وقال أمير عبد اللهيان، في نيويورك على هامش اجتماع الدورة 76 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة ردا على سؤال حول أسباب إصرار الأطراف الأوروبية على عودة إيران إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن: إن "من مخاوف الأطراف الأوروبية المهتمة بعودة إيران إلى المفاوضات هو اعتقادهم بأننا انحرفنا عن قسم من التزاماتنا في الاتفاق النووي بسبب خطوات اتخذناها".
واكد أن "المخاوف" التي أعربت عنها الدول بشأن التقدم الذي أحرزناه في برنامجنا النووي لا أساس لها، مضيفا: ان السبب في تسرعهم للعودة إلى المفاوضات هو اعتقادهم بأننا قد نصل إلى مرحلة في تقدمنا النووي يعتبرونها مقلقة.
وفي إشارة إلى لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين خلال إقامته في نيويورك، قال أمير عبد اللهيان "لقد أخبرتهم صراحة أن لدينا فتوى دينية تحرم انتاج السلاح النووي، مؤكدا أن برنامج إيران النووي سلمي وقد أثبتنا أن لا انحراف في خطتنا وان تقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد ذلك.
وأشار أمير عبد اللهيان الى: " أنهم يريدون دفع الحكومة الإيرانية الجديدة إلى طاولة المفاوضات لكن المهم بالنسبة لنا هو أننا سنكمل تحقيقاتنا في أقرب وقت ممكن ثم نستأنف المفاوضات"، مؤكدا ان التفاوض من أجل التفاوض لن يكون مفيدًا لبلدنا وشعبنا، مضيفا ان هدفنا هو اجراء مفاوضات لها نتيجة ملموسة .
وقال إن "الجانب الأجنبي يريد منا أن نعود إلى المفاوضات في أسرع وقت ممكن ، وسنعود إليها بمجرد الانتهاء من تحقيقاتنا"...لكن يجب عليهم استغلال هذه الفرصة والإثبات لنا بشكل حقيقي وعملي أنهم يعتزمون العودة إلى التزاماتهم وأنهم يعتزمون ضمان حقوق ومصالح الشعب الإيراني.
يذكر أن أمير عبد اللهيان قد أشار في نيويورك على هامش اجتماع الدورة 76 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة إلى أن الأميركيين يؤكدون من جهة على العودة إلى الاتفاق النووي ومطالبة إيران بالعودة إلى محادثات فيينا، ولكن في الوقت نفسه يفرضون حظرا جديدا على إيران، واصفاً هذا النوع من السلوك بالمتناقض الذي لا يحمل اي رسالة بناءة.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الحكومة الجديدة، منذ بدء مهامها، أعلنت سياستها الواضحة والصريحة تجاه الاتفاق النووي القائمة على مواصلة المفاوضات، وعدم الإبتعاد عن الاتفاق النووي، ومتابعة العودة الكاملة لجميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، وأكد أن نافذة الفرصة هذه لن تكون مفتوحة إلى الأبد.