معرف الأخبار : 100640
تاريخ الإفراج : 7/19/2022 11:30:33 PM
قائد الثورة: الناتو كيان خطير ولو لم تصدّه روسيا لكان هو من بادر بالحرب

قائد الثورة: الناتو كيان خطير ولو لم تصدّه روسيا لكان هو من بادر بالحرب

أكد قائد الثورة الإسلامية خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تفعيل الإتفاقيات والعقود بين البلدين، معتبرا أنه من الضروري توخي الحذر من سياسات الغرب الخادعة، وأشار إلى ان التعاون طويل الأمد، بين إيران وروسيا مفيد للغاية لكلا البلدين.

كما اكد سماحته في هذا اللقاء، أن الأحداث العالمية تظهر حاجة إيران وروسيا لزيادة التعاون المتبادل، وأضاف: هناك تفاهمات واتفاقيات كثيرة بين البلدين، منها في قطاع النفط والغاز، يجب متابعتها وتنفيذها حتى النهاية.

واعتبر سماحته التعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا، خاصة في أعقاب العقوبات الغربية، ضروريا ويصب في مصلحة كلا البلدين، وفيما يتعلق بالأحداث في أوكرانيا، قال سماحة القائد: الحرب موضوع قاسي وصعب، وان الجمهورية الاسلامية ليست سعيدة على الإطلاق لأن المواطنين العاديين يعانون منها، لكن في حالة أوكرانيا، إذا لم  تأخذ روسيا زمام المبادرة، فإن الطرف الآخر كان سيأخذ المبادرة بالحرب، مؤكدا أن الغربيين يعارضون تماما وجود روسيا قوية ومستقلة.

ووصف سماحة قائد الثورة الناتو بأنه كيان خطير، وأضاف: إذا كان الطريق مفتوحا أمام الناتو، فهو لا يعرف حدودا، وإذا لم يتم إيقافه في أوكرانيا، فانه فيما بعد، وبحجة شبه جزيرة القرم، كان هو سيبدأ الحرب.

وأشار الإمام الخامنئي: بالطبع أمريكا والغرب اليوم أضعف من ذي قبل، وعلى الرغم من محاولاتهما المستمرة والأثمان الباهظة التي يدفعونها، فإن نجاح سياساتهما في منطقتنا، بما في ذلك في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، قد تضاءل بشكل كبير.

واعتبر سماحته بان القضية السورية في غاية الاهمية، مؤكداً على موقف الجمهورية الإسلامية الرافض للهجوم العسكري على هذا البلد وضرورة الحؤول دون حصوله، وقال سماحته: قضية أخرى مهمة في الشأن السوري هي احتلال المناطق الخصبة والغنية بالنفط، شرق الفرات من قبل الأمريكيين، ويجب حل هذه المسألة من خلال طردهم من تلك المنطقة.

وندد سماحته بتدخل الكيان الصهيوني في شؤون المنطقة، وأشاد بمواقف الرئيس الروسي الأخيرة ضد الصهاينة.

وشدد على أن الجمهورية الإسلامية لن تتسامح أبدًا مع السياسات والبرامج التي تؤدي إلى إغلاق الحدود بين إيران وأرمينيا.

كما دعا سماحة قائد الثورة الاسلامية إلى التعاون طويل الأمد بين إيران وروسيا بشكل منفصل وعميق لصالح البلدين، وقال مخاطبا الرئيس الروسي: ان فخامتكم والرئيس الايراني كلاكما اهلا للعمل والتنفيذ، لذا فإن التعاون بينكما يجب أن يصل إلى ذروته في هذه الفترة.

كما اكد سماحته على تصريحات الرئيس الروسي حول ضرورة بدء تشغيل خط سكة حديد رشت - أستارا، معتبراً هذا الإجراء الذي يأتي استكمالاً لخط النقل بين الشمال والجنوب يصب في صالح البلدين.

كما دعا سماحة آية الله الخامنئي إلى اليقظة تجاه خداع الغرب، وقال: الأمريكيون متغطرسون وماكرون في نفس الوقت، وأحد أسباب انهيار الاتحاد السوفييتي السابق كان خداعه من قبل السياسات الأمريكية، لكن بالطبع فان روسيا تمسكت باستقلالها خلال فترة رئاستكم.

كما وافق سماحته على سياسة استبدال العملات الوطنية في العلاقات بين البلدين واستخدام عملات أخرى بدلاً من الدولار، وقال: يجب إبعاد الدولار تدريجياً عن مسار المعاملات العالمية، وهذا ممكن تدريجياً.

في هذا الاجتماع الذي حضره رئيس الجمهورية السيد رئيسي، قال السيد بوتين عن الأحداث في أوكرانيا: لا أحد يؤيد الحرب وان خسارة أرواح المواطنين العاديين مأساة كبيرة، إلاّ أن السلوك الغربي لم يترك أمامنا سوى الردّ.

واستعرض الرئيس الروسي العوامل وجذور الخلافات بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما الأعمال الاستفزازية للغرب والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الانقلاب في أوكرانيا، وكذلك سياسة التوسع لحلف الناتو، على الرغم من التزاماتهما السابقة بتجنب أي تقدم تجاه روسيا، وقال: الدول الأوروبية قالت إننا ضد عضوية أوكرانيا في الناتو، لكننا وافقنا على ذلك بضغط أمريكي، مما يدل على عدم سيادتها واستقلالها.

وتطرق الرئيس بوتين الى مسألة اغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني معتبراً انها مثال آخر على شرور الأمريكيين.

وفي جانب آخر من حديثه، وفي إشارة إلى العقوبات الغربية ضد روسيا، قال بوتين: هذه العقوبات تضر بالغرب والنتيجة هي العديد من المشاكل مثل ارتفاع أسعار النفط وأزمة الإمدادات الغذائية.

وفي إشارة إلى إساءة استخدام الولايات المتحدة لأداة الدولار لفرض الحظر ضد الدول الأخرى ونهبها، اعتبر الرئيس الروسي أن ذلك يضر بهم ويضعف الثقة العالمية بهذه العملة وتدفع الدول نحو استخدام العملات البديلة، وقال: روسيا وإيران تعتمدان طرقا جديدة لاستخدام العملات الوطنية في العلاقات بين البلدين.

وأشاد الرئيس الروسي بمواقف سماحة قائد الثورة بشأن منطقة القوقاز، ووصف مواقف البلدين من الملف السوري، بما في ذلك معارضة الهجوم العسكري على شمال هذا البلد، بانها متطابقة تماما، وقال: يجب أن تكون منطقة شرق الفرات تحت سيطرة القوات العسكرية السورية.

اعتبر السيد بوتين أن التعاون بين البلدين يتقدم في جميع القطاعات والمشاريع ، وأضاف: إيران وروسيا تحاربان بشكل مشترك الإرهاب في سوريا ، وفي المجال العسكري ، نحاول أيضًا تطوير التعاون بين البلدين. فضلا عن التعاون والمناورات الثلاثية مع الصين.


نورنيوز/وكالات
الكلمات الدالة
سورياالأمريكيينالفرات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك