ترامب يخسر ثنائية "الصحّة والعيش" أمام جو بايدن

تحوّلت ثنائية "الصحّة والعيش" بعد تفشّي فيروس كورونا المستجدّ الى الشاغل الرئيسي لشعوب العالم.

لو اعتبرنا أن الصحة تعني "البقاء على قيد الحياة" والعيش كترجمان لـ "سبل الحياة اليومية"، فإن جميع البشر يضعون مسألة "البقاء" على رأس متطلبات الحياة، وبالتالي فإن أولويتهم الرئيسية في هذه الحياة هي "الصحّة".

وبينما نتحدّث عن الصحّة وسبل العيش، لابد لنا أن نعرّج على الأوضاع الكارثية التي تمرّ بها أمريكا إثر جائحة كورونا و ما ستتركه من تداعيات على انتخاب ترامب لولاية ثانية، حيث كشف استطلاع للرأي أجرته قناة "فوكس نيوز" التي يتابعها ترامب عن كثب، عن آراء أثارت قلق الرئيس الجمهوري الذي كان واثقاً من فوزه بولاية ثانية قبل الجائحة.

تُظهر نتائج استطلاع شبكة فوكس نيوز أن معظم الناخبين الأمريكيين، حالهم حال بقيّة سكان دول العالم يشعرون بالقلق من اجتياح كورونا لبلادهم وما سيخلّفه من تداعيات على الاقتصاد.

وبحسب الاستطلاع، يميل المواطنون الأمريكيون في سياق مكافحة كورونا الى خطة الرعاية الصحية ACA  التي تعهّد بها "جو بايدن"، وحول القضايا الاقتصادية يؤيدون بحذر سياسة دونالد ترامب تجاه تحسين سبل العيش.

جلّ المستطلعون يثقون بجو بايدن في مجال الصحّة العامة أكثر بنسبة 17 في المائة من دونالد ترامب، وفي مجال محاربة فيروس كورونا أكثر من 9 في المائة من الموالين لترامب.

وأظهر الاستطلاع أن عدد المواطنين الذين يعتقدون أن بايدن (نائب الرئيس السابق باراك أوباما) من المحتمل أن يكون أداؤه أفضل من الصين حتى مقابل أداء الرئيس الحالي، والمؤيدين لهذه الفكرة أعلى بنسبة 6 في المائة من أولئك الذين يعتقدون خلاف ذلك.

يتقدم ترامب قليلاً على منافسه الديمقراطي من حيث القضايا الاقتصادية، وأولئك الذين يرون أنه أكثر كفاءة في هذا المجال هم أكثر من 3 في المائة فقط أمام من يؤيدون جو بايدن.

نتائج الاستطلاع أظهرت أنه بالنظر إلى اهتمام غالبية الأمريكان بأولوية الصحّة على سبل العيش والرفاه، يمكن أن ترفع فرص جو بايدن للفوز على ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.