حرب أهلية جديدة وبلون أحمر طائفي، تتكشف بوادرها من الساحل السوري، تحت مسميات مختلفة؛ اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة وعلى اكثر من محور، تخطت منطقة الساحل بمحافظتيه اللاذقية وطرطوس، نحو محافظتي الوسط حماه وحمص وأريافهما، حيث فرضت الإدارة الجديدة في البلاد حظرا للتجوال.
محاولة لم تحد من التصعيد الميداني الذي أطلقت شرارته كمائن الموت، التي استهدفت القوات الأمنية التابعة للإدارة الجديدة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات، والتي نفذتها مجموعات مسلحة أطلقت على نفسها فصائل المقاومة. الفصائل تحدثت عن مقتل العشرات في كمائن الموت والاشتباكات التي تلتها ولا تزال متواصلة، لا سيما في تلكلخ في حمص وسلمى بريف اللاذقية وغيرها من المناطق، بالإضافة إلى أسر العشرات من قوات الأمن.
تطورات الميدان، دفعت السلطات في دمشق إلى ارسال تعزيزات عسكرية ضخمة ونوعية نحو الساحل السوري، مصادر تحدثت عن استخدام المسيرات في المعارك، ودخول ارتال عسكرية تركية إلى الاراضي السورية مستغلة حالة الفوضى السائدة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عن إمكانية عمل هذه القوات ضد الفصائل السورية دعما وحماية لحلفائها في دمشق.
الفصائل تحدثت عن سيطرتها على عدة مناطق، حيث اعلنت سيطرتها على مناطق الدريكيش وشعبة الحرب وناحية جنينة رسلان، وتوسع عملياتها في مصياف بمحافظة حماة. كما قالت إنها سيطرت على سلاح المدفعية في قمة النبي يونس الاستراتيجية، وأيضا مطار اسطامو العسكري ومدينة القرداحة.
أما في الأسباب، فقد تحدثت مصادر سورية عن أن بداية التوتر جاءت بعد أن منعت مجموعة من الأهالي بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب للإدارة العسكرية في بلدة بيت عانا؛ حملات شهدت انتهاكات مثل مصادرة منازل وتخريب للأموال العامة والخاصة، وإعدامات ميدانية وحوادث خطف ومنع الأهالي من إقامة مجالس عزاء على قتلى هذه الحوادث، في حين تصر سلطات دمشق على تصنيفها في إطار الحوادث الفردية. ومع انطلاق شرارة المواجهة، دعت مساجد في مناطق اخرى من البلاد إلى الجهاد في الساحل السوري تحت عناوين طائفية.
نورنيوز/وكالات