نورنيوز- أورد \"كون هالينان\" الكاتب الأميركي البارز في مقال له نشره موقع FPIF المتخصص بالسياسات الخارجية: \"لا يهم من كان هاجم أرامكو، بغض النظر عن السبب\". من فعل هذا غيّر قواعد اللعبة، وليس فقط في الشرق الأوسط. يقول الخبير العسكري في التاريخ جاك رادي: \"لقد حان الوقت لتحول المهاجم الى مدافع، وقت يخشى فيه الجانب القوي من الضعيف\".
تابع هالينان في مقاله:
ليست هذه هي المرة الأولى في التاريخ تقع فيها مثل هذه التغيرات، بالطبع: تلقت التنانين البريطانية
هزيمة نكراء خلال حربها ضد مزارعي ماساتشوستس على بعد 5000 ميل من منازلهم. القوة العسكرية
والتفوق العسكري للجيش الفرنسي في فيتنام لم ينجح أيضا في غابات جنوب شرق آسيا، واميركا
أيضا، أقوى بكثير من المسلحين في أفغانستان والعراق، إلاّ أنها فشلت في غزواتها
العسكرية.
وجاء في المقال الذي
نشره هذا الموقع الاميركي للسياسات الخارجية: \"إن غارات 14 سبتمبر على منشآت النفط
السعودية لم توقف فقط نصف الإنتاج السعودي، ولكن أيضا هزت أركان السياسة الخارجية لواشنطن
في المنطقة وأظهرت هشاشة إمدادات الطاقة العالمية، سياسة كارتر في الحكم العسكري على
الخليج الفارسي قد انتهى\".
تابع كاتب المقال: حتى إدارة
ترامب والسعوديين تراجعوا عن اتهام إيران بشكل مباشر، قائلين بدلاً من ذلك أن الإيرانيين
يتحملون مسؤولية هذا الهجوم. الحوثيون ليسوا قبائل متخلفة؛ لقد زادوا بشكل كبير قدراتهم
العسكرية والتكنولوجية على مر السنين.
وجاء في المقال: نعم ، لدى
اميركا والسعوديين قوة عسكرية كبيرة ومدمرة، ولكن ما هي العواقب؟ الطائرات
المسيّرة الـ18 وصواريخ الكروز السبعة تمكّنت من ترك كل هذا الضرر وتزيد أسعار النفط
العالمية بنسبة 20%، ماذا لو أن اليمنيين وجّهوا كل مالديهم نحو السعودية.
ويقول هالينان في
مقاله: بدأت الإمارات في الانسحاب من اليمن والتفاوض مع الحوثيين منذ يوليو. الجيش
السعودي لا يعمل بشكل جيد وخارج سيطرة الداخل السعودي والبحرين في الحضيض. أما أمراء
الرياض فحالهم لا يحسدون عليها فباتوا يخافون من ظلالهم الى درجة بحيث لا يتجرأون
على تشكيل جيش كلاسيكي، ناهيك عن قلقهم من حدوث انقلاب في الداخل. لقد أدركت الولايات المتحدة أنه على الرغم من قدرتها على تنفيذ ضربة عسكرية
ضد إيران، فهي تعلم أن حملتها لن تمرّ دون ردّ مكلّف.
ويتابع هالينان: \"لا
يمكننا الدفاع عن جميع قواعدنا وجميع سفننا، وإذا كانت هناك حرب ، فإن الأميركيين سيعودون
إلى الوطن محمّلين بالأكفان في منتصف الحملة الانتخابية\".
نورنيوز