معرف الأخبار : 138795
تاريخ الإفراج : 4/17/2023 2:33:47 PM
كنعاني: نأمل أن تلتزم الوكالة الدولية بالمسار الفني

كنعاني: نأمل أن تلتزم الوكالة الدولية بالمسار الفني

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني" اليوم الإثنين ان الكيان الصهيوني اصبح أكثر هشاشة من قبل في ظل أزماته الداخلية الكثيرة ومشاكله الخارجية.

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الإثنين بالعاصمة طهران: احتفلنا هذا العام بيوم القدس العالمي بحماس أكثر من أي وقت مضى، معتبرا أن الكيان الصهيوني أكثر هشاشة من قبل في ظل أزماته الداخلية الكثيرة ومشاكله الخارجية.

واضاف إن الحضور الحماسي والمشاركة الواسعة لأنصار وداعمي الشعب الفلسطيني المظلوم في العالم أثبت أن مبادرة الإمام الخميني (قدس سره) لتسمية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم بيوم القدس العالمي كانت مبادرة حكيمة مبنية على البصيرة حيث تحولت القضية الفلسطينية إلي قضية عالمية في الرأي العام.

وتابع أن شعوب العالم نزلت إلى الشوارع في يوم القدس العالمي من أجل مناصرة القضية الفلسطينية،قائلا: إن مشاركة شعوب العالم في مسيرات وتجمعات دعم الشعب الفلسطيني تثبت أننا على وشك أن نشهد تطورات أكثر تفاؤلاً مما كانت عليه في الماضي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ونأمل أن تسفر مجموعة هذه الجهود العالمية إلى تحرير فلسطين.

وقال: يصادف اليوم 17 نيسان، يوم الأسير الفلسطيني، ونتمنى الحرية للأسرى الفلسطينيين الأبطال الذين يكافحون لتحرير أراضيهم من براثن الصهاينة في أسرع وقت ممكن.

وحول تحسين العلاقات بين إيران والسعودية قال كنعاني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة ذات قدرات عديدة وبسبب دورها الحاسم الذي لا يمكن إنكاره، لطالما لعبت دورا مؤثرا في التطورات الإقليمية والدولية، لافتا الى انه لحسن الحظ تغيرت الظروف الدولية ونشهد تغييرات في ميزان القوى في العالم فلم تعد هناك قضية تسمى عالم أحادي القطب، وأمريكا لم تعد قوة عظمى.

وأضاف حاولت الحكومة الايرانية الاستفاده من الفرص لتحقيق المصالح الوطنية ومصالح الشعب الإيراني بالنظر في قدراتنا وتغيير ميزان القوى في المنطقة وفي النظام الدولي، مشيرا الى اننا قد أكدنا مرارا أننا لن نقتصر بمنطقة أو محور معين في علاقاتنا الخارجية وسنواصل جهودنا في مسار تطوير العلاقات مع كل الدول الراغبة في إقامة علاقات ودية معنا على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وبشأن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران والاتفاق الذي تم التوصل إليه، قال: هذه القضية مهمة، وزار غروسي طهران في مارس 2023، وتم تبادل الوفود الفنية في إطار البيان والاتفاق الذي تم الاتفاق عليه وزار ممثلو الوكالة إيران وأجريت مباحثات تقنية وتتواصل هذه المحادثات على المسارات المتفق عليها.

وأضاف: إذا لم يتأثر هذا المسار الفني بالقضايا والمواقف السياسية، فنحن نأمل في اتخاذ خطوات إيجابية نحو حل القضايا الفنية المتبقية بين إيران والوكالة، موضحا أن مسار المحادثات الفنية مستمر ونأمل أن تلتزم الوكالة بالمسار الفني وأن تبذل قصارى جهدها للابتعاد عن التأثيرات والضغوط السياسية ونشهد حل المشاكل الفنية.

وقال كنعاني إن التقدم في هذه العملية سيترك آثارا ايجابية على عملية الاتفاق بشأن خطة العمل الشامل المشتركة.

ورداً على سؤال حول سعي الغرب وراء شن حرب هجينة ضد إيران وموقف وزارة الخارجية بهذا الشأن قال كنعاني: لقد أعلننا دائمًا عن استعدادنا لاستكمال المفاوضات النووية وفيما يتعلق بالمسودة، نحن على استعداد لإجراء المفاوضات على أساس نفس الملخص في أقصر وقت ممكن واتخاذ الخطوات اللازمة لعودة جميع الأطراف الى الاتفاق النووي بتحمل المسؤولية والالتزام.

وتابع: لقد اتخذنا مبادرات كثيرة في هذا الصدد واستخدمنا كل القدرات وقال إن طريق الدبلوماسية فرصة يمكن أن تسرع العملية و توفر الأرضية للتوقف عن اختلاق الأعذار من قبل الجانب الآخر و نحن على دراية بتكتيكات الطرف الآخر والجمهورية الإسلامية الإيرانية حددت مصالحها بشكل جيد ولن تتجاوز خطوطها الحمراء وإذا أظهر الجانب الآخر الإرادة السياسية اللازمة والاستعداد للعودة إلى الاتفاق ، فهناك فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشكل سريع ومبكر لاختتام المفاوضات والبدء في تنفيذها.

وعن تصرفات الصهاينة في جمهورية أذربيجان، قال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أذربيجان لديهما أعداء ولا شك في ذلك والكيان الصهيوني من الأعداء المعروفين للعلاقات الثنائية بين بين إيران وأذربيجان وشعبهما.

وأضاف لقد هدد هذا الكيان استراتيجية الأمن القومي وبقائه في خلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن وتأجيجه في المنطقة والعالم الإسلامي ونهج هذا الكيان فيما يتعلق بالعلاقات بين إيران وأذربيجان، وجميع الدول الإسلامية، هو سلوك يرافقه جهد لبث التفرقة وعدم الاستقرار وتأجيج الخلافات.

وتابع أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على الالتزام بحسن الجوار والعلاقات الودية التي ترافقها الاحترام المتبادل وتعتمد على المصالح المشتركة كما حاولت تجاوز التوترات التي حدثت مؤخراً في العلاقات بين البلدين بمبادرات دبلوماسية واستخدمت النهج السياسي والدبلوماسي لإدارة العلاقات، ولحسن الحظ شهدنا نجاحاً نسبياً في هذه العملية.

وقال: إن الجولات الثلاث من المحادثات الهاتفية بين بين وزيري خارجية البلدين كانت تطورا إيجابيا قادتنا إلى نهج مشترك لتجاوز الوضع الراهن وتهدئة التوتر بين البلدين وبناءً على ذلك، يتم تحديد الإجراءات والخطوات التي نتحرك في هذا الاتجاه ونأمل تجاوز المشاكل وسوء التفاهم وتوجيه العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي والمفيد.

وبشأن دور المجلس الأعلى للأمن القومي في إقامة العلاقات مع السعودية، قال: في العلاقات الخارجية، يجب أن تلعب جميع مكونات وعناصر الحكومة دورًا وفقًا لإمكانياتها ومهامها.

وأضاف تقوم الجمهورية الإسلامية الايرانية بتخصيص وإسناد مهام إلى مؤسسات مختلفة وفقًا للقضايا والموضوعات وتقوم الأجهزة بتنفيذ مهامها حسب إمكانياتها وكان ذلك مثالا واضحا على الاستخدام الناجح لقدرات البلاد لتحقيق المصالح الوطنية في مجال العلاقات الخارجية، وأظهرت نتائجها الإيجابية والبناءة.

وعن الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين قال كنعاني : فيما يتعلق بعملية تنفيذ الاتفاقيات التي توصل إليها البلدان في بكين قدمت التوضيحات اللازمة في نفس الاجتماع، لافتا الى دعوات وزيري خارجية البلدين لزيارة ايران والسعودية وقد تلقينا دعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لرئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي لزيارة بلاده، فيما دعاه رئيسي في رسالة الى زيارة ايران.

واضاف : نتوقع أن تتم الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين، بما في ذلك على مستوى وزيري الخارجية قريبا، قائلا: سنشهد تبادل الوفود المشتركة مع استكمال خطوات التنفيذ التي تنتظرنا في إطار تنفيذ اتفاقيتين شاملتين بين البلدين في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والرياضي والأمني  واعتبر تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري من أولويات البلدين نظرا للقدرات الهائلة التي يمتلكها البلدان في هذا المجال.

وقال إن اتفاقية بكين بين وزارتي خارجية الجانبين تسير بشكل جيد وبسرعة مقبولة وبحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يقوم الجانبان بإعادة فتح سفارتي البلدين وقنصلياتهما في غضون شهرين من عقد الاجتماع الأول، أي حتى 9 أيار/ مايو المقبل.

وأضاف لحسن الحظ، اتخذنا خطوات إيجابية جيدة في تنفيذ هذه الاتفاقية وقامت فرق فنية وتحضيرية إلى زيارة البلدين وتقوم بعملها بشكل جيد
واجرينا محادثات جيدة وتم توفير تسهيلات جيدة للغاية للطرفين، ونحن نتقدم بشكل جيد في عملية التنفيذ.

وقال: إن العلاقات السياسية بين البلدين أقيمت بشكل مباشر ويمكننا القول إن العلاقات السياسية بين البلدين قد تم تفعيلها. وصرح : ليس لدينا أي قضايا غامضة أو عقبات في هذا الاتجاه. خاصة وأن موسم الحج أمامنا.

ورداً على سؤال حول اجتماع وزراء خارجية "الرباعية" حول أفغانستان في سمرقند الأوزبكستانية، قال المتحدث الرسمي بإسم الخارجية : ان موضوع أفغانستان مهم للغاية وترتبط بسياستنا الخارجية وأمننا القومي والإقليمي وتحظى بإهتمام الرأي العام الإقليمي والدولي ومن الضروري التأكيد على أنه لا ينبغي إهمال دور السياسة الأمريكية التخريبية والاحتلالية في السنوات العشرين الماضية في أفغانستان. كما أن الانسحاب غير المسؤول وغير المنسق لأمريكا من أفغانستان كان له دور مدمر آخر.

وأضاف كنعاني: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية لا يمكنها ان تتجاهل الاوضاع في افغانستان كدولة مجاورة يشوبها الفوضى، ولنا حدود مشتركة طويلة معها ولا يمكننا ان ننتظر التطورات والتفاعلات التي لا نلعب فيها دوراً فعالاً.

وقال كنعاني ان في الاجتماع سمرقند تمت مناقشة عدّة قضايا مهمة مثل مكافحة المخدرات والجماعات الإرهابية وداعش وحقوق المرأة، وهذه الامور جزء لا يتجزأ من جهود إيران التي تبذلها بجدية ومسؤولية في الأطر الإقليمية والإجتماعات المتعددة الأطراف للمساعدة في تحسين أوضاع أفغانستان واستقرار الأوضاع الأمنية والمساعدة في تشكيل حكومة شاملة فيها.

واضاف كنعاني: كما كان واضحا في مواقف ايران الرسمية، فإن سياستنا تجاه أفغانستان تتبع مكونات مبدئية وواضحة ومن المهم بالنسبة لنا دعم السلام والاستقرار في هذا البلد.

وتابع: نعارض التدخل الأجنبي وعودة الجهات الأجنبية الى هذا البلد تحت ذرائع مختلفة واستخدامها الاساليب الإرهابية، مؤكدا ضرورة تشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع المجموعات العرقية والعمل بجدية لمكافحة الإرهاب وإنتاج المخدرات والإتجار بها.

وأشار الى اهمية تحسين القضايا الاجتماعية ومنها  العمل الجاد لمواجهة منع النساء من التعليم في المدارس والجامعات ومنع توظيفها، لافتا الى ان ايران تعارض حظر تعليم النساء وتوظيفهن معربا إستعداد ايران للمساعدة في خلق ظروف مناسبة لتعليم الطلاب من ذوي الخبرة الجيدة.

واكد المتحدث بإسم الخارجية على أن التفاعل والتعاون مع طالبا لا يعني الاعتراف بالوضع القائم، بل أنه تم تضمين جميع العناصر التي ذكرتها وتحظى باهتمام جاد في النهج الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الايرانية فيما يتعلق بأفغانستان والتفاعل مع الحكومة الافغانية.

وفي اشارة الى القضايا الثنائية المهمة مع أفغانستان، فقد تمت مناقشة الجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاقية الايرانية-الافغانية حول "حق مياه نهر هيرمند" في المفاوضات في سمرقند.

ومن القضايا التي نوقشت في هذا اللقاء ايضاً، قضية أمن الحدود والتعامل مع أوضاع عدة ملايين من اللاجئين الأفغان في إيران بحيث اكّد الطرفان على متابعة هذه القضية والتنسيق فيما بينهما لمنع تدفق اللاجئين الجدد الذي يضيف تكاليف كثيرة على عاتق إيران.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك