وأكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في تصريح له، الاربعاء، على هامش مناورات الدفاع الجوي بمشاركة الوحدات الجوفضائية للحرس الثوري ووحدات الدفاع الجوي بالجيش، والتي تجري ليومها الثاني تحت شعار "المدافعون عن سما الولاية 1400"، ان القوات المسلحة الايرانية لديها منظومات استطلاعية متطورة وحديثة للغاية تمكنها من رصد ومواكبة شبكة المعلومات العالمية.
واردف قائلا: ان شعارنا الرئيسي والمستدام هو التمسك بالوحدة والتآزر بين الحرس الثوري والجيش؛ مبينا: ان هذه الوحدة تجسدت في خندق الدفاع المقدس ومابعده ايضا.
*تقدم تقني وتكتيكي ملحوظ
ونوه اللواء سلامي بإجراء مناورات "المدافعون عن سماء الولاية" المشتركة سنويا بين قوات الحرس الثوري والجيش، لمواجهة جميع سيناريوهات التهديد التي يخطط لها الاعداء ضد البلاد؛ معربا عن ارتياحه للتقدم التقني والتكتيكي الملحوظ كل عام في اداء الوحدات المعنية بالدفاع الجوي الايراني.
واستطرد : لقد تم بفضل الباري تعالى استهداف وتدمير كافة الاهداف المحددة بدقة وعند اول محاولة تصويب من قبل منظومات صواريخ الدفاع الجوي الايراني؛ الامر الذي يدلل على مدى التقدم والانجازات التقنية الكبرى التي حققتها قوة الجوفضائية للحرس الثوري والدفاع الجوي بالجيش، مما يمكنهما من التصويب تلقائيا وسيبرانيا نحو الاهداف والتهديدات.
وانطلقت صباح امس، المناورات المتخصصة المشتركة للدفاع الجوي تحت شعار "المدافعون عن سماء الولاية 1400"؛ بمشاركة وحدات النخبة لقوة الدفاع الجوي والقوة الجوية للجيش والقوة الجو - فضائية لحرس الثورة الاسلامية، في منطقة الصحراء الوسطى داخل البلاد.
*العمل المشترك للجيش والحرس الثوري
من جهته، اكد القائد العام للجيش "اللواء سيد عبد الرحيم موسوي": ان القوات المسلحة الايرانية تقف جنبا الى جنب مع الشعب وبكل تماسك وقوة لمواجهة الاعداء وحماية البلاد.
جاء ذلك في تصريح ادلى به اللواء موسوي، على هامش المناورات، ونوه القائد العام للجيش، بأن العمل المشترك للجيش والحرس الثوري بدأ منذ فترة الدفاع المقدس؛ مبينا: ان انشاء "مقر خاتم الانبياء" (ص) المشترك للدفاع الجوي، شكل تغييرا جوهريا في مجال الدفاع الجوي الايراني.
ولفت الى انه تم في هذا المقر، انشاء شبكة دفاع جوي متكاملة عبر تظافر الجهود بين قوتي الدفاع الجوي العليا للبلاد، اي قوة الدفاع الجوي للجيش والدفاع الجو - فضائية لحرس الثورة الاسلامية.
وصرح اللواء موسوي: ان عدة مناورات مشتركة اجريت لحد الآن من قبل مقر خاتم الأنبياء (ض) للدفاع الجوي.
*رسالة المناورات
وأضاف : إن قوات الدفاع الجوي بالجيش والدفاع الجو - فضائية لحرس الثورة الاسلامية، وعلى رأسها مقر خاتم الانبياء (ص) للدفاع الجوي، على أتم الاستعداد للذود عن ثغور البلاد.
وأشار القائد العام للجيش، إلى الدور الفاعل الذي تضطلع به القوات الجوية في المناورات التخصصية المشتركة للدفاع الجوي بعنوان "المدافعون عن سماء الولاية 1400"؛ قائلا: ان الدعم القوي لسلاح الجو التابع للجيش، والذي يتبلور عبر هذه المناورات والتنفيذ واسع النطاق للطلعات الجوية للطائرات والمسيرات، يدل على جاهزية أبطال هذه القوة المسلحة للوقوف جنبا إلى جنب مع رفاق دربهم في خندق الدفاع الجوي، لتحصين اجواء البلاد.
واستطرد: ان الرسالة التي تحملها مناورات الدفاع عن سماء الولاية 1400، هي أن القوات المسلحة الايرانية ستقف موحدة وبصلابة يدا بيد مع الشعب في مواجهة الأعداء والتصدي لأي تهديد ضد ايران الاسلامية وتطلعاتها.
*نجاح باهر للمنظومات الدفاعية
الى ذلك، قال قائد مقر الدفاع الجوي العميد قادر رحيم زاده: إن منظومتي جوشن وخاتم للدفاع الجوي محليتي الصنع نجحت في اصابة أهداف معادية مفترضة في مناورة مدافعي سماء الولاية 1400.
واوضح العميد رحيم زاده انه ضمن المرحلة الرئيسية من المناورة دمرت منظومتا الدفاع الجوي جوشن وخاتم التابعتين لقوات الدفاع الجوي للجيش أهدافا مفترضة للعدو تسللت إلى منطقة التمرين في علو منخفض.
واضاف قائد مقر الدفاع الجوي: اختُبرت منظومتا خاتم وجوشن لأول مرة في هذا التمرين، قائلا: ان منظومة جوشن الصاروخية هي نسخة متطورة من منظومة 15 خرداد الدفاعية وفي هذا التمرين تم اختباره وتقييمه بنجاح لأول مرة ودمر الأهداف التي حددتها شبكة الدفاع الجوي المتكاملة.
وقال انه وفقا للاستراتيجية الإيرانية القوية لن نتوانى عن تعزيز القدرة الدفاعية في مجال الدفاع الجوي، لافتا الى ان التقييم الدقيق للتهديدات في المجال الجوي دفعنا إلى تطوير أنظمة دفاعية تتناسب مع هذه التهديدات ولا يوجد تهديد لم نفكر في طريقة للتعامل معه.
*منظومتا "مرصاد 16" و"طبس"
واعلن قائد مقر الدفاع الجوي، ان منظومة "مرصاد 16" الوطنية لقوات الدفاع الجوي للجيش ومنظومة "طبس" للقوة الجو- فضائية لحرس الثورة الاسلامية، تمكنتا من تدمير اهدافهما بدقة خلال مناورات "المدافعون عن سماء الولاية 1400" التي انطلقت الثلاثاء في البلاد.
واوضح "العميد رحيم زادة" في تصريح على هامش المناورات: إن استخدام المعدات التي أنتجها الخبراء الايرانيون في مناورات "المدافعون عن سماء الولاية 1400"، كشف عن مدى الفشل الذريع لإجراءات الحظر المفروض على النشاطات العسكرية الايرانية من جانب، وجسّد من الجانب الاخر اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجالات الدفاع الجوي، الذي تمكن لمرات عديدة خلال السنوات الماضية من احباط محاولات الاستكبار العالمي للمساس بأمن البلاد.
*مواجهة العدوان الإلكتروني
واكد، ان التركيز على مهمة الدفاع ضد العدوان الإلكتروني والسيبراني باستخدام المنظومات محلية الصنع، شكل احد إنجازات هذه المناورات.
وشهدت المرحلة العملياتية من المناورات التخصصية المشتركة للدفاع الجوي الايراني بعنوان "المدافعون عن سماء الولاية 1400" اسقاط وضرب اهداف متوسطة الارتفاع بصواريخ منظومة "مرصاد "16 الوطنية لقوات الدفاع الجوي للجيش ومنظومة "طبس" للقوة الجوفضائية للحرس الثوري.
*تشغيل رادار "قدس"
كما جرى خلال المناورات تدشين رادار "قدس" المحلي الصنع التابع لسلاح الجو للحرس الثوري الإيراني لأول مرة، علما ان هذا الرادار قادر على مراقبة الأهداف على مدى أكثر من 500 كم وعلى ارتفاع أكثر من 90 ألف قدم. وتعتبر القدرة التكتيكية والفردية، والبرمجيات المحلية، والقدرة على التعامل مع الحرب الإلكترونية في تقنيات مختلفة، نظام الكشف عن أهداف العدو والقدرة على الارتباط بأنظمة الدفاع هي من بين ميزات نظام رادار قدس.