واضاف في حديث له مع قناة " الميادين" أن هناك تحركات تقوم المقاومة العراقية بها على الأرض لمراقبة حركة القوات الأمريكية وتواجدها في البلاد، مشيراً إلى أن الشهيد قاسم سليماني كان يتابع كل التفاصيل المتعلقة بالمقاومة العراقية.
وصرح الحسيني: "ننسق مع حلفائنا في طهران من أجل بحث سبل الرد على جريمة اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس"، لافتاً إلى أن الأمريكيين اعتقدوا أن الاغتيال سيشتت الفصائل "لكن ما حصل هو العكس، بل هناك فصائل اندمجت معنا، لافتا انه لم يكن هناك اجماع بهذا الشكل لاخراج القوات الأمريكية من العراق.
وحذر الحسيني إن المطلوب أمريكياً تقسيم العراق سياسياً أيضاً، لكن الشعب بجميع مكوناته خرج بمليونية تطالب بخروج القوات الأميركية، مما أحرج بعض القوى الراغبة ببقائها، منوهاً إلى أن القوات الأميركية محاصرة بشكل تام داخل العراق ولا يمكنها التنقل إلا عبر الطائرات.
وأضاف المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق، أن واشنطن تبحث عن فرصة للحصول على مهلة إضافية للبقاء في العراق إلى حين بدء فترة الانتخابات لزيادة ضغوطها على بغداد، وهذا ما رفضته فصائل المقاومة التي طالبت بخروج جميع القوات الأجنبية لعدم خروج القوات الأمريكية في الشكل والبقاء عبر الناتو.
ولفت إلى أن العراق عاد إلى ساحة الصراع مع "إسرائيل" وهو ما عمل عليه الشهيد قاسم سليماني، والاستعدادت لمواجهة الأميركيين اكتملت منذ سنوات، وشكل هذه المواجهة واضح لدى فصائل المقاومة العراقية والتوقيت يعود إلى تلك الفصائل، كما أن المواجهة مع الأمريكيين كانت مستمرة ولكن غير معلنة ولا سيما في منطقة القائم، مشدداً على أن محور المقاومة هو واحد في مواجهة أميركا ولا يمكن لأي طرف أن يتخلى عن الآخر، وما بحوزة فصائل المقاومة العراقية من قوة لإخراج القوات الأمريكية يفوق تصور واشنطن.
وأكد الحسيني أن السفارة الأمريكية تحكم في بغداد ولديها سطوة على بعض الأطراف حتى داخل البرلمان العراقي، مشيراً إلى أن واشنطن تواصل الضغط على بغداد في كثير من المسائل، منها معبر البوكمال.
كما كشف أن التعزيز والتنسيق الأمني والعسكري بين بغداد ودمشق بات أكثر وضوحاً، بما في ذلك التواجد العراقي في محافظات حدودية مع سوريا لمنع القوات الأمريكية من التحرك وإقامة قواعد عسكرية.
نورنيوز-وكالات