ووفقاً لوكالة آنا، لا يخفى على أحد أهمية استخدام النباتات الطبية في علاج الجروح الحادة والمزمنة، خصوصاً في معظم ممارسات الطب التقليدي في العالم، إذ لدى العديد من النباتات في العالم خاصيات كبيرة جدا في التئام الجروح وعلاجها.
طبقا لاهمية هذا العلاج، أصبح تطوير عمليات موثوقة وصديقة للبيئة لتخليق الجسيمات النانوية المعدنية خطوة مهمة في مجال تطبيقات تكنولوجيا النانو. هناك طرق مختلفة لتركيب الجسيمات النانوية؛ لكن معظم هذه الطرق غير متوافقة مع البيئة ومكلفة للغاية. ونتيجة لذلك، هناك حاجة متزايدة لتطوير أساليب غير سامة وصديقة للبيئة لتركيب الجسيمات النانوية بالحجم المطلوب. أحد الخيارات لتحقيق هذا الهدف هو استخدام المواد الطبيعية مثل استخدام الكائنات الحية الدقيقة والإنزيمات والأنظمة البيولوجية.
في السياق، تمكنت شركة "طبيعت كستر ريحان" المستقرة في مركز نمو الوحدات التكنولوجية بمدينة دورود الايرانية من إنتاج رذاذ عشبي من الفضة النانوية والذي يستخدم كمطهر وشفاء لجميع أنواع الجروح. ولمعرفة كيفية إنتاج هذا الرذاذ، أجرى مراسل آنا مقابلة مع ريحانة هويدا، دكتوراه في فسيولوجيا الحيوان، والأستاذ المساعد في قسم الأحياء بجامعة آزاد الإسلامية، فرع دورود، كما أنها المديرة التنفيذية للشركة المذكورة سابقاً.
تتحدث هويدا في بداية كلامها عن مجال عمل شركتهم، وتقول: في السنوات القليلة الماضية، تم استخدام النباتات والطحالب والفطريات والبكتيريا والفيروسات لإنتاج جزيئات معدنية نانوية بتكلفة منخفضة وكفاءة في استخدام الطاقة وغير سمية. ومن بين الجسيمات النانوية المعدنية الجيدة، جذبت الجسيمات النانوية الفضية الكثير من الاهتمام بسبب نشاطها المضاد للبكتيريا وسميتها المنخفضة، وتستخدم في ظروف المختبر وفي البيئة الطبيعية.
وتابعت: تستعمل بعض الأدوية المهمة في صناعة الفضة، مثل سلفاديازين الفضة، لعلاج الحروق والأضرار المزمنة التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة. يشير استخدام جل ورذاذ الفضة النانوية أيضا إلى استخدام هذه الجسيمات النانوية في صناعات مستحضرات التجميل والأدوية.
وقالت: هناك طرق مختلفة لتصنيع الجسيمات النانوية، ومن بين هذه الطرق، تتطلب الطرق الفيزيائية والكيميائية مواد سامة وضغطًا عاليًا وطاقة ودرجة حرارة، وهي مكلفة للغاية وقابلة للاشتعال، ولها تأثير سلبي على البيئة. يعتبر تصنيع جزيئات الفضة النانوية باستخدام الكائنات الحية الدقيقة والمستخلصات النباتية والمنتجات النباتية المختلفة بديلاً مناسبًا للطرق الكيميائية والفيزيائية.
وأردفت: قمنا بتحويل المنتجات النباتية إلى مصانع النانو لإنتاج جزيئات معدنية نانوية من الذهب والفضة، حيث من المحتمل أن يكون استخدام النباتات لإنتاج الجسيمات النانوية أكثر ملاءمة من الكائنات الحية الدقيقة؛ وقد حظي استخدام المنتجات العشبية باهتمام أكبر بسبب انخفاض التكاليف مقارنة بعزل الكائنات الحية الدقيقة وتحضير أوساط الاستزراع، وزيادة الأسعار التنافسية وزيادة جودة الجسيمات النانوية مقارنة بالجسيمات النانوية التي تنتجها الكائنات الحية الدقيقة، وفي مجال الطب، تستخدم المواد الموجودة في النباتات الطبية لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض المعدية والأمراض المزمنة.
نورنيوز-وكالات