ان مناورة (ذوالفقار1400) التي اجريت في المناطق الجنوب الشرقية من ايران اثبتت ان هذه المناطق تحظى بحصار آمن للقوات المسلحة والتي تصون حدود البلاد وأمنها، وهي على أتم الاستعداد للتصدي لأي تهديد من أي مكان كان.
والهدف الثاني للمناورة، وهو عرض اقتدار القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة اعداء كالكيان الصهيوني المحتل الذي يمر حالياً في اضعف حالاته امام ايران حسب ما اذعن به رئيس وزراء كيان العدو، هذا ما عدا الرد على التهديدات الجوفاء التي توجهها اميركا أيضاً، اذ اثبتت المناورة ان ايران لن يخيفها أي تهديد من أي طرف، وهذا ما اثبتته باستعادة ناقلة النفط الايراني من القراصنة الاميركيين. كما حمّلت مناورة (ذوالفقار1400) رسالة مودّة وصداقة الى الدول المجاورة، وخطاب ايران القائم على تأمين الأمن الاقليمي وحل الموضوعات الخلافية بمشاركة بلدان المنطقة، وبناء على ذلك فان احدى رسائل المناورة هي "رسالة السلام" التي تؤكد ان بلدان المنطقة قادرة على تأمين الأمن الاقليمي، وانها في غنى عن تأمينه من خارج المنطقة.
وفي ضوء هذا، فان من واجب دول المنطقة ان تعمل على حل القضايا الخلافية فيما بينها وعدم الثقة بدول من خارج المنطقة تبحث عن مصالحها فقط وتحاول بث الخلافات وتصعيدها اقليمياً لتسهيل نهب ثروات شعوب المنطقة.