معرف الأخبار : 100153
تاريخ الإفراج : 7/6/2022 1:10:29 PM
مصادر: اتفاق مصري إيراني على تطوير العلاقات

مصادر: اتفاق مصري إيراني على تطوير العلاقات

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، عن تطورات جديدة بشأن العلاقات بين مصر وإيران، في ضوء الحراك الإقليمي الحاصل أخيراً قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، بين 13 و16 يوليو/تموز الحالي.

وذكرت المصادر لصحيفة العربي الجديد أن "لقاءً رفيع المستوى، جرى خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عُمان بداية الأسبوع الماضي، جمع مسؤولين مصريين وآخرين إيرانيين"، موضحة أن اللقاء "حضرته شخصية رفيعة من الوفد المرافق للرئيس المصري، بتنسيق عماني".

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء "كان ذا طابع أمني في مجمله، وتطرق إلى الوضع في قطاع غزة وسورية"، مضيفة أنه "كان هناك الكثير من نقاط الاتفاق بين الطرفين، وأن الفترة المقبلة قد تشهد تنسيقاً مباشراً بين القاهرة وطهران في قضايا وأمور متعلقة بالقطاع".

وبحسب المصادر "جرى خلال اللقاء التوافق على التنسيق المشترك في المحافل الدولية، طالما كان ذلك مستطاعاً، في ظل رغبة القاهرة وطهران بالوصول إلى مستوى جيد من العلاقات، على أن يتم تصاعدها تدريجياً، وفقاً لتطورات الأحداث في المنطقة".

وضم الوفد المصري المرافق للسيسي، كلاً من وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة الوزير عباس كامل، ووزيرة التخطيط هالة السعيد، وعدداً آخر من المسؤولين.

وتضمّن البيان الختامي الرسمي لمحادثات سلطان عمان هيثم بن طارق، والسيسي، الإشارة إلى أنهما "تبادلا وجهات النظر حول مختلف المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية الحوار ومعالجة الخلافات بالطرق السلمية لمختلف القضايا، وتنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويُسهم في دعم التعاون الإقليمي والدولي وفقاً لقواعد القانون الدولي ومبادئ العدل والإنصاف والاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير".

لكن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، كان قد نفى وجود لقاءات مباشرة مع الحكومة المصرية، على الرغم من إعرابه عن أمله في تطوير العلاقات بين البلدين. وقال أمير عبداللهيان، في تصريحات للتلفزيون الإيراني من دمشق الأحد الماضي: "لم يكن لنا حتى الآن تفاوض مباشر مع الطرف المصري. مصر دولة مهمة في العالم الإسلامي والعالم ونرى أن توسيع العلاقات بين طهران والقاهرة يصب في مصلحة الشعبين".

وفي حديث آخر له من دمشق الإثنين، أوضح عبداللهيان أن هناك "جهوداً جارية من أجل عودة مياه العلاقات بين طهران والقاهرة إلى مجاريها في إطار التعاون بين دولتين إسلاميتين"، مضيفاً أن "هناك مكتباً لرعاية المصالح في كل من البلدين، ما يظهر حقيقة أن مصر دولة مهمة في العالم الإسلامي، ونحن نعتبر تطوير العلاقات معها يخدم مصلحة شعبي البلدين والعالم الإسلامي ودول المنطقة".

وكشفت المصادر أن هناك "دوراً كبيراً تلعبه سلطنة عمان في تحسين العلاقات الإيرانية العربية والخليجية خلال الفترة الراهنة"، كاشفة عن "قناة اتصال عمانية إيرانية سعودية تم التوافق عليها بين البلدان الثلاثة، ناقشت ملفات كانت بمثابة اختراق للعلاقة المتوترة بين الرياض وطهران". وأوضحت أن من بين الملفات التي تم التوصل فيها لتفاهمات بين الطرفين: ملف الأوضاع في اليمن، وأمور متعلقة بالأوضاع الأمنية في الإقليم، بخلاف الهجمات التي كانت تتعرض لها المملكة من جانب القوات اليمنية.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك