مشاركة رئيس الجمهورية في قمة منظمة ايكو للتعاون الاقتصادي والتي تأتي بعد بضعة أشهر على عضوية البلاد الدائمة في منظمة شنغهاي للتعاون، ستقرّب الجمهورية الاسلامية خطوات أكثر من تحقيق دبلوماسيتها للتفاعل المتكامل لاسيما اقتصاديا مع الجوار ودول المنطقة، لمواجهة سياسة الحظر الاميركي الجائرة.
وانطلقت اليوم الاحد اعمال قمة الدول الاعضاء في منظمة ايكو الذي تستضيفه تركمانستان ومن المقرر ان يلقي آية الله رئيسي كلمته خلال الاجتماع، لشرح مواقف واقتراحات الجمهورية الاسلامية لتعزيز العلاقات الاقليمية والدولية ورفع مستوى التعاون والتبادل الاقتصادي بين الدول الاعضاء.
وأكد الرئيس رئيسي، ان ايران تدعم منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) وأنشطتها بشكل غير مشروط، مشيرا الى ان الحظر الاميركي لن يؤثر في إرادة الجمهورية الإسلامية للتفاعل الأقصى مع جيرانها والمنطقة.
وأضاف رئيس الجمهورية: ان لدول منظمة ايكو ميزات خاصة بما فيها ملكية ثلث موارد الطاقة في العالم، والمكانة الفريدة بين أوروبا والصين وروسيا مع الخليج الفارسي والمحيط الهندي و تحظى بكوادر شابة وقوية و هوية ممتازة و هي الإسلام وعدد سكانها أكثر من نصف مليار.
* آليات مؤثرة لتطوير المنظمة
وتابع: إن الجمهورية الإسلامية كدولة مهمة تسعى إلى تحسين مستوى التعاون في منظمة التعاون الاقتصادي (ايكو) ورفع مكانة هذه المنظمة في العلاقات الإقليمية والدولية، قائلا: "نعتقد أن هناك آليات مؤثرة لتطوير المنظمة يمكن أن تضمن رفاهية الأجيال القادمة بالإضافة إلى التقدم المادي للدول في حالة جهود مشتركة للأعضاء .
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة الحيلولة دون التدخل الأجنبي في المنطقة، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية لا تقبل التمييز غير المبرر ضد أي شعب أو عرق أو أمة.
*انتهاء الأعمال العدائية في القوقاز
وأوضح آية الله رئيسي أن "انتهاء الأعمال العدائية في منطقة القوقاز يبشر بالاستقرار وبداية فصل جديد من التنمية والتماشي الإقليمي، ومن واجبنا جميعا العمل في هذا الاتجاه، وإن مشاركة وتعاون الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي مع القوقاز في هذه المرحلة يمكن أن يساعد في تعميق وتعزيز دور المنظمة ،قائلا: "بالنظر إلى الظروف الجديدة في منطقة القوقاز ، نعتقد أن إحياء الطرق التقليدية وتسهيل نقل البضائع والركاب في المنطقة بعد ثلاثة عقود سيساعد على نمو منطقة منظمة التعاون الاقتصادي (ايكو).
وأكد رئيسي: إن إيران ترى أن أي تغيير في الجغرافيا السياسية للمنطقة ليس فقط لن يسهم في استقرار المنطقة بل سيمهد الطريق لمزيد من التوترات في المستقبل".
وأضاف آية الله رئيسي: إن التعاون بين دول القوقاز على أساس الاحترام المتبادل والحفاظ على وحدة أراضي الدول والقواعد الدولية ستضمن السلام والاستقرار وتمهد الطريق لتقدم وتطور دول المنطقة.
وعقب وصوله الى تركمانستان التقى رئيس الجمهورية، مساء السبت، نظيره التركمانستاني "قربان قلي بردي محمدوف" في العاصمة التركمانية عشق آباد، وبحث الطرفان العلاقات الثنائية وسُبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
* العلاقات بين طهران وأنقرة تخدم مصالح الشعبين
الى ذلك، أكد الرئيسان الإيراني والتركي على تطوير التعاون والتنسيق بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية بما يعود بالنفع على البلدين واستخدام كل القدرات من أجل تطوير العلاقات بين طهران وأنقرة.
وخلال لقائه الرئيس التركي على هامش قمة منظمة ايكو في عشق آباد، اشار الرئيس رئيسي، الى ان القدرة التنموية للعلاقات والتبادل التجاري والاقتصادي بين طهران وأنقرة تتجاوز المستوى الحالي، وقال: بامكان إيران وتركيا النهوض بالعلاقات الاقتصادية من خلال تحسين المستوى الحالي للتجارة البينية وتقريب سياسات البلدين الى المستوى الاستراتيجي.
وفي إشارة إلى مجالات التعاون الواسعة والمتنوعة بين إيران وتركيا في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والمجالات المصرفية والنقدية والتبادل التجاري، قال الرئيس الايراني: يتعين علينا تسهيل تطوير العلاقات الاقتصادية وفي هذا الصدد يمكن مراجعة التعريفات التفضيلية.
*قلق من انعدام الامن في المنطقة
واعتبر رئيسي التعاون بين ايران وتركيا وجمهورية آذربيجان، بانه يحظى بأهمية بالغة، مضيفا: تشترك البلدان الثلاثة في الكثير من النواحي الثقافية والدينية، وينبغي أن لا نسمح بالمساس بهذه العلاقات، ونخيب آمال أعدائنا المشتركين من خلال تعزيز العلاقات.
وعبر الرئيس الايراني عن القلق حيال تواجد تنظيم داعش الارهابي في أفغانستان، وتزايد انعدام الأمن في البلاد، وقال: الجماعات الإرهابية لا تتسبب في انعدام الأمن في أفغانستان فحسب بل تهدد أمن المنطقة أيضًا ، لذلك لا ينبغي أن نسمح للجماعات الإرهابية مثل داعش وحزب العمال الكردستاني بتعريض أمن دول المنطقة للخطر.
واردف رئيسي، قائلا: ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تدعم تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان ونعتقد أن كل الجماعات والأعراق والشرائح المختلفة للشعب الأفغاني يجب أن يكون لها دور ومشاركة في مستقبل أفغانستان.
*الاستقرار والأمن في سوريا
وفي إشارة إلى إرساء الاستقرار والأمن في سوريا، قال الرئيس رئيسي: يجب أن نستخدم قدراتنا لإحلال السلام والهدوء والأمن في سوريا.
وأضاف: مشاكل المنطقة يجب أن تحلها دول المنطقة، ووجود الأجانب وتدخلهم لن يساعد في حل المشاكل فحسب بل سيُعقّد الوضع.
كما أكد آية الله رئيسي على الاستقرار والسلام واحترام وحدة أراضي العراق، وقال: الجمهورية الإسلامية الايرانية تدعم وتؤكد إقامة حكومة قوية ومقبولة من قبل الشعب العراقي.
من جانبه اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ترى ضرورة تطوير وتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأضاف: يمكننا إحداث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين لا سيما في المجالات الاقتصادية.
*توطيد العلاقات بين طهران واسلام آباد
كما تباحث رئيس الجمهورية، ونظيره الباكستاني عارف علوي، حول توطيد العلاقات بين البلدين على مختلف الصعد الثنائية والاقليمية.
واشار ابراهيم رئيسي، خلال لقائه نظيره الباكستاني عارف علوي في تركمانستان، الاحد، الى القواسم المشتركة والطاقات الواسعة في تنمية التعاون بين طهران واسلام آباد، مؤكداً أن البلدين لاتربطهما أواصر الجوار فحسب بل يرتبطان ايضا بأواصر قلبية وتاريخية وثقافية عميقة.
وعدّ توظيف هذه الطاقات بهدف توطيد العلاقات يصب في مصالح الشعبين ويثمر عن التقدم والاعمار على صعيد المنطقة.
*العلاقات مع تركمانستان
ولدى اجتماعه مع التجار ورجال الاعمال الايرانيين في تركمانستان، الاحد، أكد الرئيس رئيسي أن عقد توريد الغاز بين ايران وتركمانستان سيتم تفعيله حتما.
وكانت ايران قد أبرمت عقدا مع تركمنستان عام 1996 لمدة 25 عاما تستورد بموجبه ما يصل الى 12 مليار متر مكعب من الغاز التركماني سنويا، غير أن العقد تم تعليقه بعد 20 عاما وتحديداً عام 2016 بسبب خلافات مالية.
وأشار رئيسي الى محادثاته مع نظيره التركمانستاني في اطار تطوير العلاقات بمجال مختلف القطاعات منها الغاز والترانزيت، مؤضحا: اليوم تركمانستان على قناعة بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك ارادة جادة لمعالجة المشاكل وازالة العقبات الموجودة.
من جهة ثانية أكد رئيسي تبني الحكومة الايرانية نهجا يستهدف تطوير التعاون مع دول الجوار والمنطقة، وأن البنى التحتية الاقتصادية والتجارية المناسبة لتطوير ايران وترقية التعاون الثنائي والاقليمي قائمة، حيث يتعين اتخاذ خطوات بهذا المسار عبر تسهيل أنشطة التجار والمصدرين.
*انفراجة في العلاقات
واعتبر آية الله رئيسي أن زيارته لتركمانستان والمشاركة باجتماع منظمة شانغهاي تشكل أرضية مناسبة لتطوير العلاقات الاقليمية، وأن ترقية مستوى العلاقات بين طهران وعشق آباد تشهد انفراجة جيدة.
وشدد على انه لاتوجد مشكلة خاصة وجادة تعيق تنمية العلاقات مع دول الجوار والمنطقة.
الرئيس الايراني لفت ايضا الى الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاقيات منظمة التعاون الاقتصادي "ايكو" مشددا على أنه يتم متابعة هذا الموضوع بجدية.
*العلاقات المتنامية بين إيران وطاجيكستان
وأكد رئيس الجمهورية لدى لقائه نظيره الطاجيكي "امامعلي رحمن" على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي في عشق آباد على تطوير العلاقات بين طهران ودوشنبه، معتبرا، ان العلاقات الممتازة بين البلدين في مجالات التجارة والثقافة والاقتصاد ستستمر بقوة.
وقال رئيس الجمهورية: اول زيارة خارجية لي كرئيس لإيران كانت إلى طاجيكستان ، وكانت هذه الزيارة مصدر تطور في العلاقات بين البلدين"، معربًا عن ارتياحه للقائه مجددا رئيس جمهورية طاجيكستان بعد قمة شنغهاي.
واردف قائلا: أن العلاقات بين إيران وطاجيكستان ستستمر بقوة في المجالات التجارية والثقافية والاقتصادية.
واضاف: لا تساورنا الشكوك في أن العلاقات بين البلدين آخذة بالنمو لأن المستوى الحالي للعلاقات غير مقنع، وينبغي تعزيزها من خلال الاستفادة من امكانيات وقدرات البلدين.
*موقف ايران من افغانستان
ووجّه الرئيس الايراني دعوة رسمية الى نظيره الطاجيكي لزيارة طهران، وقال: بسبب العلاقات الثقافية واللغوية العميقة والتاريخ الطويل للصداقة، نشعر أنه يجب علينا التعاون والتفكير معًا أكثر من الآخرين.
وفيما يتعلق بافغانستان، قال رئيسي: ان موقفنا واضح، ونرحب بتشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع الاطياف والمجموعات العرقية والجماعات السياسية الأفغانية.
واشار الى ان 20 عاما من الاحتلال الاميركي لافغانستان، لم يخلف سوى الموت والدمار في هذا البلد، مضيفا: ان ايران تستضيف بكل فخر حوالي 4 ملايين لاجئ أفغاني، وأكد على ضرورة ان يقرر الشعب الافغاني مصيره بنفسه.
وقال الرئيس رئيسي: ان تنظيم داعش الارهابي وهو صنيعة الاميركان بغية زعزعة الأمن في المنطقة، ويقوم بالنيابة عن اميركا بأعمال القتل، وأن التعاون بين البلدين مهم لإرساء الأمن في افغانستان.
*ايران تريد تعزيز العلاقات مع جميع الدول
ولدى لقائه في مقر السفارة الايرانية في عشق آباد مساء السبت، حشدا من الايرانيين المقيمين في تركمانستان، أكد الرئيس الايراني بان الجمهورية الاسلامية تسعى لتعزيز العلاقات مع جميع الدول خاصة الدول الجارة وفي المنطقة.
وتابع آية الله رئيسي: ينبغي توفير ظروف مناسبة للتواصل المستمر والدائم من قبل الايرانيين في الخارج مع داخل البلاد واعداد الارضية لاستقطابهم وتوفير فرص العمل لهم وتوظيف استثماراتهم، وفيما لو اراد احد الاستثمار في ايران ان يطمئن الى ضمان استثماراته.
*زيادة حصة صادرات البلاد الى الضعف
واضاف: ان الايرانيين المقيمين في خارج البلاد هم سفراء الجمهورية الاسلامية ويمثلون ثقافة وحضارة ايران الاسلامية وشعب عظيم صامد ومقاوم منذ اكثر من 40 عاما امام اطماع وهيمنة الاستكبار وهو ما يعد فخرا كبيرا لكل ايراني.
واكد بان الحكومة تسعى لتطوير العلاقات مع جميع الدول خاصة دول المنطقة والجارة واضاف: اننا نعتقد بان العلاقات والتعاون الراهن بين بلادنا والبلدان الجارة ومنها تركمانستان ليست بالمستوى الكافي في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية وان الامكانية متوفرة لرفع هذا المستوى.
وختم آية الله رئيسي تصريحه بالقول: ان الامكانية متوفرة لزيادة حصة صادرات البلاد في اقتصاد المنطقة الى الضعف اي بنحو 40 الى 50 مليار دولار وينبغي الاستفادة من جميع الطاقات للوصول الى هذا الهدف.
*مباحثات وزير الخارجية في عشق آباد
والتقى وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان"، الامين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي (ايكو).
وافادت الدائرة الاعلامية بوزارة الخارجية، ان هذا اللقاء جرى الاحد على هامش "قمة رؤساء الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي" (ايكو)؛ المقامة في عاصمة تركمانستان عشق اباد.
وفي وقت سابق اليوم ايضا، التقى امير عبداللهيان كلا من وزير خارجية كازاخستان واوزبكستان وجمهورية آذربيجان؛ باحثا معهم في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
والتقى امير عبداللهيان مساء السبت نظيريه الاوزبكي والآذربيجاني في العاصمة التركمانية عشق آباد.
وافادت الخارجية: ان امير عبداللهيان التقى نظيره الاوزبكي عبدالعزيز كامل اوف ونظيره الآذربيجاني جيحون بايراموف، كلا على حدة، للبحث وتبادل وجهات النظر بشان التعاون الثنائي واهم القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد وزير الخارجية على أهمية التعاون في مختلف المجالات وتسريع إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين ايران وكازاخستان.
والتقى النائب الأول لوزير خارجية كازاخستان " شهرت نوريشيف"، على هامش القمة الـ15 لمنظمة "ايكو" الاقتصادية، مع وزير الخارجية، وقدم شرحاً عن تطور العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ووجهات نظر الجانب الكازاخستاني في هذا الصدد.
كما اعلن وزير الخارجية ترحيب الجمهورية الاسلامية بالاجتماع الثلاثي بين روسيا وارمينيا وجمهورية آذربيجان، واعتبره خطوة مهمة ومؤثرة وبناءة في مسار خروج المنطقة من الازمة.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان مع نظيره الآذربيجاني جيحون بايراموف في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
واكد امير عبداللهيان اهمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاعلامية وعلى مستوى المسؤولين سواء رئيسي الجمهورية ووزيري الخارجية ومسؤولي اللجنة المشتركة للتعاون، واصفا الزيارة الاخيرة التي قام بها مساعد رئيس الوزراء رئيس الجانب الاذربيجاني للجنة المشتركة للتعاون الى طهران بانها كانت ايجابية.
وردا على اشادة نظيره الاذربيجاني بتصويت الجمهورية الاسلامية الايرانية لصالح اختيار جمهورية آذربيجان لعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو، هنأ وزير الخارجية الايراني بهذه المناسبة، مؤكدا على ضرورة التعاون الدولي بين البلدين.
وتطرق امير عبداللهيان كذلك الى اوضاع اللاجئين الافغان اثر التطورات الاخيرة التي شهدتها افغانستان، شارحا احدث التطورات المتعلقة بمفاوضات فيينا.
ورحب رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني بانعقاد الاجتماع الثلاثي بين روسيا وارمينيا وجمهورية آذربيجان في سوتشي واعتبره خطوة مهمة ومؤثرة وبناءة في مسار خروج المنطقة من الازمة.
واعرب وزير الخارجية عن امله بان تترافق هذه المسارات المبنية على رغبات وقدرات دول المنطقة بالتقدم والنجاح.
يذكر ان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان يزور عشق آباد بمعية الرئيس آية الله ابراهيم رئيسي للمشاركة في اجتماع القمة الـ 15 للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي "ايكو".