وأكد آية الله رئيسي، لدى لقائه جمعا من التعبويين في مؤسسة الرئاسة والمنظمات التابعة لها بمناسبة حلول اسبوع التعبئة، اليوم الاثنين، أن تحمّل المسؤولية والمخاطر من السمات الرئيسية للتعبئة، وقال: إذا كان لدى الموظفين في مؤسسة الرئاسة حس المسؤولية بشكل جيد ولديهم استجابة مناسبة للأشخاص والشعب، فلا شك أن المنظمات الأخرى ستحذو حذو هذه المؤسسة.
واعتبر رئيس الجمهورية أنه من الضروري إصلاح النظام الإداري ومحاولة تعزيز الكفاءة في المنظمات والإدارات، وقال: الكفاءة في النظام الإداري هي أن يكون الموظفون على دراية كاملة بواجباتهم ويشعرون بالمسؤولية والحب لحل مشاكل المواطنين.
وشدّد السيد رئيسي على أهمية روح المسؤولية الإنسانية في الأسرة والمجتمع: في الثقافة الدينية، كل شخص مسؤول ويجب أن يشعر بالمسؤولية تجاه القضايا التي تدور حوله، ويقع على كاهلنا جميعا واجب تعزيز دور العدالة والنقاء والحميمية والثقة والخير، ومحاولة النهي عن المنكرات في المجتمع.
ولفت الرئيس رئيسي إلى أن الصبر في المجتمع القرآني على المحن والمعاناة ومقاومة الاعداء هو من المبادئ الأساسية في مفهوم التعبئة.
وانتقد رئيس الجمهورية أوجه القصور والمشكلات في النظام الإداري بالدولة، قائلاً: بالتأكيد إذا كان النظام الإداري للبلاد يتسم بروح التعبئة، فلن نرى الكثير من المشاكل والقصور، لذا من الضروري من أجل بلوغ النظام الإداري الكفاءة المناسبة، تعزيز وتنمية روح التعبئة.
واعتبر رئيس الجمهورية إقامة الصلاة والعلاقات الحميمة مع الناس والسعي لنشر الخير والنهي عن الشرور في المجتمع وترسيخ العدل والمسؤولية من المبادئ الأساسية في تكوين المجتمع القرآني الصالح، وقال: يجب أن نجتهد في الطهارة والصدق والأمانة في المجتمع، ولابد من تطوير الأخلاق والروحانية والعدالة، وتحقيقها يتطلب الاهتمام بهذه المبادئ المركزية من داخل مؤسسة الأسرة إلى المجتمع.
وقال: على كل شخص أن يعرف واجبه بشكل صحيح وأن يقوم به بأفضل طريقة ممكنة، وفي المبادئ الفكرية للإمام علي (ع) إذا توفي شخص ما في ميدان المسؤولية والواجب، سيكون من الشهداء.
وشدد السيد رئيسي على أن مشاكل البلاد يمكن حلها باعتماد روح التعبئة، وقال: إن اختلاف وميزة النظام الإداري لإيران الإسلامية مع الدول الأخرى هو روح التعبئة.
وأكد آية الله رئيسي على أن العقوبات لن تعرقل مسار تقدم البلاد أبدًا، وقال: "كل يوم يمر من حياة الحكومة، أصبح أكثر أملًا في تقدم البلاد وأنا متأكد من أنه ستكون هناك انفتاحات جادة في مختلف الميادين، واليوم أدرك الأعداء أن إيران هي في موقع القوة والاقتدار، وبلغنا ذلك بفضل دماء شهدائنا، ولن ندع تضحيات الشهداء تذهب هدراً.
وفي برقية تهنئة بعثها الى نظيره اللبناني ميشال عون بمناسبة حلول ذكرى استقلال بلاده، أكد رئيس الجمهورية على تنمية العلاقات الثنائية بين طهران وبيروت.
وقال الرئيس رئيسي: آمل من خلال إجراءات فخامتكم ومساعي المسؤولين والشعب اللبناني، سنشهد بلداً مستقراً وآمناً ومتنامياً كما في الماضي، وأن الجمهورية الإسلامية الايرانية ستواصل كما في الماضي مساعيها من أجل تنمية العلاقات الثنائية في سياق المصالح المتبادلة.
وعبّر آية الله رئيسي عن تمنّياته للرئيس اللبناني بموفور الصحّة والموفقية، والعزة والشموخ للشعب اللبناني المقاوم.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية في رسالة، التعبئة الشعبية (البسيج) بأنها ركيزة من ركائز النظام الإسلامي المقدّس، وبحسب قول قائد الثورة الاسلامية ، فانه مادامت هذه الركيزة قائمة فلا يتعرض النظام الإسلامي ولا الجمهورية الإسلامية لاي تهديد من قبل الأعداء.
وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في رسالة الأحد بمناسبة بدء أسبوع التعبئة الشعبية وإحياء الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس منظمة التعبئة الشعبية من قبل مفجر الثورة الاسلامية: ان انشاء التعبئة الشعبية مبادرة خالدة للامام الراحل والتي أصبحت اليوم شجرة راسخة ومثمرة جربت في ظلها الشعوب المظلومة والمستضعفة في العالم المقاومة والصمود والانتصار.
واعتبر وزير الخارجية التعبئة الشعبية (البسيج) بأنها ركيزة من ركائز النظام الإسلامي المقدّس ، وبحسب قول قائد الثورة الاسلامية، فانه مادامت هذه الركيزة قائمة فلا يتعرض النظام الإسلامي ولا الجمهورية الإسلامية لاي تهديد من قبل الأعداء.
واعتبر امير عبداللهيان اسبوع التعبئة بانها فرصة لتجديد البيعة مع الشهداء وتكريم رواد الجهاد والايثار مقدما تهانيه الخالصة للزملاء التعبويين في جهاز السياسة الخارجية ، الذين يسيرون بصدق على النهج الراسخ للثورة الإسلامية ، معربًا عن أمله في أن تستلهم تعبئة وزارة الخارجية من توجيهات الإمام الراحل وقائد الثورة الاسلامية ووضع بيان المرحلة الثانية للثورة الاسلامية على رأس الخطاب على صعيد الحوار وبناء الثقافة والتغيير وتعزيز روح الثقة بالنفس والخدمة والعمل الجهادي وبعبارة اخرى نشر الثقافة والروح التعبوية في الجهاز الدبلوماسي واتخاذ خطوات فاعلة وبناءة في هذا الطريق المستنير بعون الله وتعالى.