وأكدت حركة المقاومة حماس، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال استهدف أكثر من 100 مستشفى ومركز طبي وأخرج نحو 16 مستشفى عن الخدمة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
وأوردت الحركة أن ما يؤكد أكاذيب المتحدث باسم جيش الاحتلال هو ارتكاب الاحتلال لمجزرة المستشفى المعمداني التي ارتكبها سلاح الطيران بقذيفة أميركية، وهو ما أكدته الوقائع وكافة المؤسسات الدولية، وكذبت فيه روايتهم الزاعمة بسقوط صاروخ للمقاومة على المستشفى.
يشير هذا الأمر بشكل قطعي إلى نهج الاحتلال المستمر في استهداف القطاع الطبي والجرحى والنازحين بذرائع وأكاذيب شتى، ناهيك عن أن كافة المستشفيات مفتوحة للصحافيين والمؤسسات الدولية على مدار الساعة.
ودعت الحركة الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية لزيارة مستشفيات قطاع غزة للتحقق من رواية الاحتلال الإرهابي الكاذبة والزاعمة باستخدامها مواقع للمقاومة.
كذلك، أكدت أن ما ساقه الناطق باسم جيش الاحتلال، في مؤتمره الصحافي، مجرد كذب وفبركات إعلامية وافتراءات مفضوحة.
بدوره، أكد مدير مستشفى "أبو يوسف النجار" أن الاحتلال يسوق مبررات واهية لاستهداف المستشفيات.
وأضاف: أن الاحتلال يقصف المستشفيات ويهدف إلى تحقيق أكبر عدد ممكن من القتلى، مشيرا إلى خروج 16 مستشفى في قطاع غزة عن الخدمة بشكل كامل.
كما أوضح أنه منذ 4 أيام، لم يتم فتح أي ممر آمن لإيصال الجرحى إلى معبر رفح.
في غضون ذلك، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتقاء 200 شهيد على الأقل في العدوان الإسرائيلي المكثف الليلة الماضية على القطاع.
ويشار إلى أن جيش الاحتلال استهدف، فجر اليوم، الطابق الثالث من مستشفى "الرنتيسي" للأطفال في غزة، بعد شهر على العدوان الإسرائيلي على القطاع، في ظل استهداف البنية التحتية وكل مقومات الحياة.
وأدى الاستهداف إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وليست المرة الأولى، خلال هذا العدوان، التي يستهدف فيها الاحتلال المستشفيات في القطاع، ففي 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ارتكب الجيش الصهيوني جريمة مروعة باستهداف المستشفى "الأهلي المعمداني" بشكل مباشر، ما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء.
وبعدها هدد الاحتلال بقصف مجمع "الشفاء" الطبي وارتكاب مجزرة جديدة، وهو يضم إلى جانب الجرحى نازحين من مناطق مختلفة.
وتعمد الاحتلال إخراج 105 مؤسسة صحية، و16 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية، عن الخدمة، بالإضافة إلى 27 سيارة إسعاف، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
نورنيوز/وكالات