معرف الأخبار : 215664
تاريخ الإفراج : 3/8/2025 8:54:58 AM
رسالة موحدة من العالم الإسلامي من جدة؛ رفض ومواجهة خطة التهجير القسري للشعب الفلسطيني

رسالة موحدة من العالم الإسلامي من جدة؛ رفض ومواجهة خطة التهجير القسري للشعب الفلسطيني

اعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، خلال شرحه لنتائج الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة، أنه نتيجة لجهود الوفد الإيراني تم إدراج بنود مهمة في هذا القرار. وأكد الاجتماع على الرفض القاطع والمعارضة التامة لخطة نقل الشعب الفلسطيني فرديا أو جماعيا داخل أو خارج أرضه، أو تهجيره قسرا.
واستعرض مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، نتائج الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة خطة التهجير القسري لأهالي غزة، الذي عقد يوم الجمعة في مقر أمانة المنظمة بجدة. وفي إشارة إلى تطورات الأشهر الأخيرة بشأن الوضع في قطاع غزة وسكانه، قال: "بعد أن أثار الرئيس الأميركي قضية التهجير القسري لسكان قطاع غزة، أجرى وزير خارجية بلادنا اتصالات مختلفة مع نظرائه في بعض الدول الإسلامية والأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة هذه السياسة الخطيرة واللاإنسانية". وتابع غريب آبادي: أرسل الدكتور عراقجي بعد ذلك رسالة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، طلب فيها عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية المنظمة. ولقي هذا المقترح ترحيبا من الدول الأعضاء في المنظمة، ولذلك انعقد هذا الاجتماع يوم الجمعة 17 مارس/آذار في جدة على قسمين: كبار الخبراء ووزراء الخارجية. وفي اجتماع كبار الخبراء، كان نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، وفي الاجتماع الوزاري، كان وزير خارجية بلادنا مسؤولين عن الوفد الإيراني، وقد أوضحا مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأضاف نائب وزير الخارجية: قبل الاجتماع الوزاري، عقد اجتماع لكبار خبراء المنظمة، وتمت مناقشة ومراجعة مشروع قرار مجلس الوزراء بشأن فلسطين والاتفاق عليه. وبما أن مقترحات إيران لإدراجها في نص القرار كانت قد أرسلت كتابياً إلى أمانة المنظمة قبل الاجتماع، فقد تم تضمين جزء كبير من مقترحات بلادنا في مشروع قرار القمة. وأعلن مساعد وزارة الخارجية للشؤون القانونية والدولية أبرز بنود قرار فلسطين الذي أقره مجلس الوزراء للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي على النحو التالي: * التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة الإسلامية والدعم غير المشروط للسعي إلى نيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير والاستقلال والحرية والسيادة الإقليمية، وكذلك حق جميع اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم والحصول على التعويضات. * ضرورة الانسحاب الكامل للكيان الإسرائيلي الاحتلالي من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ * التأكيد على ضرورة التزام كيان الاحتلال الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار الدائم والمستدام في قطاع غزة، وكذلك فتح المعابر وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى جميع أنحاء قطاع غزة؛ * رفض ومعارضة خطة نقل الشعب الفلسطيني فردياً أو جماعياً داخل أرضه أو خارجها، أو تهجيره أو نفيه أو طرده قسراً تحت أي ظرف من الظروف، واعتبار ذلك تطهيراً عرقياً وإبادة جماعية؛ *إدانة سياسة تجويع سكان غزة لإجبارهم على ترك أرضهم، وإدانة مساعي كيان الاحتلال الإسرائيلي لتغيير التركيبة الديمغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة؛ * التأكيد على ضرورة إنهاء كافة السياسات والإجراءات المتعلقة بالضم وبناء المستوطنات غير الشرعية وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتدمير البنية التحتية؛ * تحديد مسؤولية الكيان الإسرائيلي عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني والدمار الشامل والمعاناة الإنسانية وتدمير الممتلكات والمناطق السكنية والبنية التحتية والمرافق المدنية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ * الطلب من الدول الإسلامية والدول الأخرى والمنظمات الإقليمية والدولية تقديم المساعدات المادية لإعادة إعمار غزة؛ * طلب إنشاء صندوق دولي لدعم الأيتام في قطاع غزة؛ * التأكيد على ضرورة الضغط على الكيان الإسرائيلي لإنهاء الاحتلال والأنشطة الاستيطانية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ *إدانة كافة الأعمال الإجرامية التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي والتصريحات المتطرفة والعنصرية التي يصدرها وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي؛ * التأكيد على أهمية محاسبة ومحاكمة جميع الأفراد المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم الجسيمة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني من خلال آليات العدالة الوطنية والدولية؛ * دعوة كافة الحكومات إلى تنفيذ الرأيين الاستشاريين لمحكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال، ودعوة المحكمة الجنائية الدولية إلى استكمال تحقيقاتها في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية، ودعوة كافة الحكومات إلى فرض العقوبات على الكيان الإسرائيلي لإجباره على الالتزام بالقانون الدولي؛ * إدانة تصرفات "إسرائيل" ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)؛ * دعوة المجتمع الدولي إلى مزيد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة؛ *إدانة جريمة الإخفاء القسري والقمع والتعذيب في سجون الاحتلال، والدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في جرائم كيان الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين؛ *إدانة شديدة للسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس وتغيير هويتها العربية؛ * التأكيد على أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان وضرورة الانسحاب الكامل من لبنان إلى الحدود المعترف بها دوليا؛ * إدانة عدوان الكيان الإسرائيلي على الأراضي السورية، ودعوة مجلس الأمن إلى التحرك الفوري لإجبار "إسرائيل" على وقف العدوان والانسحاب من الأراضي السورية المحتلة؛ * دعوة كافة الدول الموردة للأسلحة لـ"إسرائيل" إلى حظر تصدير ونقل الأسلحة والذخائر إليها. البنود التي اقترحتها إيران في النص النهائي للقرار؛ دعوة لمقاطعة واسعة للكيان الصهيوني وأضاف غريب آبادي أنه نتيجة لجهود الوفد الإيراني تم إدراج فقرات مهمة في هذا القرار، أهم ثلاثة منها هي كما يلي: * دعوة كافة الحكومات إلى فرض العقوبات على الكيان الإسرائيلي؛ * الطلب من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي تقديم تقرير عن الإجراءات المتخذة لفرض العقوبات على الكيان الإسرائيلي، وكذلك الإجراءات المتخذة لتنفيذ القرار السابق لمجلس الوزراء بإنشاء وحدة لتوثيق العقوبات بهدف الاستفادة منها في الإجراءات القانونية والقضائية، * التأكيد على ضرورة بذل جهود جادة لحشد الدعم الدولي لوقف مشاركة الكيان الإسرائيلي في الجمعية العامة للأمم المتحدة والهيئات التابعة لها، وكذلك لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، وتقديم مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن، مشدداً على انتهاك الكيان الإسرائيلي لميثاق الأمم المتحدة وتهديده للسلم والأمن الدوليين. معارضة إيران لخطة الدولتين والاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة وتابع نائب وزير الخارجية الايراني: "بالنظر إلى الإشارة إلى القضايا الثلاث في خطة الدولتين، وطلب نشر قوات حفظ السلام في فلسطين المحتلة، والتأكيد على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل قانوني وحيد للفلسطينيين، وضرورة وجود قانون واحد وسلاح واحد في فلسطين، فإن وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية اوضح مواقفه المبدئية وسجلها أيضا في وثائق هذه الدورة من اجتماعات المنظمة على شكل تحفظات. ومن أهم المواقف التي سجلتها إيران في هذا الصدد: * رفض خطة الدولتين كخطة مبدئية لحل مشكلة فلسطين والفلسطينيين، وضرورة حل هذه المشكلة من خلال إجراء استفتاء حر بمشاركة جميع الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه؛ * عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة والتأكيد على طبيعة هذا الكيان الاستعماري والاحتلالي والفصل العنصري؛ * ضرورة الالتفات إلى رغبات وهموم كل الفلسطينيين في أي خطة خاصة بهم، ودعم الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تتحقق بموافقة كل الفلسطينيين؛ * التأكيد على ضرورة منع استمرار جرائم الكيان الصهيوني وعدوانه ضد الفلسطينيين باعتباره أفضل طريق لدعم الفلسطينيين. الموافقة على رفع تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي وأضاف غريب آبادي في الختام: "خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية، وبناء على طلب بعض الأعضاء، تم إدراج موضوع رفع تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي في جدول أعمال الاجتماع، والذي تمت الموافقة عليه من قبل الاجتماع". وأشار مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية إلى أن "وفد بلادنا أوضح المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الخصوص وقال: نأمل أن يساعد هذا الإجراء في تعزيز السلام والاستقرار والأمن في سوريا ويؤدي إلى إنشاء حكومة شاملة تضمن وتحترم مصالح جميع أبناء الشعب السوري". وأشار إلى أن إيران عارضت قرار تعليق عضوية الحكومة السورية في منظمة التعاون الإسلامي في عام 2012، وتابع: "كما أكد وفد بلادنا على استقلال سوريا ووحدة أراضيها في ظل اعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي السورية، ودعا إلى عمل منسق وموحد من الدول الإسلامية لإنهاء احتلال الأراضي السورية ومواجهة التوسع والاحتلال لسوريا والدول الإسلامية الأخرى بشكل فعال".
نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك