وحضر رئيس الجمهورية، صباح الاثنين، في مراسم تكريم وتقديم وزراء البلاد السابقين والحاليين، مع تقديره لجهود وزير البلاد السابق أحمد وحيدي، وقال: لقد أظهرت في أقوالي وأفعالي، سواء خلال الحملات الانتخابية أو في تقديم الحكومة، أنني أسعى إلى خلق الوحدة الوطنية والتفاعل لتوظيف كافة القدرات بما يتوافق مع تنفيذ وثيقة الرؤية والسياسات العامة وبرنامج القانون.
ووجه رئيس الجمهورية الشكر لرئيس وممثلي مجلس الشورى الاسلامي على المساعدة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بشكل أسرع، وأضاف: في إدارة شؤون المحافظات والمدن والمديريات التي تدار من قبل وزارة الداخلية، يجب علينا النظر في ثلاثة مبادئ لا يمكن إنكارها في الإدارة؛ الأول هو المسؤولية، والثاني هو ما يتحمل كل فرد في كل منصب مسؤولية القيام به، والثالث هو المساءلة. وهذه المبادئ الثلاثة يجب مراعاتها وتطبيقها في الهيكل الإداري لوزارة الداخلية من الوزير ومجموعة الوزارات والمحافظين وغيرها من المناصب.
*خريطة طريق لكل محافظة
وأوضح: يجب أن تكون لدينا خريطة طريق لكل محافظة حتى نعرف إلى أي نقطة ستصل بناء على قدراتها وإمكانياتها، حتى نتمكن بعد 10 سنوات مثلاً من تقييم أي جزء من المسار بدقة وما بقي لتحقيق الهدف المنشود. ولو كانت لدينا خريطة واضحة للمحافظات والبلد كله، اليوم بعد 45 عاماً، لما وصلنا الى الوضع الراهن بحصول بعض المشكلات.
وأضاف رئيس الجمهورية أن كل من يتحمل مسؤولية في البلاد عليه أن يعرف ما تحمل مسؤوليته، وقال: لا ننوي تقديم خطة جديدة لإدارة البلاد، البلاد لديها وثيقة رؤية وسياسات عامة وخطة عمل، فلننفذ هذا الأمر بأفضل طريقة، وأضاف: كل ما نقوم به في الدولة يجب أن يتماشى مع أهداف السياسات العامة ووثيقة الرؤية واستخدام أحدث الأساليب والأدوات للوصول بنا إلى مصافي الدول الأولى في المنطقة، وليس الأساليب والأدوات القديمة التي تدفعنا للتخلف عن ركب الدول الأخرى.
*المسؤولية الأساسية في الحكومة
مشيراً إلى أن من مسؤولياتنا الأساسية في الحكومة إعطاء الجميع حقوقهم، وعدم السماح بانتهاك حقوق أي شخص، ويجب توضيح وتحديد واجبات كل مسؤول في حكومة الوحدة الوطنية في هذا المجال، ومنحه الصلاحيات اللازمة لتنفيذ هذه المسؤوليات ويكون مسؤولاً عن تنفيذ هذه المسؤوليات.
ودعا الرئيس بزشكيان الى الوحدة والتماسك مُعتبراً أنهما دعامات المجتمع، وأوضح أننا يجب أن نسعى إلى رضاء أغلبية الشعب وليس النخب القليلة، وقال: في هذا الاتجاه يجب على كل من يستطيع العمل في إطار أهداف الحكومة وضمن وثيقة الرؤية والسياسات العامة، وهذه النقاط هي أولوية بالنسبة لنا، ولا نسعى أبدا إلى أن يتحمل المسؤوليات المهمة إلا الأشخاص المقربون منا.
وأكد الدكتور بزشكيان، أن من علامات الحكم الصحيح استقرار الإجراءات والقوانين في البلاد، مشيراً إلى أن التشريعات يجب أن تكون مبنية على أسس علمية وخبرية، حتى لا تتغير بسرعة وتؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد.
وقال: كلنا في ذات السفينة، ويجب أن نتوصل إلى لغة ورؤية مشتركة مبنية على وثيقة الرؤية والسياسات العامة، وتحييد الخلافات وتصويبها نحو الأهداف المشتركة. وإذا مضينا قدما على هذا النحو سنخيب آمال الأعداء ونُحقّق الوحدة في البلاد، وسنعزّز الأمل بالمستقبل، وسننفّذ أهداف وثيقة الرؤية.
نورنيوز/وكالات