجها من لبنان،موضحاً أن 20 مليار دولار أخرجت من البنوك وفق بيانات ومحاضر رسمية في الفترة الماضية، فمن الذي أخرجها؟

هذا واعتبر السيد نصر الله أن موضوع الدولار مؤامرة أمريكية على لبنان وشعبه وليرته واقتصاده وهناك من يدير هذه العملية، وأكد أن من بين الـ20 مليار دولار التي نقلت خارج لبنان لم يذهب دولار واحد إلى سوريا وحاكم مصرف لبنان يعرف ذلك.

وكان نصر الله قد استهل كلامه بالحديث عن  الأمين العام السابق الراحل لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلّح، فقال إن كان "قائداً حكيماً وكبيراً"، مضيفاً أنه "على المستوى الشخصي كانت لدينا لقاءات عديدة مع الدكتور شلح ومعرفتي به عن قرب وشهادتي به حسية".

وفي كلمة له حول آخر التطورات السياسية لفت السيد نصر الله إلى أن الدكتور رمضان عبد الله شلح كان مؤمناً بالمقاومة إلى أبعد الحدود وكانت تتوفر فيه كل مقومات القيادة، مؤكداً أن الراحل كان حريصاً على الوحدة الفلسطينية وتكامل الفلسطينيين مع بعضهم البعض.

كما أوضح السيد  نصر الله أنه لم تقف اهتمامات ومسؤوليات الدكتور شلح عند حدود فلسطين بل امتدت إلى الأمة الإسلامية للتقريب بينها، مشدداً على أن شلح استطاع أن يدفع حركة الجهاد الإسلامي إلى التطور والتقدم.

كذلك أكّد نصر الله أن في ظل قيادة الدكتور شلح حجزت حركة الجهاد الإسلامي لنفسها مكانة هامة في مواجهة الاحتلال.

وتابع، برحيل الدكتور رمضان عبد الله شلح فقدنا قائداً عظيماً وعزيزاً ونأمل أن يواصل إخوانه دربه ونهجه.

ولفت إلى ان الطلب على الدولار سببه كثرة الطلب وقلة العرض، مشيرا إلى أن الأمريكيين يمنعون إرسال الدولار إلى لبنانن كما انهم يمارسون ضغوطا على مصرف لبنان لعدم ضخ الدولار في السوق.
وقال أن الإدارة الأمريكية أي وزارة الخزانة ووزارة الخارجية والسفارة الأمريكية في لبنان تمنع وصول الدولار إلى البلد بزعم أن حزب الله يجمع هذه العملة ويرسلها إلى سوريا.

إيران أو دول صديقة أخرى مقصدا لتأمين الاحتياجات الأساسية

وطالب الأجهزة الأمنية بالتحقيق مع الجهات التي جمعت الدولار وأخرجته من البلادن لافتا إلى ان أحد المصارف قام بشراء عشرات الملايين من الدولارات وإخراجها وهو محمي من قوى سياسية، كما ان تقارير تحدثت عن إخراج البنوك لمبلغ 20 مليار دولار عام 2019 من لبنان إلى الخارج وهي موجودة وفق بيانات ومحاضر رسمية، وهذه الاموال لم يخرجها حزب الله ولم تذهب إلى سوريا أو إلى إيران.

وخلص إلى ان هناك من يدير هذه العملية من أجل أن ينخفض سعر العملة وترتفع الأسعار ويذهب البلد إلى الانهيارن وهذا يدقعنا لضرورة أن نعرف من يقوم بهذه الأعمال لاذلال اللبنانيين لمعرفة كيف سنتعاطى معه. وجدد السيد نصر الله "نحن من يأتي بالدولار إلى لبنان ولسنا من نجمعه".

وتوجه السيد نصرالله للشعب اللبناني بالقول لا تُؤخَذوا بالشائعات ومن يعمل على بث الشائعات يجب أن يحاسب.

الأمين العام لحزب الله أشار إلى ان موضوع الدولار والأسعار والغلاء لم يعد موضوع النظام الاقتصادي الرأسمالي الحر بل بات موضوع أمن قومي، طارحا فكرة أن يكون هناك حلّ لهذه المشكلة من دون الحاجة إلى الدولار، طارحا أن تكون إيران أو دول صديقة أخرى مقصدا لتأمين الاحتياجات الأساسية من دون الدفع بالدولار.

كما طرح فكرة التبادلية، مثلا ان يكون مقابل البنزين منتوجات غذائية، منوها إلى أنه في حال تم فتح هذا الباب فإن ذلك سيرفع من قيمة العملة اللبنانية ولا نبقى مرهونين للأمريكيين وننتظر رحمتهم في سماحهم للبنك المركزي بضخ العملية الصعبة في لبنان.

واعتبر سماحته ان هذا الكلام موجها للشعب اللبنانب لكي لا ييأس وكذلك لكي يضغط على المسؤولين من أجل أن لا يبقوا خائفين من الأمريكيين وينتظرون رحمته.

السيد نصر الله أعلن رسميا أن الشركات الصينية جاهزة للقيام بمشاريع استثمارية كبيرة في لبنان وعلى قاعدة الـ BOT، أي دون ان تدفع الدولة اللبنانية أي أموال حاليا، متحدثا عن مشروع قطار سريع من طرابلس إلى الناقورة، وعن نفق بين بيروت والبقاع، كما ان الشركات الصينية جاهزة لإنشاء معامل كهرباء وهذا سيخلق فرص عمل للبنانيين، لافتا إلى الايجابيات التي ستضفيها هذه المشاريع في حال نفذت.

من ينتظر تأليب بيئة المقاومة عليها سيفشل وعليه أن ييأس

وأكد سماحته أن الأميركيين يستخدمون لبنان واقتصاده لتحقيق مصالحهم فيه أي أمن "إسرائيل" والحدود البحرية والبرية معها، وأن أمن "اسرائيل" ومستقبلها هو المهم بالنسبة للاميركيين، ورأى ان انتظار الأميركيين يعني الذل والجوع والخنوع.

واكد أن من ينتظر تأليب بيئة المقاومة عليها سيفشل وعليه أن ييأس، وأضاف "لمن يراهن على أن نجوع أو أن نترك البلد يجوع فإن ذلك لن يحصل".

وكشف أن "لدينا معادلة مهمة وخطيرة ولن أتحدث عنها، في حال استمر الأمريكيون في محاولتهم لتجويع اللبنانيين"، وأضاف "من سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع، سيبقى سلاحنا في أيدينا، ونحن سنقتله".

وفي ما يخص قانون قيصر، جدد السيد نصر الله أن سوريا انتصرت في الحرب عليها عسكريا وامنيا ونفسيان وأن لجوء أميركا إلى قانون قيصر هو دليل على انتصار سوريا في الحرب العسكرية والميدانية لأنه آخر أسلحتها.

وأكد أن حلفاء سوريا الذين وقفوا معها سياسيا وعسكريا، لن يتخلوا عنها في مواجهة الحرب الاقتصادية ولن يسمحوا لها أن تسقط


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك