بعض المجموعات المسلحة انتشرت في بعض الاحياء في مدينة حلب وتحديداً الاحياء الغربية من المدينة وسط غارات مكثفة لطيران الجيش السوري الذي يستهدف تجمعات المسلحين في تلك المنطقة وسط هدوء حذر في باقي الاحياء، فهناك تخوف من الاهالي وانكفاء الي داخل المنازل وايقاف الدراسة في المدارس والمؤسسات العامة ريثما يتضح المشهد الاكثر في مدينة حلب.
وفي هذه الاثناء يتعامل الجيش السوري وفق الاوضاع الميدانية علي الارض مع المجموعات المسلحة المتواجدة في ارياف حلب الغربية وأرياف ادلب، حيث يتصدي الجيش السوري لهجمات المسلحين في عدة نقاط اشتباك تتوزع علي جغرافيا ريف حلب الغربي واطراف مدينة حلب واطراف ريف ادلب الشرقي ومحيط منطقة سراقب.
الجيش السوري يستهدف مقرات قيادة المجموعات المسلحة ومستودعات ذخيرتهم بالاضافة الي الارتال التي تنطلق الي نقاط الاشتباك ويقطع طرق الامداد لهم عبر غارات ممتالية من الطيران وصلت الي عمق ريف حلب الشمالي والغربي حيث استهدف الجيش عدة مناطق لاسيما منطقة مارع والتي تعتبر من المعاقل الهامة للمجموعات المسلحة.
واستهدف الجيش السوري عمق إدلب وتحديداً في منطقة سرمدا وسرمين التي انطلقت منها الهجمات وهذا يدلل علي التكتيك السوري في مواجهة هذه الهجمات وهو افقاد القدرة علي القيادة والسيطرة من خلال استهداف مقرات القيادة وغرف العمليات والارتال بالاضافة الي مستودعات الاسلحة.
*القضاء على أكثر من 200 إرهابي بريفي حلب وإدلب
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 200 إرهابي بريفي حلب وإدلب خلال الساعات الماضية في إطار عملياتها المشتركة مع الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.
وبين نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم النقيب أول أوليغ إغناسيوك في بيان صحفي أنه تم القضاء في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية على ما لا يقل عن 200 إرهابي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى التي شنت هجوماً على ريفي محافظتي حلب وإدلب.
وأوضح إغناسيوك أن القوات الجوية الروسية تقدم الدعم للجيش العربي السوري وتنفذ هجمات صاروخية وقنابل على المعدات والقوى البشرية للجماعات المسلحة غير الشرعية ومراكز القيادة والمستودعات ومواقع المدفعية للإرهابيين.
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن عملية صد العدوان المتطرف لا تزال متواصلة.
*إستمرار صد هجمات الجماعات الارهابية
وقامت القوات السورية بالتعاون مع القوات الجوية الروسية بصد هجمات الجماعات الارهابية المسلحة في محافظتي حلب وإدلب.
وفي هذا المجال قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسية في سوريا، أوليغ إيغناسيوك، انه "سجل مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة تدهورا مستمرا في الوضع في الجمهورية العربية السورية بسبب شن الجماعة الإرهابية جبهة النصرة (المحظورة في روسيا) وغيرها من الجماعات المسلحة المعارضة المتطرفة هجوما مشتركا ضد مواقع الحكومة السورية".
وأضاف إيغناسيوك أن القوات الجوية الروسية، التي تقدم الدعم لسوريا، تشن هجمات صاروخية وقنابل على المعدات والقوى البشرية ومراكز السيطرة والمستودعات ومواقع المدفعية التابعة للمسلحين.
وووفقا له، فإنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، قُتل عدة مئات من الإرهابيين وما زالت عملية صد العدوان مستمرة.
وكانت وزارة الدفاع السورية، قد اعلنت يوم الجمعة، أن قوات الجيش السوري تواصل التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة" الإرهابية.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، شنّ تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، هجومًا عنيفًا على نقاط الجيش السوري في أرياف محافظات حلب وحماة وإدلب السورية.
*الجيش السوري يعيد الانتشار باتجاه مطار حلب
واكدت مصادر اخبارية ان الجيش السوري أعاد الانتشار باتجاه مطار حلب للحفاظ على المدينة من الدمار.
وينفذ الجيش السوري خطة محكمة للسيطرة على الوضع الفوضوي في إدلب وحلب وينتشر بشكل مكثف على محيط المحافظتين.
ويعتبر الجيش السوري الاولويات في الوقت الراهن الحفاظ على الارواح وتحرير حلب بأقل الخسائر.
وكشف مصادر عن وصول تعزيزات كبيرة لقوات الجيش السوري إلى مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا تزامنا مع مواصلة الطيران الحربي وسلاح المدفعية استهداف خطوط إمداد المسلحين المتجهة نحو غرب المدينة.
هذا وقالت قناة الميادين ان المسلحين ينتشرون في نحو 60% من مساحة حلب ويفرضون حظراً للتجوال على السكان في مناطق انتشارهم حتى إشعار آخر.
ويعتبر دخول الارهاب الى مدينة حلب يعد خرقا كبيرا للاتفاقات الدولية التي أبرمت سابقا.
ونجح الجيش السوري، امس الجمعة، في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقاً نفذتها المجموعات المسلحة الإرهابية خلال الساعات الماضية، ضمن هجومها على نقاط للجيش في ريفي حلب وإدلب، والذي بدأ فجر الأربعاء.
وأكد الجيش السوري أن قواته تستمر في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة، بالعتاد والجنود، بهدف منع خروق الإرهابيين.
كذلك، كبد الجيش السوري التنظيمات الإرهابية خسائر فادحةً، بحيث أوقع في صفوفها المئات من القتلى والمصابين، ودمر عشرات الآليات والعربات المدرعة، وأسقط ودمر 17 طائرةً مسيرة.
وأوضح الجيش السوري أن التنظيمات الإرهابية، المنضوية تحت ما يسمى بـ"جبهة النصرة"، تعتمد على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب، وتستخدم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطيران المسير.
وقبل ساعات، استهدف الطيران الحربي السوري مقر قيادة لغرفة العمليات المشتركة للمسلحين في محيط مدينة مارع، شمالي حلب، بحسب ما أفاد به مراسل الميادين.
أما خلال الساعات الأولى من فجر الجمعة، فاستهدف الجيش السوري خطوط الإمداد للجماعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، والتي تتوافد عبر المعابر مع تركيا.
يأتي ذلك بعدما بدأ الجيش السوري بامتصاص الهجمة القوية التي نفذتها المجموعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب، بحيث شن هجوماً معاكساً في اتجاه المواقع التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة في جنوبي شرقي إدلب.
وكبدت القوات السورية الإرهابيين خسائر كبيرةً، شملت 400 قتيل، على الأقل، وفقاً لما أعلنه نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ إيغناسيوك، الذي شدد على أن الجيش السوري "يقاتل بشراسة، بدعم من القوات الجوية الروسية".
وفي السياق نفى وزير الخارجية التركي حاقان فيدان انخراط بلاده في الاشتباكات الدائرة في حلب، وقال: لكننا نتخذ احتياطاتنا.
واكد فيدان اننا لن نسمح أبداً للبنية الإرهابية في سوريا بأن تتحول إلى دولة، لافتا الى ان شريان حياة الجماعات الإرهابية في المنطقة في أيدي الولايات المتحدة وهي غير قادرة على الاستمرار 3 أيام من دون دعم واشنطن.
من جانبه، قال علي فؤاد غوكجه الأستاذ في جامعة غازي عنتاب، إن اختيار توقيت هجوم مسلحي هيئة تحرير الشام على حلب لم يكن عرضيا لأن هذه الجماعة الإرهابية تخدم الخطط الأمريكية والإسرائيلية.
وأضاف الخبير التركي في مقابلة مع صحيفة Aydınlık : "لو تعرضت إسرائيل للهزيمة في لبنان، كانت الولايات المتحدة ستدخل ساحة المعركة ليس بجيشها، بل بقوات الجماعات التابعة لها في المنطقة ومن ضمنها حزب العمال الكردستاني وهيئة تحرير الشام. مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان، بدأت قوات هيئة تحرير الشام في العمل. قبل كل شيء هم يريدون الاستيلاء على حلب، يبدو أن هيئة تحرير الشام، الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، تعمل لحماية إسرائيل".
وأعرب الخبير عن اعتقاده بأن هيئة تحرير الشام، تعمل لصالح الولايات المتحدة و"إسرائيل"، ولفت الانتباه إلى أن واشنطن "تدخل اللعبة" على وجه التحديد خلال فترة إخفاقات الجيش الإسرائيلي في القتال ضد قوات حزب الله.
وكالات