معرف الأخبار : 139020
تاريخ الإفراج : 4/24/2023 10:17:05 AM
سياسة أوروبا المُقسّمة تجاه الصين وارتباك البيت الأبيض!

سياسة أوروبا المُقسّمة تجاه الصين وارتباك البيت الأبيض!

أعلن بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن تايوان ذات أهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة لأوروبا وهو بيان قوبل برد فعل من السلطات التايوانية، في الوقت الذي يقول فيه العديد إن بكين تستعد لهجوم والاستيلاء الكامل على جزيرة تايوان.

نورنيوز- عقب كلمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بخصوص ضرورة أن ينأى الاتحاد الأوروبي بنفسه عن سياسات تدخل البيت الأبيض في منطقة شرق آسيا، وخاصة تايوان تبنت السلطات الأوروبية مواقف متعددة ومشرذمة.

سعى البعض بمن فيهم المستشار الألماني أولاف شولتز ، لإثبات التبعية الأمنية لأمريكا وأوروبا لبعضهما البعض وآخرون مثل جوزيف بوريل رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، لإتخاذ مواقف قاهرة وتبعث على الحيرة بشأن ما يريده الاتحاد الأوروبي!

حيث أعلن بوريل أن تايوان ذات أهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة لأوروبا ، وهو بيان قوبل برد فعل من بكين التي يرى العديد من المتابعين للشأن الدولي إنها تستعد لهجوم والاستيلاء الكامل على جزيرة تايوان.

دون شك لم تذكر السلطات التايوانية بشكل أساسي الأعمال الاستفزازية لتايبيه في البيئة المحيطية لبكين وإجراء مناورات مشتركة بين تايوان وأمريكا!

من الواضح أنه في مثل هذه الحالة لا يمكن للصين أن تكون غير مبالية بالوضع الحالي في تايوان خاصة وأن جهات فاعلة مثل بريطانيا وأستراليا فتحت أبوابها لتايوان في نفس الوقت مع واشنطن وبتوجيه من الجيش والأمن الأمريكي. والنزاع في تايوان تحت تأثير هذه التدخلات التصعيدية.

حيث أفصح جوزيف بوريل الذي توجه إلى ستراسبورج لحضور اجتماع للبرلمان الأوروبي للصحفيين إن "تايوان ذات أهمية حيوية بالنسبة لأوروبا". هذا المضيق هو المنطقة البحرية الأكثر استراتيجية في العالم ، وخاصة للتجارة مؤكداً ان الاتحاد الاوروبي يعارض اخلاقيا اي عمل عسكري ضد تايوان ".

وشدد بوريل على التدخل الأوروبي في تايوان، وقال: "إن أي تهديد وعمل عسكري ضد تايوان ستكون له عواقب استراتيجية خطيرة على الاتحاد الأوروبي". "السلام والاستقرار في تايوان بالنسبة للاتحاد الأوروبي جزء من الخطة الإستراتيجية للاتحاد الأوروبي لضمان السلام والدفاع عن مصالحه".

يتبادر إلى الذهن الكثير من الالتباسات فيما يتعلق بمواقف بوريل. إذا كان إحلال السلام والاستقرار في تايوان أولوية إستراتيجية للاتحاد الأوروبي، فلماذا يتدخل باستمرار في تايبيه إلى جانب واشنطن ؟!

أبعد من ذلك؛ إذا حدثت أزمة في تايوان واندلعت حرب في تايوان (بين الصين وتايوان) تحت تأثير التدخل الأمريكي، فهل ستبقى معارضة الاتحاد الأوروبي لهذه القضية في أبعاد سياسية، أم أنها ستشهد إرسال معدات عسكرية و فرض عقوبات اقتصادية على غرار الحرب في أوكرانيا)؟

هل كلمات بوريل معبر عنها بهدف تأكيد مواقف ماكرون أم أنها تتعارض معها؟

مهما كانت الإجابة على هذه الأسئلة، فلا يمكن إنكار أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه القدرة على الدخول في صراع جديد في عالم السياسة بسبب النفقات غير المسؤولة التي أوجدها لنفسه في الحرب في أوكرانيا ، خاصةً أن الطرف الرئيسي في هذا الصراع هو الصين الشريك الاقتصادي للاتحاد الأوروبي.


نورنيوز
الكلمات الدالة
أوروبامواقفجزيرة تايوان
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی