وقالت ارشادي في كلمة لها الخميس حول تطورات الشرق الاوسط بشان الملف الكيمياوي السوري: اننا نجدد دعمنا الكامل لمعاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية وتعزيز اقتدارها وبصفتنا عضوا مدافعا عن هذه المعاهدة المهمة لن نتوانى عن بذل اي جهد لتحقيق اهدافها.
واضافت: انه فضلا عن ذلك فاننا ندعو الى شمولية المعاهدة للعالم كله ونعتقد انه ومن اجل تحقيق هذا الهدف الاساس يجب ارغام الكيان الاسرائيلي على الانضمام لهذه المعاهدة من دون اي شرط مسبق او تاخير.
وتابعت ارشادي: ان ايران بصفتها ضحية كبرى للاسلحة الكيمياوية المستخدمة ضدها في التاريخ المعاصر تدين بشدة استخدام هذه الاسلحة من قبل اي كان وفي اي نقطة وتحت اي ظرف.
واضافت: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بصفتها احد الاعضاء الناشطين في منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية تؤكد على اهمية ضمان نشاط المنظمة المستقل والمحايد والمهني.
وتابعت السفيرة الايرانية: ان هذا الامر يحظى باهمية خاصة فيما يتعلق بالقضايا ذات الصلة بتنفيذ التزامات الدول الاعضاء ومنها الجمهورية العربية السورية.
*الاشادة بجهود سوريا
واشادت السفيرة الايرانية في الامم المتحدة بالجهود الجادة للحكومة السورية في تنفيذ التزاماتها في اطار المعاهدة، وقالت: ان المحو الكامل لبرنامج الاسلحة الكيمياوية في سوريا خلال اقصر فترة زمنية ممكنة وفي ظروف استثنائية مؤشر الى اهمية هذه الجهود المبذولة من قبل الحكومة السورية.
واضافت: اننا نرحب بمبادرة سوريا الاخيرة في تقديم تقريرها الشهري الـ 93 حول انشطتها في مجال محو الاسلحة الكيمياوية ومنشآت انتاجها.
*الاعراب عن الاسف لتسييس الملف
وقيمت الدبلوماسية الايرانية بالايجابية الاجراءات الجارية للتمهيد لعقد اجتماع بين مدير عام منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية ووزير الخارجية السوري وكذلك عقد الاجتماع التشاوري الـ 25 مع فريق تقييم الاعلانات وقالت: ما يبعث على الاسف ان ملف الكيمياوي السوري قد تم تسييسه من قبل مجموعة خاصة من الدول.
واكدت ضرورة وقف المسار الذي يضعف اقتدار المعاهدة ومكانة منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية وقالت: ان وقف هذا المسار يخدم المعاهدة والمنظمة المذكورة وسيادة القانون وصون السلام والامن الدولي.
وقالت ارشادي في الختام: اننا وبدعمنا للنهج الجديد لمنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية وسوريا لاجراء مفاوضات في مستويات عليا، نشجع كلا الجانبين على التعاون البناء ونامل بان تعود هذه المبادرة بنتائج ايجابية.