معرف الأخبار : 127717
تاريخ الإفراج : 2/8/2023 11:46:54 AM
شمخاني: التدخل الأجنبي في أفغانستان يؤجّج انعدام الأمن في المنطقة

في اجتماع الأمن ​​الإقليمي الخامس في موسكو..

شمخاني: التدخل الأجنبي في أفغانستان يؤجّج انعدام الأمن في المنطقة

تطرّق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في الاجتماع الخامس لحوار الأمن ​​الإقليمي الذي إنطلق صباح اليوم الأربعاء في موسكو بحضور أمناء ومستشاري الأمن القومي لدول الجوار الأفغاني، الى الوضع الحالي في أفغانستان وسبل إحلال سلام واستقرار دائمين في هذا البلد.

نورنيوز -إستعرض الأدميرال علي شمخاني مستشار قائد الثورة الاسلامية أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال الاجتماع الخامس لحوار الأمن ​​الإقليمي الذي انطلق في موسكو صباح اليوم، بحضور أمناء ومستشاري الأمن القومي للدول المجاورة لأفغانستان،  الوضع الماثل في أفغانستان.

وفي كلمة له في هذا الاجتماع الذي إفتتح بتصريحات نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي لروسيا الاتحادية، وبحضور الأمناء والمستشارون وممثلو مؤسسات الأمن القومي لكل من روسيا وإيران والهند والصين وطاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان، قال الأدميرال شمخاني إنه خلال العقود الأربعة الماضية وفي أسوأ ظروف أفغانستان كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية دائما إلى جانب شعب هذا البلد، وأكمل بالقول: تواصل إيران حكومةً وشعباً وبتوجيه من قائد الثورة الاسلامية ورغم الحظر الجائر المفروض بشكل أحادي من قبل أمريكا تقديم المساعدة لشعب أفغانستان والترحيب بعدد كبير من الضيوف من هذا البلد.

ولفت الأدميرال شمخاني إلى التأثير المباشر للأوضاع الأمنية في أفغانستان على الدول المجاورة لها، وأوضح: إن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والتقدم في أفغانستان هو أولويتنا الأساسية.

وأردف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني وفي معرض توضيحه أن الجهود الجماعية للدول الجارة وحدها لا يمكن أن تكون الأساس لإحلال سلام واستقرار دائمين في أفغانستان، واعتبر أن المخرج من الحلقة المفرغة لانعدام الأمن وعدم الاستقرار يجب أن يكون الإرادة السياسية والإجراءات الملموسة لمنظومة الحكم في أفغانستان والجهات الفاعلة الداخلية الأخرى.

وأكد شمخاني في معرض إشارته الى سبل تحقيق الإستقرار في أفغانستان على تعزيز الوحدة الوطنية في هذا البلد من خلال توفير الأساس لمشاركة جميع أبناء هذا البلد في العملية السياسية وفي الحكومة، دون تحيز عرقي أو مذهبي، والوفاء الكامل بالتزامات أفغانستان في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بالجيران، وبذل جهود جادة لكبح جماح الجماعات الإرهابية وإتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.

وتابع مستشار قائد الثورة الإسلامية: التأخير في متابعة الآليات السياسية لمشاركة جميع المجموعات العرقية والأحزاب في الحكم وغيرها من قضايا الاستقرار في أفغانستان لن يحول لعدم إستخلاص أي ميزات فحسب، بل سيفاقم مشاكل هذا البلد.

وشدّد شمخاني على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أنه دون إنخراط الجهات الفاعلة في تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، بأن فرض أي نوع من النظام السياسي باللجوء إلى التدخل الأجنبي أو المواجهة الداخلية لن يؤدي إلا إلى زيادة عدم الاستقرار وانعدام الأمن.

وفي إشارة إلى الجهود الأمريكية المتواصلة لتحويل أفغانستان إلى منصة للترويج لانعدام الأمن والإرهاب، أكمل شمخاني: "لا ينبغي السماح بأن يصبح انعدام الأمن، الذي لطالما كان كابوساً على حياة الأفغان، أن يغدو لعنة مشتركة لجميع شعوب المنطقة بسبب التدخلات الأجنبية".

وأكمل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني: إن أولئك الذين لعبوا الدور الأكبر في تدمير أفغانستان هم الآن المسؤولون الأكبر عن توفير تكاليف إعادة بناء البنية التحتية الاقتصادية لهذا البلد، ويجب ألا نسمح لهم بالتنصل من هذه المسؤولية.

ولفت شمخاني إلى أن الأصول المجمدة لأفغانستان ملك لأبناء هذا البلد، وأن الإفراج عن هذه الأموال يلعب دورا حيويا في إعادة إعمار هذا البلد، وقال: إن استغلال هذه الأصول لا ينبغي أن تعيقه العقوبات القاسية وغير القانونية التي تفرضها امريكا.

وفي ختام كلامه، أعلن شمخاني مرة أخرى استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الكامل للمشاركة في إعادة الإمار والتنمية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لأفغانستان، ودعا الدول الحاضرة في هذا الاجتماع بلعب دور أكثر فاعلية في خلق أفغانستان مستقلة وآمنة ومستقرة ومزدهرة.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك