ودخلت هذه الإجراءات الجمركية، التي قد تعرقل تدفقات تجارية ثنائية تقارب 2.2 تريليون دولار سنوياً، حيز التنفيذ في الساعة 12:01 بعد منتصف الليل بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (05:01 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد ساعات من تصريح ترامب بأن الدول الثلاث لم تفعل ما يكفي للحد من تدفق مادة الفنتانيل الأفيونية القاتلة والمواد الكيميائية الأولية المستخدمة في تصنيعها إلى الولايات المتحدة.
ردّت الصين على الفور بعد انتهاء المهلة الزمنية، معلنةً فرض رسوم جمركية إضافية تتراوح بين 10% و15% على بعض الواردات الأميركية اعتباراً من 10 مارس آذار، إلى جانب سلسلة من القيود الجديدة على صادرات كيانات أميركية محددة، وفقاً لرويترز.
أما كندا والمكسيك، اللتان تمتعتا بعلاقة تجارية شبه خالية من الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة على مدار العقود الثلاثة الماضية، فكانتا على استعداد للرد فوراً على حليفهما القديم.
تعتبر المكسيك هذه السياسة بمثابة تهديد خطير لصناعاتها التصديرية. وأعلنت كندا أيضًا أنها ستتخذ إجراءات انتقامية ضد البضائع الأمريكية.
يعتزم ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 12 مارس/آذار. من المتوقع أن يؤدي هذا الإجراء إلى تصعيد التوترات التجارية.
اعلنت امريكا فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين. وهددت بكين باستهداف الصناعات الأميركية الحساسة بإجراءات مضادة ردا على ذلك.
أفضى الإعلان عن هذه الرسوم الجمركية في انخفاض حاد في مؤشرات أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا. ويشعر المستثمرون بالقلق إزاء التباطؤ الاقتصادي الناجم عن هذه الإجراءات.
علاوة على الضغوط التي تفرضها على الاقتصاد العالمي، فإن هذه السياسة تواجه معارضين داخل امريكا أيضاً. حيث حذر العديد من أعضاء الكونجرس من ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وينتظر العالم ليرى إلى أين ستقودنا هذه السياسات. هل هناك إمكانية للتوصل إلى تسوية، أم أن حرب الرسوم الجمركية وصلت إلى نقطة اللاعودة؟
نورنيوز