اللواء سلامي أكد ان عملية التصدي البطولية هذه اثبتت بان هيبة العدو الظاهرية خاوية.
واشار في هذا اللقاء الذي حضره ايضا قائد القوة البحرية للحرس الثوري وعدد آخر من قادة ومسؤولي هذه القوة، الى خلود هذه المواجهة الزاخرة بالفخر في تاريخ الاسلام، وقال: لقد جعلتم بملحمتكم الكبرى هذه لساننا ولسان الشعب الايراني اقوى لإذلال الهيمنة التي اصطنعتها امبراطورية النظام الاميركي الارهابي الآيلة الى الزوال والاحتضار، لنفسها، وتمكنتم من ان تجسدوا بجمال تغلب فئة قليلة على فئة كثيرة في صلب حدث منقطع النظير.
واضاف: رغم ان هذا الانتصار الكبير جرى من الناحية الجغرافية والسعة في مكان محدود وصغير الا ان تأثيره كان واسعا جدا من ناحية اذلال العدو.
*دور الايمان والارادة
واوضح بانه في الحادث الاخير قامت قوات البحرية للحرس الثوري بالسيطرة على الناقلة التي كانت تحمل النفط الايراني المسروق، وكنا قد توقعنا تدخل الاميركيين لذا دخلنا القضية بسيناريو وجهوزية لازمة وثقة عالية بالنفس في ظل التوكل على الباري تعالى، واضاف: رغم ان قوات العدو كانت كبيرة جدا امام معداتنا إلاّ ان هذا الامر له طابع هندسي مادي فقط وفي هذا الخضم غير المتكافئ يلعب عنصر الايمان والارادة دوره الحاسم، وقد راى العالم حدوث هذا الامر حيث ان ابناء الشعب الايراني الابطال في القوة البحرية للحرس الثوري تصرفوا بهدوء وسكينة وبصورة مهنية ومنطقية بعيدا عن اي توتر وانفعال حيث فرضوا عظمة وهيبة وقدرة الايمان على قوى العدو التي كانت متموضعة مرعوبة في سفنها الحربية.
*سلب قوات العدو الاميركي اي رد فعل
واعتبر اداء ابطال القوة البحرية للحرس الثوري الذي سلب من قوات العدو الاميركي اي رد فعل عنيف وارغمها على التراجع ومغادرة الساحة، بانه جدير بالاشادة، وقال: ان هذا الاداء ادى الى السيطرة على ناقلة النفط والاتيان بها الى المياه الساحلية الايرانية.
وصرح بانه لو كان الاميركيون يرون ذرة من النجاح لانفسهم في هذا الحادث لكانوا قد بثوا صوره وقال: اعتقد ان هذا العمل كان عملا إلهياً ووجه رسالة مفادها بان الشعب الايراني عصيّ على الهزيمة.
*الاميركان تراجعوا أمامنا وكنّا مستعدين لمهمّة كبرى
من جانبه، فند قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية الادميرال علي رضا تنغسيري، ادعاء مسؤول اميركي بان القوات الاميركية اتخذت موقف المتفرج من حادث احتجاز ناقلة النفط التي كانت تحمل النفط الايراني المسروق ولم تتواجه مع قوات حرس الثورة الاسلامية، مؤكدا: كنا قد اعددنا انفسنا لتنفيذ مهمة كبرى.
واستعرض قائد بحرية الحرس الثوري خلال اللقاء مجريات الحادث، وقال: وفقا لتوقعاتنا والتمهيدات التي اتخذت فقد اعددنا انفسنا لتنفيذ مهمة كبرى.
واضاف: بعد فترة من العمل الاستخباري والرصد الدقيق والمستمر للناقلة الحاملة للنفط الايراني المسروق، بدات القوات المكلفة بعمليات السيطرة ونقل الناقلة الى المياه الاقليمية وسواحل البلاد بعد ان اصبحت على بعد نحو 40 ميلا امام ساحل جاسك في المياه الدولية.
*تفاصيل العملية البطولية
واشار الادميرال تنغسيري الى مبادرة الاميركيين برصد الناقلة، واضاف: انه ومع تنفيذ عمليات الانزال بالمروحيات وانتشار ابطال القوة البحرية للحرس الثوري فوق سطح الناقلة اقتربت السفن الحربية الاميركية من المشهد واتخذت موقفاً حربيا وقامت طائراتهم المسيرة ومروحياتهم بالتحليق حماية لسراق نفطنا ومنعنا من تنفيذ مهمتنا.
واضاف: ان الاميركيين وبعد فشلهم في مرحلة اولى تم فيها استخدام مدمرتين ، جاءوا في مرحلة ثانية بثلاث قطع بحرية اخرى الى الساحة كي يتمكنوا من تغيير الظروف لمصلحتهم عبر بث الرعب في صفوف قواتنا الا انهم لم يحققوا شيئا واضطروا للتراجع وترك الساحة بعد اقرارهم بالهزيمة، في ظل العناية الالهية وفطنة وصلابة واقتدار وشجاعة ابناء الشعب الايراني.
وردا على ادعاء الاميركيين بانهم كانوا متفرجين فقط على مجريات الحادث، قال: ان هذه كذبة كبرى، فالصور المبثوثة ترسم ساحة المواجهة بصورة واضحة لا يمكن انكارها اذ بلغت المسافة بين السفن الحربية الاميركية وقطعنا البحرية وقواتنا اقل من 30 مترا ولو كان من المقرر ان يراقبوا المشهد فقط لكان بامكانهم ان يفعلوا ذلك من مسافات ابعد او حتى ان يستخدموا الطائرات والمسيرات لهذا الغرض.
*الافراج عن ناقلة النفط الفيتنامية
في السياق، اعلن الحرس الثوري الافراج بقرار قضائي عن ناقلة النفط الفيتنامية "ساتيس" بعد تفريغ حمولتها من النفط الايراني المسروق، في بندرعباس جنوب ايران.
وافادت "فارس" انه وفقا لما اعلنه الحرس الثوري فقد تم الافراج بقرار قضائي عن ناقلة النفط "ساتيس" الموقوفة بعد تفريغ حمولتها من النفط الايراني المسروق، في بندرعباس.
وكانت القوة البحرية للحرس الثوري قد اوقفت يوم الاحد 24 تشرين الاول/اكتوبر الماضي ناقلة النفط "ساتيس" التي كانت تحمل نفطا مسروقا يعود للجمهورية الاسلامية الايرانية، في الوقت الذي كان الاسطول الحربي للجيش الاميركي الارهابي يعتزم التدخل لمنع توقيف الناقلة.