تأتي تصريحات باقري في وقت تقترب فيه باريس من ترأس الاتحاد الاوروبي في الاشهر الستة الاولى من العام القادم 2022.
واوردت وكالة "تاس" في تقرير لها: ان باقري، قال في تصريح ادلى به لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية اثر لقائه في باريس الثلاثاء المدير العام للشؤون السياسية في الخارجية الفرنسية فيليب ارورا: رغم ان توجهات روسيا او الصين اقرب الى مواقفنا لكنني اتصور اثر لقاء اليوم (مع ارورا) بان فرنسا ترغب باداء دور اكثر جدية في هذه المفاوضات.
واضاف مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية: لو اتخذت فرنسا موقفا اكثر استقلالية من الان فصاعدا فانها ستعزز موقعها كدولة مفاوضة.
وغادر باقري باريس الثلاثاء متوجها الى برلين ويزور بعدها لندن وكذلك مدريد في اطار جولته الاوروبية هذه.
وكان مساعد الخارجية الايرانية قد زار قبل عدة ايام بروكسل حيث اجرى محادثات مع مساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا ومن ثم زار موسكو لاجراء محادثات مع مساعد الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف كما اجرى محادثات هاتفية مع نظيره الصيني.
*لا مفاوضات نووية
كما اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية في تصريح ادلى به لوكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايرانية، بانه ليست لدينا مفاوضات نووية بل ان القضية الاساس هي التداعيات الناجمة عن خروج اميركا من الاتفاق النووي، وفرضها اجراءات حظر غير قانونية على ايران.
وقال باقري: كما تعلمون ستترأس فرنسا الاتحاد الاوروبي في الاشهر الستة الاولى من العام القادم 2022 وبطبيعة الحال يمكن ان يكون لها دور دولي بهذا الصدد.
واضاف: اعتقد ان الفرصة مناسبة جدا في هذا المجال، سواء للارتقاء بالعلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وفرنسا وكذلك اداء فرنسا الدور الفاعل في العلاقات الاقليمية فضلا عن المفاوضات المقررة ان تجري في فيينا بين ايران ومجموعة "4+1" يوم 29 نوفمبر الجاري.
واوضح بانه اجرى محادثات مسهبة وصريحة وجدية وبناءة وماضية الى الامام مع المدير العام للشؤون السياسية في الخارجية الفرنسية.
وحول تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الذي قال بان مفاوضات احياء الاتفاق النووي يجب ان تستانف من المكان الذي وصلت اليه حتى 20 حزيران/يونيو الماضي قال باقري: ليست لدينا مفاوضات نووية، لان القضية النووية تم الاتفاق حولها بصورة كاملة في العام 2015 بين ايران ومجموعة "5+1".
واضاف: ان القضية الاساس القائمة امامنا اليوم هي التداعيات الناجمة عن خروج اميركا من الاتفاق النووي حيث ان تداعياتها مقتصرة فقط على اجراءات الحظر غير القانونية المفروضة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
يذكر ان مفاوضات فيينا بين ايران ومجموعة "4+1" التي أجريت 6 جولات منها وتوقفت قبل اشهر ستستإنف يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.