يسري اتفاق بوتين وأردوغان في مناطق خفض التصعيد بدءا من الساعة 00:00، منتصف ليل الخميس، أي ما قبل فجر الجمعة 6 آذار/ مارس الجاري.
وينص الاتفاق وفق ما أكده كل من وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيره التركي تشاووش أوغلو، على وقف إطلاق النار في إدلب على خط تماس تم إنشاؤه وفقا لمناطق خفض التصعيد.
وفي التفاصيل بشأن خط التماس، فإنه يعد على امتداد الطريق حلب- اللاذقية المعروف باسم (M4) بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور في ريف إدلب الغربي.
وحول خط التماس هذا، يتم إنشاء ممر آمن بطول 6 كيلومترات إلى الشمال من الخط الدولي (M4) و6 كيلومترات إلى جنوبه أيضا.
وسيتم تسيير دوريات تركية وروسية، وفقا للاتفاق أيضا، ستنطلق في 15 من الشهر الجاري، على امتداد خط التماس بعمق 6 كيلومترات حوله.
وينص الاتفاق أيضا وفق ما هو معلن رسميا من تركيا وروسيا، على وجوب العمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين.
ولم يشر الاتفاق إلى انسحاب الجيش السوري إلى حدود اتفاق سوتشي السابق، ما يعني عدم استجابة روسية لمطلب تركيا، في حين أن الجيش السوري يعمل حاليا على تثبيت مناطقه التي سيطر عليها مؤخرا بعد أن قضى على الارهابيين فيها، أبرزها خان شيخون ومعرة النعمان وريف حلب الغربي، وريف حماة الشمالي.
ولم تتناول بنود الاتفاق بشكل صريح تحرير الشام الارهابية، بل مجرد تأكيد في الخطابات بين الطرفين على ما ورد في اتفاق سوتشي.
ولم يوضح الاتفاق كذلك مصير النقاط التركية المعادية التي يحاصرها الجيش السوري.
وكان أردوغان الذي زج ببلاده في أزمة سوريا بطريقة غير شرعية صرح مرارا بأن تركيا تريد تراجع قوات الجيش السوري إلى خلف نقاط المراقبة التركية والانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها.
نورنيوز-وكالات