معرف الأخبار : 44179
تاريخ الإفراج : 3/3/2020 11:04:25 AM
تقارب سوري ليبي لمواجهة التنظيمات الارهابية والغزو التركي

تقارب سوري ليبي لمواجهة التنظيمات الارهابية والغزو التركي

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم وفداً ليبياً وباتت تلوح في الأفق ملامح اتفاق سوري ليبي لمواجهة الجماعات الارهابية المدعومة تركياً، لاسيما في الآونة الأخيرة الغزو التركي في شمال سوريا ودعمه لجبهة النصرة الارهابية.

جرى خلال اللقاء الذي يترأس فيه الوفد الليبي الدكتور عبد الرحمن الأحيرش نائب رئيس مجلس الوزراء والدكتور عبد الهادي الحويج وزير الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا. بحث آخر التطورات في سورية وليبيا والمعركة التي يخوضها البلدان ضد الإرهاب والتدخلات الخارجية بكل أشكالها.

وتم التأكيد على أن ما يحدث في سورية وليبيا واحد وأن الحرب ضد الإرهاب ليست معركة البلدين فقط وخاصة أنها ستحدد مصير المنطقة في مواجهة المشاريع التي تحاول بعض الدول فرضها عليها عبر أدواتها وعلى رأسها نظام أردوغان الذي باتت سياساته القائمة على استخدام الإرهاب لتحقيق مصالح سياسية هي العامل الأساسي في زعزعة استقرار المنطقة ككل.

وبحث الجانبان تفعيل التعاون الثنائي في المجالات كافة والذي تشكل إعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين أولى خطواته وإعادة تنشيط العلاقات والروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين بما يعود بالنفع المتبادل عليهما ويعزز مقومات صمودهما في مواجهة كل ما يتعرضان له.

حضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ومدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية.

وفي الإطار ذاته بحث رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس عماد خميس مع الوفد الليبي إعادة تفعيل التعاون بين البلدين الشقيقين في قطاعات البنى التحتية والاقتصاد والاستثمار.

واتفق الجانبان على إعداد خارطة للتعاون في قطاعات الزراعة والأدوية والاستيراد والتصدير ومشروعات البنى التحتية للخدمات والإنشاءات العامة والنقل الجوي والبحري والسككي والتعليم العالي والأبحاث إضافة إلى تفعيل اللجنة العليا المشتركة وإعادة تنشيط الشركات المشتركة.

تنسيق المواقف بين سورية وليبيا في مواجهة الإرهاب المدعوم تركياً

الى ذلك أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي الدكتور عبد الهادي الحويج أهمية تنسيق المواقف مع سورية لمواجهة المخطط العثماني في المنطقة لافتاً إلى أن البلدين يواجهان تحديات مشتركة في حربهما على الإرهاب المدعوم من النظام التركي.

وقال الحويج في مقابلة مع قناة السورية الليلة: “سورية دول مهمة وفاعلة ومحورية في المنطقة رغم كل الظروف التي تواجهها وهي عصية على الإرهاب وقادرة على تجاوز جميع المحن بفضل صمود شعبها وبطولات جيشها وحكمة قيادتها”.

وأضاف الحويج إن الحرب التي يخوضها البلدان في مواجهة الإرهاب ليست دفاعاً عنهما فحسب وإنما دفاع عن جميع البلدان العربية معبراً عن أسفه لمواقف بعض الأنظمة العربية التي لم ترتق لحجم التحديات التي تواجهها المنطقة.

وأشار الحويج إلى أن من أهم أهداف الزيارة إلى سورية تبادل المعلومات حول آلاف الإرهابيين والمرتزقة الذين قام أردوغان بنقلهم من شمال سورية إلى ليبيا بدعم من مشيخة قطر “الذراع المالي لكل العمليات المتعلقة بهذا الشأن” مشدداً على أن معركة الليبيين اليوم هي معركة تحرير بلادهم من الإرهاب.

وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي أهمية تنسيق الجهود والمواقف بين البلدين لجهة فضح حقيقة المخطط الاستعماري التوسعي الذي يقوده أردوغان ومخيلته المريضة في إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية البائدة والذي لم يجلب للمنطقة إلا الويلات.

كما أكد الحويج أهمية تفعيل العلاقة بين سورية وليبيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشيراً إلى أن هناك نحو 46 اتفاقية تعاون موقعة بين البلدين.

ولفت الحويج إلى أن ليبيا من أوائل الدول التي اعترفت بإبادة الأرمن التي ارتكبها أجداد رئيس النظام التركي والذين حفل سجلهم الأسود عبر التاريخ بالقتل والمجازر ويكمل مسيرتهم اليوم المجرم أردوغان من خلال إرسال الأتراك ومرتزقته من الإرهابيين إلى معارك تحمل طابع التوسع والاستعمار في محاولة لتحقيق أوهامه.

وحول الأزمة في ليبيا قال الحويج: “إذا كان المجتمع الدولي جاداً في حل الأزمة الليبية فعليه إيقاف تدفق السلاح والعتاد والإرهابيين المرتزقة والجنود الأتراك”.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك