نورنيوز- قام حرس الثورة الإسلامية، يوم الخميس (أمس الأول)، بتعيين القيادي محمد كاظمي رئيسا لاستخباراته خلفا لحجة الإسلام حسين طائب بعد نحو 12 عاما من تولي الأخير لهذا المنصب، وأعلن رمضان شريف، المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، أنه تم تعيين طائب مستشارا للقائد العام للحرس الثوري حسين سلامي.
بالتزامن مع أنباء هذه التعيينات الجديدة، وهو ممارسة شائعة في المؤسسات والمنظمات الاستخباراتية والعسكرية، بدأت وسائل الإعلام الصهيونية والغربية في خلق أجواء إعلامية مكثّفة بهدف الإساءة وإثارة قضايا مغايرة للواقع.
حاولت هذه المنافذ الإعلامية التلميح إلى أن قرار نقل حجة الإسلام حسين طائب، من جهاز استخبارات حرس الثورة الإسلامية كان بسبب عدم تمكّنه من توجيه الرد بشكل مناسب على الجرائم والأعمال الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، وزعمت أن إقالته جاءت بعد عجزه عن وأد الأعمال التخريبية التي يقوم بها الصهاينة داخل ايران.
وفي الوقت الذي يسيء فيه الصهاينة استخدام هذا الأمر، وإظهاره على أنه نجاح لعملياتهم، يدركون أكثر من أي شخص آخر مقدار الضربات التي تعرضوا لها حتى الآن والردود المناسبة التي تلقوها من قبل ايران.
بتعبير أدقّ قد يكون المسؤولون والإعلام في الكيان الصهيوني سعداء لأنهم يعتقدون أن رحيل طائب سيعني نهاية كوابيسهم، في حين أن هذه التغييرات الروتينية في المسؤوليات لن تغير استراتيجية الجمهورية الإسلامية ضد الغدة السرطانية الإسرائيلية.
خلافاً لما يدّعيه الإحتلال الإسرائيلي، تجدر الإشارة إلى أن سقوط حكومة نفتالي بينيت الهشّة كان بسبب عجزها وفشلها المستمر في صدّ ردود الجمهورية الإسلامية على شرورها، وذلك أكثر من عجزها وفشلها في إدارة الشؤون الداخلية في الأراضي المحتلة.
رغم كل ذلك، ما يزال المسؤولين في كيان العدو الصهيوني الذين يدركون بل ويقرّون بيأسهم وفشلهم، يحاولون تقديم أنفسهم للرأي العام داخل الأراضي المحتلة كقوة إقليمية ودولية بلا منازع من خلال طرح روايات كاذبة، والهدف من كل ذلك وقف عجلة الهجرة العكسية لمواطنيهم والتي باتت مؤخراً تدور بسرعة كبيرة، والتي سؤول في نهاية المطاف الى زوال هذا النظام المُصطنع.