نورنيوز- انطلقت جولة جديدة من "المفاوضات بين ممثلي إيران ومجموعة ٤ + 1" في فيينا بعد ظهر يوم الاثنين 29 نوفمبر، بهدف رفع الحظر الجائر عن الجمهورية الاسلامية.
على الرغم من أنه من السابق لأوانه الحكم على مخرجات الجولة الاولى من المفاوضات، فإن التصريحات المتعددة التي أدلى بها المسؤولون الحاضرون أو القريبون من المحادثات منذ الليلة الماضية تشير إلى أن المفاوضات كانت بناءة وواعدة.
كما قامت وسائل الإعلام الغربية، رغم حذرها، بتغطية إيجابية شاملة لليوم الأول من المحادثات.
خارج طاولة المفاوضات الرسمية، تشير التقارير المنشورة إلى انعقاد عدّة اجتماعات ثنائية أو متعددة الأطراف بين الوفود السياسية في فيينا، مما يشير إلى وجود جهود كبيرة تُبذل لدفع عجلة المفاوضات نحو الامام.
وسواء تمحورت الجولة الجديدة حول رفع العقوبات غير القانونية أو كيفية عودة امريكا الى الاتفاق النووي، ستؤثر في الواقع على "مدّة المفاوضات".
إيران ليست بصدد إطالة أمد المفاوضات وتقويضها، وقد دخلت الميدان بنهج موجه نحو النتائج، لكن إثارة قضايا ثانوية وغير مهمة يمكن أن يبطئ عملية التفاوض وأن يجعلها تصطدم بعوائق جديدة.
صرح المسؤولين الايرانيين في عدّة مناسبات، أنهم أولا، لا يعتبرون عودة امريكا إلى الاتفاق النووي قضية مهمة، وثانيًا، بسبب انسحاب واشنطن غير القانوني من الاتفاق النووي، فإن عودتها إلى مجموعة 4 + 1 تخضع إلى شروط بدونها لا يمكن لواشنطن اللحاق بركب خطة العمل المشتركة.
حيث أكد علي باقري رئيس الوفد الايراني المفاوض في فيينا، الليلة الماضية، إن ايران دخلت محادثات فيينا بإرادة جادة واستعدادات قوية لرفع العقوبات، وأن التركيز والأولوية الرئيسية ينصب على رفع العقوبات.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الأسبوعي مع الصحفيين أمس بالقول: سيتضح اليوم إلى متى ستستمر المحادثات وما هي مآلاتها، لكن من المهم أنه إذا كانت امريكا عازمة على القدوم إلى فيينا لرفع العقوبات والعدول عن سياستها. إن حل الجمود والقضايا التي أدت إلى فشل المفاوضات في الجولات السابقة والدخول إلى فيينا من تلك النقطة سيقودان بالتأكيد إلى مفاوضات أسهل.
قراءة تحليلية للمفاوضات التي جرت في السابق، فضلا عن التعقيدات الكبيرة التي تسود هذه الجولة من المحادثات، يمكن أن توفر درجة عالية من اليقين لاستيضاح "المدة التي ستستغرقها الجولة الجديدة من المفاوضات".
علاوة على ماسبق، ونظراً لأهمية صياغة اتفاق حول مبادئ وأسس المفاوضات في فيينا، وهو الجزء الاهم في كل هذه العملية السياسية، فإن استشارة وفود الدول المشاركة في المفاوضات مع عواصمها أمر ضروري لا غنى عنه.
بناء على ذلك، يمكن توقع عودة وفد الجمهورية الإسلامية في محادثات فيينا إلى البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة، وبعد إجراء المشاورات اللازمة على مستويات عالية، سيعود إلى فيينا لاستئناف المفاوضات بأيد مليئة وقرارات واعدة.