وفي جلسة للمركز الوطني لمواجهة كورونا صباح اليوم الثلاثاء، تطرق روحاني الى العوائل التي سافرت الى اماكن اخرى في عطلة النوروز ، وبدات الآن تعود الى مدنها ، وقال ان فحص هذه العوائل في مداخل المدن أمير غير ممكن بسبب ما ينجم عن ذلك من زحام شديد ، وبالتالي سيتم الاتصال بهم واخضاعهم للفحص الالكتروني.
واعرب روحاني مجددا عن شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها القطاع الصحي في مكافحة فيروس كورونا وعلاج المصابين ، كما شكر المواطنين الذين التزموا بالتوجيهات الصحية.
وشدد رئيس الجمهورية على أن من المهم جدا لكل من يحمل فيروس كورونا ان يحجر لمدة اسبوعين في بيته او في مستشفى او في نقاهة ولا يحق له التنقل بين الناس.
وأكد روحاني ضرورة حضر التجمعات والخروج من المنزل الا لشراء الحاجات الضرورية كالمواد الغذائية الصحية.
إجراءات وتعاون عالمي مشترك
كما اعتبر الرئيس الايراني الحفاظ على ارواح الناس بحاجة الى اجراءات وتعاون مشترك شامل على صعيد العالم، مؤكدا بان الحظر الاميركي الظالم ضد الشعب الايراني يتعارض مع القواعد الانسانية وقوانين منظمة الامم المتحدة.
وخلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره التونسي قيس سعيد أمس الاثنين، هنأ الرئيس روحاني لمناسبة العيد الوطني في تونس وانتخابه رئيسا للجمهورية، معربا عن امله في تعزيز العلاقات والتعاون بين ايران وتونس في المرحلة الجديدة وزيادة المشاورات الثنائية حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية.
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا قيود لها في تطوير العلاقات والتعاون مع جمهورية تونس ويتوجب الاستفادة جيدا من طاقات وامكانيات البلدين في هذا السياق.
واشار الرئيس روحاني الى ان تفشي مرض كورونا قد تحول الى قضية عالمية، واكد بان جميع الحكومات والشعوب يجب ان تقف الى جانب بعضها بعضا في هذه المكافحة وقال، ان الحفاظ على ارواح الناس اليوم ومواجهة هذا المرض بحاجة الى اجراءات وتعاون مشترك شامل في العالم.
واوضح الرئيس روحاني بان الحكومة الاميركية قامت في هذه الظروف الصعبة التي يتفشى فيها فيروس كورونا بتصعيد اجراءات حظرها الظالمة ضد الشعب الايراني واضاف، ان منع ارسال الادوية والمساعدات الانسانية والعلاقات البنكية الايرانية لتوفير حاجات المواطنين يتعارض مع القواعد الانسانية وقوانين منظمة الامم المتحدة.
واكد انه على دول العالم ادانة اجراءات اميركا المناهضة للانسانية وحثها على العودة الى قوانين منظمة الامم المتحدة والمبادئ الانسانية واضاف، ان من مسؤولوية تونس بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي اتخاذ الخطى في مسار وقوف المجتمع العالمي ضد الحظر الظالم واللاانساني.
ووصف الرئيس روحاني تنمية العلاقات والتعاون الاقليمي والدولي بين ايران وتونس ومساعيهما في مسار السلام والامن في المنطقة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، بانها تحظى بالاهمية.
من جهته عبر الرئيس التونسي قيس سعيد لنظيره الايراني عن وقوف تونس إلى جانب الشعب الإيراني في ضوء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبحث الجانبان سبل التعاطي مع انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم وفق مقاربة جديدة تكون فيها الأمم المتحدة متحدة بالفعل.
كما تطرق الجانبان إلى ضرورة تطوير العلاقات بين الشعبين التونسي والإيراني، حيث عبرا عن عزمهما المشترك على مزيد تطوير هذه العلاقات
نورنيوز-وكالات