حيث أكد البيت الأبيض أن دونالد ترامب وقّع أمراً بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على السلع المستوردة من كندا والمكسيك وضريبة بنسبة 10 في المئة على الصين. وقال البيت الأبيض في بيان على موقعه الإلكتروني: "إن إعلان الرسوم الجمركية اليوم ضروري لكي تتحمل الصين والمكسيك وكندا مسؤولية وعودها بوقف تدفّق المخدرات السامة إلى الولايات المتحدة".
ولفت البيت الأبيض في بيانه إلى أن عصابات المخدرات المكسيكية مسؤولة عن تهريب الفنتانيل والميثامفيتامين ومخدرات أخرى.
وتأمل الإدارة -وفق البيان- في استخدام الرسوم الجمركية لإجبار الحكومة المكسيكية على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. ويستثني القرار موارد الطاقة من كندا، التي ستخضع لتعرفة بنسبة 10 في المئة.
لكن كل من كندا والمكسيك ردتا في المقابل بأنهما تستعدان لفرض رسوم جمركية على الولايات المتحدة.
وقال مارك كارني، المرشح الأوفر حظاً لمنصب رئيس الوزراء الكندي القادم عن حزبه، إنَّ بلاده "ستقف في وجه المتنمر" بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيضع رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على كندا.
وفي حديث خاص إلى بي بي سي نيوزنايت، قال كارني البالغ من العمر 59 عاماً إن كندا ستقوم بـ "مضاهاة الرسوم الأمريكية دولاراً مقابل دولار".
بالإضافة إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على الواردات الكندية يوم السبت، أعلن البيت الأبيض عن رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على المكسيك و10 في المئة على الصين.
وأعلن كارني ترشحه لمنصب زعيم الحزب الليبرالي الحاكم في كندا في يناير/كانون الثاني، وهو المحافظ السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا.
لم يفرض رئيس الوزراء الكندي رسومًا جمركية مماثلة على امريكا فحسب، بل هدد أيضًا بتقييد صادرات المعادن الحيوية.
قد يفضي هذا الإجراء إلى تعطيل سلسلة الصادرات للصناعات الأمريكية والضغط على اقتصاد البلاد.
وبذات الوقت تدرس المكسيك أيضًا فرض رسوم جمركية متبادلة على السلع الأمريكية.
مع تفاقم التوترات، يبحث شركاء واشنطن التجاريون عن بدائل جديدة في الصين والاتحاد الأوروبي.
إن هذه التطورات، بالإضافة إلى أنها ستثير استياء الناخبين الأميركيين، سوف تعمل على تقليص نفوذ امريكا في النظام الاقتصادي العالمي، وتضعف مكانة واشنطن على الساحة الدولية.
نورنيوز/وكالات