معرف الأخبار : 140017
تاريخ الإفراج : 5/16/2023 8:47:00 AM
بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في ايران.. نحو حضارة تناهض الظلم والفساد

بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في ايران.. نحو حضارة تناهض الظلم والفساد

استقبل رئيس الجمهورية الاسلامية آية الله السيد ابراهيم رئيسي اليوم الاثنين، البطريرك مار آوا الثالث روئيل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، والوفد المرافق له ، ودعا خلال اللقاء الى ضرورة السعي لبناء مجتمعات تحتضن الانسانية، وحضارة بشّر بها الانبياء (ص) والاولياء (ع) الربانيون، ترتكز على العقلانية والمعنويات والاخلاق والعدالة.

وقال آية الله رئيسي في هذا اللقاء، انه اذا تم تبيين مفهوم الايمان والاخلاق من قبل القيمين على الاديان على وجه الخصوص ، فان ذلك يمكنه ان يحل العديد من المشاكل التي تعاني منها المجتمعات البشرية.

واشار رئيس الجمهورية الى ما تعانيه الكثير من المجتمعات من غياب الاخلاق والايمان رغم تطورها المادي، قائلا " ان البشرية لا تحتاج التنمية والرخاء فقط بل ان من أهم حاجاتها المغفولة في تلك المجتمعات ، هي العلاقة مع الله سبحانه وتعالى والروحانية والاخلاق.   

واعتبر آية الله رئيسي ان الظلم والجرائم التي تقع ضد البشرية في مختلف انحاء العالم هي ناجمة عن الابتعاد عن الاخلاق والايمان ، مشيرا الى الفترة التي انتشر فيها الارهاب التكفيري في المنطقة وقيام الذين يتحلون بسلاح الايمان الحقيقي والاخلاق بالتصدي لهم ، ومن جملة هؤلاء الذين قضوا على شرور هذه العصابة المجرمة ، الشهيدان الفريق الحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس.

وشدد رئيس الجمهورية ان رضا النبي الاكرم (ص) والنبي عيسى (ع) وجميع الانبياء والاولياء ، هو رهن بالثبات على الايمان ومناهضة الظلم والفساد.

من جانبه قال بطريرك الكنيسة الآشورية في هذا اللقاء انه سعيد جدا بالاهتمام الذي يبذله مسؤولو الجمهورية الاسلامية بالحوار بين الاديان ، واشاد بمحاربة الجمهورية الاسلامية الايرانية لتنظيم داعش الارهابي من اجل بقاء الايمان واستمرار الانسانية في العراق وسوريا ، وقدم الشكر على ذلك.

*المناداة بالسلام والإيثار 

الى ذلك، صرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني محمد باقر قاليباف بأن إيران كانت دائمًا مهدا للأديان عبر التاريخ ، وقال: إن المناداة بالسلام والإيثار وحب الغير هي أمور قديمة في الثقافة الايرانية.

وقال قاليباف، يوم الاثنين، خلال استقباله "البطريرك مار أوا روئيل" زعيم الكنيسة الآشورية الشرقية في العالم ، أن إيران كانت دائما مهدا للأديان عبر التاريخ وكان شعبها موحِدون وقال: إن المناداة بالسلام والإيثار وحب الغير له تاريخ طويل في ثقافتنا الإيرانية والدينية والإسلامية.

وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: الإيرانيون المسلمون يتعايشون بسلام تام مع المواطنين من الديانات الأخرى ، وهذه المسألة تنعكس في الدستور والبرلمان ، اذ ان لهم ممثلون في البرلمان، لذلك فإن هذا الموضوع ليس مجرد شعار ودليله واضح.

وفي إشارة إلى دور المسلمين ومنهم الشهيد القائد قاسم سليماني في كركوك وأربيل ومدن عراقية أخرى للدفاع عن حياة المسيحيين ، قال قاليباف: إن إجراء مثل هذه الحوارات بين الأديان ليس مجرد لقاء عادي ، بل هو اعتقاد يجب أن نتمكن على أساسه ، من إزالة العقبات التي قد تكون موجودة في طريق التعايش السلمي بين أتباع الديانات السماوية.

من جانبه اعرب زعيم كنيسة المشرق الآشورية البطريرك مار اوا روئيل عن سعادته البالغة لزيارة إيران لعقد الجولة الرابعة من الحوار بين الإسلام والكنيسة الآشورية في الشرق ، وقال: نعتقد أن هذه المناقشات يمكن أن تعود بفوائد كثيرة لعالم اليوم.

*الدول الغربية جنة آمنة للزمر الإرهابية

قال امين لجنة حقوق الانسان ونائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية ، ان الدول الغربية اصبحت جنة آمنة للزمر الارهابية فيما تتهم ايران بدعم الإرهاب.

وخلال لقائه البطريرك مار آوا رويل ، زعيم كنيسة الشرق الآشورية، أكد غريب آبادي على التنوع الثقافي وعالمية حقوق الإنسان ، وقال: تحاول الدول الغربية فرض أسلوب حياتها على الدول الأخرى، لكننا نعتقد أنه يجب احترام الثقافات المختلفة.

وفي إشارة إلى وجود الأقليات الدينية في إيران ، قال مساعد رئيس جهاز القضاء للشؤون الدولية: إن عدد افراد الأقليات الدينية المعترف بها في إيران هو أقل من 200 ألف شخص ولديهم حقوق خاصة في إيران. على سبيل المثال ، هنالك 5 مقاعد مضمونة للأقليات الدينية في مجلس الشورى الإسلامي، بينما يتم تعيين ممثل واحد لكل 150.000 شخص لسائر ابناء الشعب.

وتابع: بحسب آخر الإحصائيات ، هناك حوالي 400 كنيسة للمسيحيين في إيران ، معظمها نشطة ، بينما يكاد يكون من المستحيل بناء مسجد في الدول المتشدقة بحقوق الإنسان. وفي مجالات الاقتصاد والإعلام والتعليم والثقافة ، يتم توفير مرافق خاصة للأقليات الدينية


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك