روسيا تدعم موقف إيران في خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي

نورنيوز- اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بأن إيران، تحت ظروف الضغط والابتزاز، التي أنشأها الجانب الأميركي، ليس لديها خيار آخر سوى خفض حجم الالتزامات الطوعية، التي تعهدت بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

وافادت \"سبوتنيك\" ان ريابكوف قال للصحفيين مساء الاربعاء: إن الولايات المتحدة، لم تخرج بشكل عفوي من الاتفاق، بل لإرهاب كل من بقي فيه، وتهدد بالعقوبات، وتعمل على تقويض، بما في ذلك وتلك المشاريع، التي تم وضعها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة، التي اعتبرت وما زالت تعتبر أساسية للوفاء بالمهام التي تواجهها الصفقة \" ???.

تابع المسؤول الروسي: ان من بينها (هذه المشاريع) المشروع الروسي الإيراني حول تحويل سلسلتين في مصنع \"فوردو\" لإنتاج نظائر مستقرة، وقد يخضع هذا المشروع أيضًا للعقوبات.

وأشار ريابكوف: \"ولكن هناك جانب آخر، وهو قيام الأميركيين في كل مكان في العالم بخلق عقبات كبيرة أمام التجارة الطبيعية للنفط الإيراني، وبشكل عام للتعاون الاقتصادي مع هذا البلد، وفي ظل ظروف الضغط والابتزاز هذه، ليس لدى إيران خيار آخر سوى الإشارة بطريقتها الخاصة إلى عدم مقبولية ما يحدث، والحد تدريجيا من حجم الالتزامات الطوعية التي تعهدت بها \".

يأتي هذا في وقت طالبت فيه الناطقة باسم الخارجية الروسية \"ماريا زاخاروفا\"، ضمن الاشارة الى اجراءات واشنطن ضد الاتفاق النووي، الثلاثي الاوروبي (فرنسا والمانيا، وبريطانيا) بالكف عن مواقفه الاحادية بشأن الاتفاق النووي حيال ايران.

واضافت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الاسبوعي اليوم الخميس : لقد حان الوقت ليتخلى شركاؤنا عن هذا الموقف الذي ينظرون من خلال الى ايران بانها آلية لتمرير اهدافهم.

وتابعت الناطقة باسم الخارجية الروسية : ينبغي لهؤلاء ان لايتصورا بانهم يستطيعون اتخاذ القرارات من هذا المنطق، لان ايران برهنت على انها شريكة موثوقة للتعاون في اطار الاتفاق النووي، كما ان الشركاء الاخرين ضمن هذا الاتفاق ملزمون بالتساوي و وفقا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي بتنفيذ بنوده.

واكدت، ان الظروف الراهنة تشير الى عدم امكانية استبدال هذه الوثيقة الدولية باي اتفاق اخر اطلاقا.

وقالت الدبلوماسية الروسية، ان ما وصل اليه الاتفاق النووي اليوم ينجم عن الاجراءات الامريكية الاحادية؛ الامر الذي يغفل عنه الشركاء الاوروبيون عمدا اوسهوا.

وتابعت القول : نحن نعلم بان الدول الغربية تفضل عدم التصريح في هذا الخصوص، او التطرق اليه من وراء الكواليس، لكنها تتحدث في الوقت نفسه عن عدم التزام ايران بهذه التعهدات.

واردفت زاخاروفا، ان هذه الاجراءات وعدم التزام الاطراف الاوروبية بتحقيق مصالح ايران الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق النووي، ادى جميع ذلك الى عرقلة مسار تنفيذ هذا الاتفاق.

موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880

على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg