معرف الأخبار : 137733
تاريخ الإفراج : 3/24/2023 12:08:58 AM
طرد سفير العدو الصهيوني من الأردن.. عزلة الصهاينة تشتد

طرد سفير العدو الصهيوني من الأردن.. عزلة الصهاينة تشتد

في واقع الأمر بات النظام الدولي اليوم أكثر من أي وقت مضى، يرصد الرغبة في التوسع والاحتلال والعدوان الكامنة لدى سلطات تل أبيب!

نورنيوز- على الرغم من أن "دونالد ترامب" اعتبر تطبيع علاقات الدول العربية مع الكيان المحتل للقدس الشريف نموذجًا لإنجاز في مجال السياسة الخارجية الأمريكية، إلا أن العالم اليوم يشهد انهيار نظام نتنياهو وإندثار مشروع ترامب أدراج الرياح!

في الأشهر الأخيرة بالإضافة إلى العزلة الإقليمية والعالمية للكيان الصهيوني بسبب إصراره على الاستيطان غير القانوني وعدم الاعتراف بالحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين، نشهد أيضًا عزلة إقليمية متلاحقة.

وآخر مثال على هذه العزلة يتعلق بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن، حيث احتج البرلمان الأردني على الموقف التوسعي لوزير مالية نتنياهو سموتريتش، وطالب بالإجماع حكومة البلاد بطرد ممثل تل أبيب في عمان، والآن الحكومة ملزمة بطرد سفير هذا الكيان.

ورفع مجلس النواب الأردني في جلسته الأخيرة خريطة مطبوعة عليها علمي الأردن وفلسطين.

ويأتي هذا الإجراء الذي اتخذه البرلمان الأردني ردا على موقف سموتريتش زعيم الحزب "الصهيوني الديني" اليميني المتطرف في باريس، الذي ادعى أنه لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني!

كما تم وضع خريطة توسعية على منصة خطاب هذا الوزير الصهيوني حيث تم ضم جزء من أرض الأردن إلى الأراضي المحتلة!

والحقيقة أن النظام الدولي اليوم أكثر من أي وقت مضى بات يرصد الرغبة في التوسع والاحتلال والعدوان من قبل سلطات تل أبيب!

حتى الجهات الفاعلة التي كانت تؤمن حتى وقت قريب بالتلاقي مع تل أبيب من أجل الحصول على فرص مشتركة في المنطقة، أصبحت أكثر وعيًا بحساباتها الخاطئة تجاه نظام القدس المحتلة أكثر من أي وقت مضى.

اليوم رفضت سلطات الكيان الصهيوني حتى خطة حلّ الدولتين (والتي تعتبر أيضًا انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين) والتي كانت أساس الاتفاق الأولي بين تل أبيب والجهات العربية الفاعلة في المنطقة، ما دفع العديد من الدول التي كان قد طبع معها العدو الصهيوني الى رفض سيادة الصهاينة على كامل الأراضي الفلسطينية وحتى دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك الأردن!

بالتأكيد ، ما يقترحه أمثال سموتريتش ونتنياهو وبنغير اليوم هو انعكاس ونتيجة للسياسة المتفائلة لبعض السياسيين في العالم العربي فيما يتعلق بالطبيعة الجامحة والاحتلال الصهيوني.

اليوم يتضح للجميع عواقب الاستسلام لتل أبيب وواشنطن على الفاعلين الساذجين، والسلطات الأردنية تدرك ذلك أكثر من أي وقت مضى.

ويؤمل أن يصبح هذا الوعي أساساً لقرارات صحيحة وعقلانية في الحاضر والمستقبل ضد عنصر احتلال غير مستقر وإستعماري!


نورنيوز
الكلمات الدالة
الدوليتل أبيبسلطاتطرد
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك