وخلال اللقاء تباحث شمخاني مع عبدالمهدي بشأن العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة.
وقال شمخاني: نتوجه بالشكر للحكومة والبرلمان في العراق لردّهم السريع على الاغتيال الوحشي لشهداء المقاومة الحاج الشهيد قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، وقيامهم بالتصويت على مشروع قانون إخراج القوات الأمريكية من العراق.
تابع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني: نظراً للظروف الحساسة التي يمرّ بها العراق والدور الذي يلعبه هذا البلد في ترسيخ الاستقرار والأمان في المنطقة، ندعم الإستقرار بأسرع وقت لحكومة يدعمها الشعب العراقي.
أضاف: معلومات دقيقة تُشير إلى أن المحور الغربي العبري والعربي، بذل كل جهد ممكن لإبقاء حالة عدم الاستقرار مستمرة في العراق.
وأشار شمخاني الى دور المرجعية الدينية العليا في الحفاظ على استقرار العراق، قائلا: كانت المرجعية الدينية في العراق ركيزة أساسية للوحدة والتماسك الوطنيين على الدوام ورسمت بحق خارطة الطريق للسياسة وللناس في الوضع الحرج الراهن.
أضاف: نظرا للدور الفريد الذي تلعبه المرجعية العليا بتوفير الاستقرار والأمان في العراق، حاول الغرباء بكل ما يملكون من أدوات خلق حالة من الشقاق بين النظام والشعب والمرجعية.
وقال: إمكانيات وإنجازات الجيش العراقي والحشد الشعبي في توفير الأمن بالبلاد دون الحاجة إلى قوات أجنبية جديرة بالثناء.
كما عرّج شمخاني على موضوع التواجد الأجنبي في العراق، وقال: أظهر الجيش والقوات الشعبية في العراق خلال حربهما على الارهاب التكفيري الذي كان يحارب في الوكالة عوضاً عن الغرب بغية تقسيم العراق، أنهما قادران على ترسيخ الأمان والاستقرار دون الاعتماد على القوات الأجنبية.
وأضاف: أحد أبرز الدلائل على ضرورة تعزيز التعاون بين ايران والعراق وجود عدو مشترك لكلا شعبيهما الأحرار والمقاومين.
واعتبر أن محاولات الأعداء لاسيما أمريكا والكيان الصهيوني لإيجاد حالة من التآكل والإرهاق الاجتماعي في الدول التي تقف على الخط الأمامي لجبهة المقاومة، من أهم الأسباب التي تدعو لتحقيق الاتحاد والانسجام بين الشعوب الاسلامية في المنطقة.
كما أكد شمخاني استعداد ايران لتقديم كافة تجاربها في مجال مكافحة فيروس كورونا للحكومة العراقية.
والتقى امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني في بغداد اليوم الاحد مستشار الامن الوطني العراقي فالح الفياض ورئيس جهاز الاستخبارات الوطني العراقي مصطفى الكاظمي وزعيم تيار الحكمة السيد عمار الحكيم.
ووصل امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، امس السبت، الى العاصمة العراقية بغداد، على رأس وفد سياسي وأمني رفيع المستوى.
من جهته، قال عبد المهدي "لا يريد الشعب العراقي والحكومة العراقية أن يكون بلدهم ساحة لتصفية الدول الأخرى خلافاتها وحساباتها على أراضيه".
نورنيوز