ودعا الحوثي دول العدوان إلى إطلاق جميع الأسرى وإطلاق الـ72 أسيرًا الباقين من المبادرة السابقة التي أعلنتها السعودية، وخطوات السلام المتتابعة تعزز الثقة لا التلكؤ والتردد.
وقد أعلنت السعودية في شهر ديسمبر الماضي أنها ستطلق 200 أسير يمني من جانب واحد، كبادرة حسن نية تمهيدا لإنهاء العدوان لكن بعدها أطلقت سراح 128 أسيرا فقط.
وهددت جماعة "أنصار الله" المقاومة اليمنية بشن هجمات جديدة على السعودية حال استمرار عدوانها العسكري شرق العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى المتمركز في صنعاء والتابع لانصار الله، مهدي المشاط، خلال لقاء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، حسبما نقلته وكالة "سبأ"، "الحرص على تقديم التسهيلات اللازمة للمنظمات الإنسانية بما يمكنها من القيام بعملها بالشكل المطلوب".
وقال: "أي إشكالات بالإمكان حلها بما لا يخالف القانون اليمني والمواثيق الدولية والأعراف الاجتماعية باعتبارها مرجعيات لا يمكن تجاوزها".
وطالب المشاط الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها في "الضغط على دول العدوان"، للسماح للمؤسسة العامة للاتصالات بـ"استكمال مد الكابل الذي دفع عليه ملايين الدولارات عبر الحديدة للاستفادة منه وهو غير الكابل البحري المقطوع".
وأشار إلى "تأخير الكثير من الخطوات" التي كانت الأمم المتحدة وعدت باتخاذها، بينها "فتح مطار صنعاء الدولي والجسر الطبي لنقل المرضى، بالإضافة إلى التعسف في البحر الأحمر".
وتابع: "إن التصعيد في جبهة مأرب ونهم المسنود بتغطية طيران العدوان السعودي سيؤدي في حال استمراره إلى إنهاء المبادرة وسيؤدي إلى نتائج خطيرة في ظل المتغيرات بالمنطقة".
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب اليمني، يحيى الراعي، إن المشاط يواجه ضغوطا شعبية كبيرة بسبب مبادرته بوقف قصف السعودية ومدى الالتزام بتلك المبادرة، بينما لا يزال الطيران السعودي "يقصف اليمن يوميا بدون أي رد".
والتقى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، امس الخميس، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وجرى خلال اللقاء مناقشة العراقيل والاعتداءات المستمرة من جانب دول العدوان والتي تقف حجر عثرة أمام مساعي السلام.
وتطرق لقاء السيد عبد الملك وغريفيث إلى استمرار الحصار واحتجاز السفن وما يترتب على ذلك من أضرار فادحة بأبناء الشعب اليمني.
كما تم مناقشة المشاكل التي تواجه الملفات الإنسانية الملحة خاصة التأخير في ملف الأسرى، رغم المبادرات المتكررة التي كان الهدف منها محاولة الإسهام بالدفع نحو التنفيذ الكامل.
وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث ونائبه معين شريم قد وصلا في وقت سابق اليوم إلى مطار صنعاء الدولي.
نورنيوز-وكالات