معرف الأخبار : 113091
تاريخ الإفراج : 11/7/2022 10:40:13 AM
حلقة الفبركات المُغرضة مستمرة.. الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني في إيران!

حلقة الفبركات المُغرضة مستمرة.. الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني في إيران!

نظرا لعدم وجود أي دليل على الأرض بشأن المزاعم حول وجود الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني في إيران، لم يقبل أحد هذه "الكذبة الكبيرة"، وسرعان ما أدركت وسائل الإعلام الإخبارية الكاذبة خطأها الفادح وتجنّبت تكرار هذه المزاعم الواهية.

نورنيوز- بالتزامن مع إندلاع الاحتجاجات في إيران بعد وفاة "مهسا أميني" حاولت بعض وسائل الإعلام الأجنبية المعروفة بعدائها وأكاذيبها ضد الشعب الإيراني، أن تلعب دور المُدبّر والقائد الذي يدير من بعيد الإحتجاجات وتحريف اتجاهها نحو الاضطرابات وأعمال الشغب. ويتكشف بوضوح لمن يمعن النظر في سلوك هذه الوسائل أنها تلعب دورًا نشطًا في الترويج لحرب مركبة تركز على تأليب الرأي العام في إيران، حيث تتمحور إستراتيجيتها حول إعداد سيناريوهات متعددة قوامها الرئيسي هو تزوير ونشر كمية كبيرة من الأخبار المُفبركة والمُغرضة بهدف إستفزاز المجتمع وخاصة جيل الشباب.

في الفترة الأخيرة، وبهدف إشاعة الكراهية بين شعبي إيران والعراق وضرب مصداقية حركة المقاومة، التي لعبت دورًا مهما في كبح هيمنة التحالف الغربي-العبراني-العربي في المنطقة، أطلقت مزاعم كاذبة وغير موثقة عن وجود قوى أجنبية مثل الحشد الشعبي وحزب الله لبنان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بذريعة المشاركة في الأحداث! وفي إطار الادعاء المذكور، زعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية أنه "من بين مضطهدي الحكومة في مختلف المدن، بما في ذلك طهران، شوهدت ملابس خاصة يتحدثون العربية بلكنة لبنانية".

من جانبها، ذهبت "ايران اينترناشونال" في هذا الصدد إلى أبعد من ذلك، وكشفت عن إبداع منطقع النظير في مجال الفنتازيا والخيال، حيث زعمت: "نقلت رحلة خاصة من مطار بغداد يوم الاثنين 28 أكتوبر عددا من قوات الحشد الشعبي وكتائب حزب الله إلى مشهد". كما لجأت هذه القناة المدعومة وممولة سعودياً إلى قاعدة وصف التفاصيل من أجل جعل أخبارها السخيفة ذات مصداقية لا صلة لها بالواقع بتاتاً، وبناءً على ذلك زعمت: "الرحلة الخاصة يوم الاثنين من مطار بغداد" كان على متنها حوالي 150 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 25 و 30 عاماً، سافروا إلى مشهد وخرجوا من قسم كبار الشخصيات بالمطار بزي رسمي خاص وحقائب سوداء!

ورغم عدم قبول أحد لهذه "الكذبة الكبيرة" لإفتقارها الى وجود أي دليل ميداني يثبت صحّة هذه الإدعاءات، ورغم أن تلك الوسائل المعادية لايران أدركت خطأها الفادح في هذا الصدد، ورفضت تكرار مزاعمها الواهية، إلا أنه توجد بعض النقاط الجديرة بالذكر حول سبب إطلاق مثل هذه المزاعم في هذا التوقيت الحساس بالذات:

1- نظرا لقوة محور المقاومة كعامل أساسي في الوقوف ضد تصاعد النفوذ الغربي والعبراني والعربي في المنطقة، فإن نظام الحكم لا يتخلى عن أي فرصة لضرب تيار المقاومة. في بعض التجمعات الاحتجاجية الماضية، تبع هذا النهج التخطيط والترويج لشعار "لا غزة ، لا لبنان ، سأضحي بحياتي من أجل إيران".

2- التأكيد على وجود قوى المقاومة في إيران هو في الواقع محاولة لتدعيم أكذوبة سابقة بأن القوات الأمنية في البلاد أصبحت ضعيفة ومنهكة أو محبطة وغير قادرة على توفير الأمن في البلاد.

3- وأطلقت هذه المزاعم الخاوية سابقاً، فعندما اندلعت احتجاجات في الشوارع في لبنان خرجت وسائل الاعلام ذاتها وزعمت وجود قوات الحشد الشعبي العراقي والحرس الثوري في لبنان، من أجل خلق فجوة في جبهة المقاومة ودق إسفين بين شعب العراق وإيران ولبنان في ذات الوقت.بالإضافة إلى ذلك، خلال الاضطرابات الأخيرة في العراق، زعم نفس التيار الإعلامي وجود القوات الإيرانية وحزب الله في العراق، مما يشير إلى عامل تحريض مشترك في ثلاث حوادث مختلفة، وهو إستهداف محور المقاومة.

4- النقطة الأخيرة، هي أن هذه الفبركات يتم إثارتها في موقف إتحد فيه البيت الشيعي والتيارات السياسية في العراق، بعد شهور من التوتر وعدم الاستقرار، من أجل تشكيل حكومة ذات توجهات جديدة. برأي أعداء شعب هذا البلد، فإن تحسن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق خلق آمالا كبيرا ولابد من عرقلة هذه المساعي لتحسين الأوضاع.

يظل أن نقول بأن طرح سيناريو وجود الحشد الشعبي وقوات حزب الله اللبناني في إيران للتعامل مع المتظاهرين، ومتابعة الضغط على الحكومة العراقية الوليدة للرد في هذا السياق، هو عمليا محاولة لدقّ إسفين بين إيران والعراق وتأجيج الأوضاع فيهما، وكذلك ردّا على النجاحات الأخيرة التي حققها حزب الله في التعامل مع ملف ترسيم الحدود البحرية مع العدو الصهيوني الذي أرغم على الخضوع للشروط المنصوص عليها للتوصل الى إتفاق واحترام حقوق لبنان المائية.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی