معرف الأخبار : 43126
تاريخ الإفراج : 2/20/2020 12:22:08 PM
البقاء في العراق تحت علم الناتو.. حيلة أمريكية جديدة

البقاء في العراق تحت علم الناتو.. حيلة أمريكية جديدة

للحفاظ على تواجدها غير المرغوب به في العراق، تمخّضت جلسة لحلف الناتو عن ضرورة إبقاء القوات الامريكية في العراق لكن شريطة ان تكون تحت علم الناتو، أي بما معناه أن امريكا ستتمكن من الحفاظ على تواجدها في العراق تحت غطاء الناتو بذريعة القيام بتدريب الجيش العراقي ومحاربة الارهاب.

نورنيوز- أبدت أمريكا ردود فعل شديدة في مختلف الأبعاد السياسية والاجتماعية والأمنية على مشروع قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأرض العراقية، وتسعى بكل ما لديها من أدوات للالتفاف على هذا القرار.

في هذا الصدد، شرعنت امريكا بقاءها في العراق من خلال اعتبار قرار البرلمان العراقي غير قانوني مدعية أن الكتل الشيعية هي فقط من صوتت لصالح القرار، ومن الواضح أن ما تريده واشنطن من هذا الإدعاء هو وضع مشروع القرار تحت طائلة الاستفهام، ومناورتها السياسية هذه لم ترى النور في الواقع.

الورقة الأخرى التي تعبث بها أمريكا هي ورقة الاكراد والسنة وتسعى من خلالها إيهام كلا المكونين المذكورين آنفا بأن خروج قواتها من العراق سيحرم المواطنين الاكراد والسنة من الأمان، وللأسف لاقى هذا الامر قبولاً من قبل بعض الشخصيات السياسية.

من جهة، يروّج الامريكيون ضمن حملة بروباغندا على مواقع التواصل الاجتماعية انه في حال خروجها من العراق ستتجزأ البلاد وسيعود داعش من جديد، وحاولوا منع الناس من الامتثال لقرار البرلمان العراقي، ويقوم مركز اعتدال السعودي بمواصلة هذه الحملة الامريكية ضمن دعاية منظمة.

من جانب آخر، يقوم الامريكيون بقلب وجهة نظر المرجعية الدينية رأسا على عقب وتفسير خطاباتها بشأن ضرورة طرح المسائل الاساسية في العراق بعد الانتخابات العاجلة وتشكيل الحكومة الجديدة، من ضمن خروج امريكا من العراق، ويحاولون الترويج الى أن المرجعية غير موافقة بشكل رسمي على خروج القوات الامريكية من العراق.

الجدير بالذكر أن مساعي امريكا للحفاظ على تواجد قواتها في العراق اتضح جلياً في الاجتماع الاخير لحلف الناتو منذ حوالي أسبوع، فقد بحث أعضاء الحلف الاطلسي ضرورة إبقاء القوات الامريكية في العراق ولكن تحت غطاء الناتو، أي بما معناه أن امريكا ستتمكن من الحفاظ على تواجدها في العراق تحت غطاء الناتو بذريعة القيام بتدريب الجيش العراقي ومحاربة الارهاب.

في الوقت الحاضر تبذل أمريكا كل طاقتها للبقاء في العراق تحت غطاء الناتو من خلال مشاورات مكثّفة تقوم بها مع المسؤولين والشخصيات والكتل السياسية المختلفة في هذا البلد، ووأد هذه المؤامرة الامريكية يتطلب يقظة ووعي المسؤولين والشعب في العراق.

وتجلّت يقظة المسؤولين في العراق من خلال الدعوة العامة التي أطلقها تيار الحكمة الوطني بقيادة عمار الحكيم، للخروج في احتجاجات ضد التواجد الامريكي في العراق، ومن المتوقع أن تستمر مثل هذه الدعوات للتظاهر في حال أصرّت أمريكا على إبقاء قواتها في هذا البلد.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك